السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٤ صباحاً

كـــن فـقيـــهاً..!

عاصم السادة
الجمعة ، ٣٠ سبتمبر ٢٠١١ الساعة ٠٢:٠١ مساءً
لم أر دكتوراً في العالم قط يعرض درجته العلمية للمزاد العلني ويتاجر بها في أسواق القبيلة إلا في يمننا الحبيب..!
ولم أر أكاديمياً سياسياً يقبل أيدي المشايخ من اجل بضعة قروش إلا في جامعة صنعاء..!

ولم أر فقيهاً ينقلب فجاءه إلى (....) حيث يؤجر قلمه وفاهه ليشتم ويسب الآخرين لإرضاء شخص معين إلا في ساحة التغيير..!
فكم هو مؤسف عندما تجد شخص وهب عقله وفكره وعلمه لخدمة من هو اجهل منه..! ولكم هو محزن ومخزن معاً أن ترى إنسان كهذا يقبل على نفسه الهوان ويطأطئ رأسه لاستجداء المال..!!ٍ
انه بالفعل، لأمر مشين أن تخسر كل من حولك بثمن بخس بل عار عظيم عليك أن يسيرك صبياً مراهقاً "سياسياً" لقضاء بعض حوائجه بأساليب لا تتناسب مع أكاديميتك التي سعيت من اجلها أعوام طوال لتكون أنت المسير لهؤلاء الصبيان..!

دع عنك هذه الترهات والخزعبلات وكتفي بما لديك وعد إلى رشدك فلن ترضى عنك القبيلة ولا الصبية ولا القساوسة المهووسين بالسلطة فقد آن الأوان لأن تعتذر لنفسك أولاً وللمكانة العلمية التي حزت عليها من ثم للناس الذين أسأت لهم من بعيد أو قريب ما لم فان العنة ستظل تطاردك أينما اتجهت..ولا تنسى أن طلابك لن يغفروا لك ذنبك لان ما فعلته ليس إلا اجتراح للعلوم التي نهلوها من تدريسك لهم وبالتالي لا تزال أبواب التوبة مفتوحة فسارع بها قبل أن توصد في وجهك المكفهر..!

وبالتالي، عندما ياعاتبك شخص ما فلا يعني ذلك أنه حاقد أو ناقم عليك وإنما حريص على شخصك من أن تتلطخ سمعتك لمجرد إتباع ثلة لا يهمها سوى كم باعوا وكم كسبوا..فكن متزناً واجعل قرارك في يدك وفعل ما يملي عليك عقلك وإنسانيتك.. ولن يستطيع احد أن ينازعك فيما أقدمت لفعله ..لذا يجب أن تنزه ذاتك من هؤلاء وصاحبهم في الدنيا معروف ..!
واعتقد أن قربك بالسواد الأعظم من الشعب ولاسيما الشباب النقي خير لك من طغمة لا هم من الشباب ولا هم من ذوي العقول النيرة والحكيمة التي تنظر للوطن بكل جوارحها وليس بعين واحدة..!

ويقول الشاعر:
ولم ابتذل في خدمة العلم مهجتي لأخـدم مـن لا قـيت لكن لأخـدما
أأشقي به غرساً واجنيـــه ذلــــة إذن فأتباع الجهل قد كان أحزما