الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٢ مساءً

الشياطين اليمانيه

عبدالله محوري
السبت ، ١١ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
نحاول معا التعرف على الشياطين في بعض الحضارات الانسانيه التي سبقتنا حتى نعرف ان الشياطين ليس هما يمانيا حديث العهد ,بل هما امميا قديما قدم الانسانيه نفسها.السؤال الكبير من يشبهك من يالشيطان اليماني؟الشياطين اليمانيه تنزل لمستوى المواطن العادي يعني ,شياطين متواضعه .شياطين تخليك تحس انها مخلوقه من لحم ودم .تحلم وتحب وتكره وتمشي ,ولا تتعب .صاحيه لا تنام وفاسده حتى النخاع , وتأكل المال العام وتكذب على الرأى العام وتصلي وتصوم وتحج وتقتل وتقبر قتلاها وتبكي وتترحم عليهم .لهذا السبب حاولت ان اجمع لكم بعض النماذج من الشياطين لامم قد خلت حتى تعرفون ان شياطيننا يشبهوننا في الشكل والهيئه ويعيشون معنا عكس شياطين الامم ,و الاديان الاخرى للمقارنه فقط حتى تعرفون كم نحن محظوظين.


الكاتب الإغريقي هيرودوت الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، كان مؤرخ رحال في المقام الاول وقد كتب ما يمكن أن نسميه أول كتاب في التاريخ ,لهذا استحق أن يلقب بأبو التاريخ. فقد اهتم بتسجيل الوقائع التاريخيه مثلما عايشها عكس غيره من المؤرخين الذين كانوا يهتمون بالخرافات والأساطير ويسجلوها وكأنها أحداث تاريخية.كتب هيرودوت عند زيارته لمصر ان المصريين يؤمنون بالبـعث والحساب والـخير والشر. فإله الخير والنور يـدعى (أوزوريس) وإلـه الـشر والظـلام يدعى (ستان) وبينهما صـراع مستمر، ويُعد (أوزوريس) رب الأرباب وإله العالمين وملك الخلود، أما أخوه ( ستان ) فهو إله الأرواح الخبيثة وملك الموت والدمار، وهو أفضل من يمثل الشيطان في الديانة المصرية القديمة .


أما الحضارة الفارسية فنجد في عقيدة المجوس التي تقوم على أساس "الثنوية "وهي عقيدة وضع أسسها ( زرادشت ) ويؤمن أتباعها بأن العالم تحكمه قوتان متضادتان، هما النور والظلمة، ولهاتين القوتين إلهان هما ( أورمزدا ) وهو إله النور والخير والفضيلة، خالق الكائنات النافعة ومنه تفرعت آلهة الخير، و ( اهرمن ) وهو إله الظلام والشر أو الشيطان خالق الكائنات الضارة، ومنه تفرعت آلهة الشر.


فكل ما يحدث يوميا من خير و شر يكون ناتجـا عن الصراع بين هذين الإلهين، فبانتـصار ( أورمزدا ) يكون الخير، وبانتصار ( أهرمن ) يكون الشر، إلى أن يأتي آخر الزمان فينتصر إله الخير على إله الشر انتصارا نهائيا. وقد اتهم الأديب الإيطالي جوفاني بابيني الذي ألف كتابا عن الشـيطان حرّم الفاتيكان تداوله ( زرادشت ) بأنه أول من جعل الشيطان شريكا مع الله في الخلق، مع أن زرادشت جعل الخير هو الذي ينتصر في النهاية على الشر أو الشيطان.

الحضارة الهندية:
الهندوس يؤمنون بأن لهذا العالم ثلاثة آلهة رئيسية، ولكنهم متحدون في آله عظيم هو (برهم) وهؤلاء الثلاثة هم:1-براهما: وهو خالق الخلق.2-فشنو: إله الخير والفضيلة.3-شِو: إله الشر والفناء والدمار.

أولا (برهما ) قلما يُعبد، لأنه لا يضر ولا ينفع لان مهمته الخلق فقط،. أما (فشنو) فهو أفضلهم وأرفعهم مقاما، لهذا يعظمونه ويعبدونه. أما إله الشر والدمار ( شِو ) هو الشيطان في الديانة الهندوسية نظراً لما يقوم به من أعمال شريرة. لكنهم يقولون ان (شِو ) في الحقيقه ليس شريراً بطبعه إنما هو يفعل الدمار والهلاك لاستمرار الحياة في هذا الكون. يعني شيطان فيه خير لازم يخرب ويدمر حتى يكون للحياه طعم ويحس الواحد انه عايش. ممكن القول ان ( شِو ) في الديانة الهندوسية مثل إسرافيل في الديانة الإسلامية – من غير تشبيه – الذي يُؤمر فينفخ في الصور ليهلك كل من في السماوات والأرض، فإسرافيل عليه السلام ليس مجبولاً على الشر إنما ينفذ أمر الله سبحانه وتعالى.رقم الحديث: 2114.


حديث مرفوع: وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ ، وَعِنْدَهَا كَعْبٌ ، فَذَكَرَ إِسْرَافِيلَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : أَخْبِرْنِي يَا كَعْبُ عَنْ إِسْرَافِيلَ ، فَقَالَ : عِنْدَكُمُ الْعِلْمُ ، قَالَتْ : أَجَلْ فَأَخْبِرْنِي ، قَالَ : " لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ : جَنَاحَانِ فِي الْهَوَاءِ وَجَنَاحٌ قَدْ تَسَرْبَلَ بِهِ وَجَنَاحٌ عَلَى كَاهِلِهِ وَالْعَرْشُ عَلَى كَاهِلِهِ وَالْقَلَمُ عَلَى أُذُنِهِ فَإِذَا نَزَلَ الْوَحْيُ كَتَبَ الْقَلَمُ ، ثُمَّ دَرَسَتِ الْمَلائِكَةُ ، وَمَلَكُ الصُّورِ جَاثٍ عَلَى إِحْدَى رُكْبَتَيْهِ . . . " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ.