الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٧ مساءً

أحـــلام اليــوم حقــــائق الـغــد..

بلال الشقاقي
الاثنين ، ٠٦ مايو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
معظم الحقائق التي نعيشه اليوم كانت فيما مضى مجرد احلام ,وكان تنفيذها شبه مستحيل في تلك لايام , وكان اصحابها يوصفوا بالجنون من شدة غرابة هذه الاحلام .

والامثلة على ذالك كثيرة , من اشهرهم عباس بن فرناس الذي لا عتقد ان احداً لم يسمع عنه , عباس بن فرناس كان حلم الطيران يراوده ليل نهار , لكنه لم يكتفي بالحلم فقط بل حول حلمه الى واقع..

حول الحلم الى فكرة وبداء بتنفيذها مع انها كانت في ذالك الوقت شبه مستحيلة , حتى وصل به الامر ان يضحى بنفسه من حلمه .. من اجل تنفيذ فكرته ,
والان كلنا يعرف حلم عباس بن فرناس لانه اصبح حقيقة لا يستطيع احداً إنكارها وكل الفضل يعود لعباس بن فرناس فلو انه استسلم للاحباط وللواقع الذي كان يعيشه لما كنا عرفنا الطائرات .

لا شك ان كل واحد فينا عنده حلم ويمكن اكثر من حلم , لكن كم واحد بداء بتحويل حلمة الى فكرة وبداء بتنفيذها وتطبيقها .. كم واحد فينا حول افكاره الى حقائق وواقع .. والاهم من هذا كله كم واحد حاول يضحي من اجل حلمه وفكرته؟

الاحلام سهلة وكل واحد فينا يقدر بكل بساطة يحلم , لكن ما الفائدة منها اذا لم تُحقق في يوم من الايام, الصعوبة تكمن في مدى ايماننا بافكارنا واحلامنا.

البعض سيقول : هذا كلام انشائي وبعيد عن الواقع , فالواقع مرير ولا يوفر بيئه خصبة للاحلام .. والبعض الاخر سيقول "احلم لك احلم" من باب الاستهزاء بالحلم .

وانا اتفق معهم ان الواقع مرير وصعب ووووالخ , لكن السؤال المهم: الواقع هذا من صنعه؟ , الواقع الذي نشكو منه هو انعكاس لحالة كل شخص منا , فلوا بداء كل واحد فينا بتغيير نفسه اكيد سيتغير هذا الواقع , لو كل واحد فينا احس في قررة نفسه انه السبب فيما وصلنا اليه وان مسؤلية تغيير هذا الواقع تقع على عاتقه هو قبل اي احد لتغير واقعنا الى أحسن حال.
مشكلتنا اننا ننتقد كــــل شئ الا انفسنا !

اتمنى ان لا نيأس ونستمد من النجاح قوة تدفعنا الى الامام , ومن الاخفاق درساً يدعونا الى مضاعفة الجهود للوصول الى النجاح.

اتمنى ان نحلم ونُكثر من الاحلام , لكن لاننسى انتبعها بالعمل , وان شاء الله تكون احلامنا في يوم من الايام حقائق وواقع ملموس .