الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٩ مساءً

سوريا تئن وتستغيث ،، ولا مجيب سوى الصدى !

المهيب الحميدي
الجمعة ، ١٠ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
من مفارقات هذا الزمن الغريب أن تجد الدماء تجري بلا حساب في وقت تحتل كلمات المصالحة ألسنة الجزارين و الطغـاة ، من مفارقات العالم العروبي أن تــجد الأطفـال يُـذبحون بلا هوادة تحت وابل القصف الإعلامي المتستـر على الجرائم .
نعـيش المأسـاة و النكبات في عالم مليئ بالتناقضات في عقول السياسيين و المثقفين ، نعيش الحقارة للآدمية فنكسوهـا بطلاء بديع في الظـاهر ، نُــتمتمُ بالحوقلـة في زمــن القعود و الانبطاح الدولي .
يُـشاهـد العالم بحارا من أنهار الدمـاء تسيل في وديان متلئلئة من نور ، شهداء من أمهاتنـا و أطفالنا تتكرر كمرايا لبعضها البعض تطالبنا كل يوم بالنظر في مغول العصر و مثقفونــا لا يخجلون .

يقـول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من امرئ يخذل امراً مسلما في موضع تنتـهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه الا خذله الله في موطن يُحـب فيه نصرته ، وما من أمرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته الا نصره الله في موطن يُحب نصـرته )

عشـرات الألاف من الضحايا بين شهيد وجريح وسجين لا قيمة لهم عند الجامعة العربيه ؟!
انتشار للجيش بدباباته وصواريخه ومدفعيته وقتلُ الناس بالجوع و البرد والقصف والسجون من جهة وبين دفاع الجيش الحر الذين لا يمكلون سوى سلاحا خفيفا من اجل حماية أنفسهم من وضع المـوت خير لهم من أن يعيشوا فيه .

المشـكلة الأكبر بالأنظمة العربية الذين يتعاملون مع الوضع في سوريا إما بنصرة النظام الذي يرتكب ما لا يخطر على بال الشيطان من جرائم بحق شعبه ويحاول مسخ عقيدة أهل سوريا وتحويـلهم إلى دين الشيعة الصفويين، أو بصيغة الساكت الذي يحاول أن يكون على الحياد في مكان لا موضع فيه للحياد .

نقول للـشعوب العربية و المسلمة ماذا دهاكم ماذا تنتظرون أين المليونيات في دعم أهلكم في سوريا، هل هانت عليكم هذه الدماء، أين المسلمين في كل مكان
هل دماؤهم أصبحت لا قيمة لها هل أصبحت هذه الدماء ماءا في نظركم ماذا دهاكم أنقذوا أنفسكم بنصرهم أيها العرب والمسلــمون !!

إن نصرة الشعوب المسلمة و العربية لأهل سوريا إنما هو إنقاذ لأنفسهم و بلادهم من أن يصيبهم ما أصاب شعب سوريا فضلا عن انه واجب عليهم فليس لأحد منة و فضل على أهل سوريا بهذه النصرة فــلا تقفوا تنتظرون حتى تغرقوا بالدماء التي غرقوا بها من تكالب الأعداء عليهم من هنا وهناك ؟!

إن نصرتكم لأهـل ســوريا هي نصرتكم لأنفسكم و إحياءا لضمائركم قبل أن تكون لشـعب سوريا فأنتم تنقذون أنفسكم وتنقذون دينكم ودنياكم قبل كل شيء و إلا فالله ناصرهم و معينهم و لا مولى لهم و لا ناصر الا الله ..

اللهم أهلك طاغية سوريا فرعون الإلحاد والظلم والطغيان
اللهم وأهلك أعوانه وكل من ناصره اللهم إنهم لايعجزونك
اللهم إنهم طغوا في البلاد وعاثوا فيها فسادآ وتقتيلآ وإستباحة للأعراض
اللهم أنت ولي أخواننا في سوريا وملاذهم وآمانهم اللهم فعجل في نصرهم
اللهم لاحول ولاقوة لنا ولهم إلا بك اللهم إنهم مستضعفون
ومهانون وخائفون وجائعون وعرايا
اللهم كن لهم آمانآ وأستر عاريهم وأطعم جائعهم
اللهم إنهم يجأرون لك بالدعاء بعد أن خذلهم أخوانهم المسلمين
اللهم عليك بطاغيتهم اللهم عليك بطاغيتهم اللهم عليك بطاغيتهم
اللهم أرنا فيه وفي كل ظالم عجائب قدرتك ياحي ياقيوم
عاجلآ غير آجل.