الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٥ صباحاً

حـــــروف مغتـــرب تفتــرش دفتــر قلبي

أحمد مهدي عبده المزحاني
الثلاثاء ، ١٤ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
ادرك جيداً أن أنين الغربة تجعل الحروف تنبض جرحاً لتحكي ...الماً وفراقاً وحزناً وشوقاً فعندما يكون الفقد سامي ومقدس بحجم الوطن يبقى القلب مثقوباً بجرح,,, الغياب وتشتت الروح أحرف تفترش دفتر قلبي احتلت الحنايا تشعرني بالدفء بالرغم من البعد ولغة الفقد وعواصف الاقدار العنيفة و في سكون الليل على أطراف الزمن... وصفحات الأيام تعانق أهوال أحزاني وتصاحبني ذكرى بائسة وأنا أحاول أن أجمع ضجيج ,,,الاغتراب فالحقيقة إن حياة المغترب تتميز عن الحياة العادية بأنها مليئة بالهواجس ومثيرة للمشاعر ومثيرة لذكريات الماضي بكل ما فيه من أفراح وأحزان وهموم وشوق واشتياق هي تختلف كثيراً عن الحياة العادية وربما تكون حياة المغترب أكثر إيقاعا وأكثر حساسية ,,,مع المناسبات سواء كانت سعيدة أو مؤلمة وهذه المشاعر التي يحس بها المغترب في المناسبات هي في الحقيقة سطور كتبها قلم القدر على صفحات قلبه وعقله عبر زمن حياته ، فإنها بالتأكيد سطور وصفحات تراكمت حتى امتلأت منها رفوف وأدراجاً لا يتسع لها سوى عقل المغترب وقلبه وبين حين وآخر نحتاج إلى قراءة هذه الصفحات لنستعرض ما فيها من رصيد كسبناه ورصيد خسرناه ، وبعض الأحيان نجد أنفسنا مجبرين على قراءتها ، وخاصة عندما نتذكر أحبابا واهلنا لنا كانوا معنا ، فنجد
فيها سطورا ضاحكة مشرقة تبعث السعادة في النفس ,,من جديد ، ونجد فيها أيضا سطوراً من الشوق والحنين لا يستطيع الزمن أن يمحوها ولا تستطيع كل مغريات الحياة أن تنسينا إياها وعند قراءتنا لصفحات حياتنا فإن أبرز ما يأخذنا هو الحنين إلى كل الماضي والتطلع إلى كل المستقبل ، والشوق إلى الوطن ، والعيش فيه بأمان ،,, حتى وجدنا أن سعادتنا محصورة بين الحنين إلى الماضي والتطلع إلى المستقبل والعيش على تراب الوطن ومعنى هذا أن الحنين والتطلع هما طاقتان ، كل واحدة منهما تجذبنا نحوها ، بمعنى أننا عندما كنا في الماضي الجميل كنا نتطلع إلى حاضرنا هذا وربما كنا نادمين