أقدمت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية على ضرب عدة أهداف داخل الأراضي السورية بحسب ما ذكرت وكالات الأنباء حيث بثت القناة العاشرة الإسرائيلية خبرا مفاده أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ عدد من الغارات على أهداف حيوية داخل الأراضي السورية .
ليس الهدف من هذه الضربات الغير مبرره نظام بشار الأسد وليس المتشددين الإسلاميين الذين تزعم إسرائيل وجودهم داخل الأراضي السورية هم الهدف لكن الهدف من ذلك تدمير مقدرات الشعب العربي السوري بكاملها وإسرائيل لا يهمها من يمسك بالسلطة شرط أن يكون خانعا لها وهي لا تفرق بين سلطة ومعارضة ونظرتها أبعد من ذلك وهي استغلال الفرصة السانحة للخلاف الداخلي السوري ومن ثم القضاء على آخر قطر عربي مناوئ لها بعد أن نجحت وبمساعدة حليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في تدمير بنية الشعب العراقي وبذر الفتنة الطائفية بين أبنائه وزرعت بذور الخلاف والطائفي والمذهبي في لبنان .
ولم يكن أمامها سوى سوريا الدولة الوحيدة من دول الطوق والتي لم توقع معها معاهدة سلام وتحتل جزء من أراضيها وهي هضبة الجولان وهي تدرك حجم وقوة الجيش السوري والذي يعد من أقوى الجيوش في المنطقة وها هي تنجح أخيرا في زرع بذور الشقاق والاقتتال بين أبنائه ومن ثم الانقضاض على بنيته التحتية حيث أستهدف القصف أحد مراكز الأبحاث لتقتل العقول المفكرة من أبناء الشعب السوري كما استهدفت ألوية الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة لتقتل جنود الشعب السوري
الدول العربية كما هي العادة تقف موقف المتفرج عاجزة عن تحريك أي ساكن سوى إدانات مستحية خرجت بها جامعة الدول العربية وبعض الدول العربية أما الدول العربية الأخرى فقد التزمت الصمت علامة للرضى على ذلك العدوان إن لم تذهب إلى مباركته في الخفاء متناسية تلك الدول أن إسرائيل قادمة إليها لامحالة تنفيذا لمشروعها الصهيوني التوسعي الهادف إلى السيطرة الكاملة على المنطقة العربية وتحقيق الحلم الصهيوني بدولة عبرية تمتد من الفرات إلى النيل.
