الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤٤ مساءً

رئيس تحرير صحيفة الرئاسة"علي محسن"

عبدالسلام راجح
السبت ، ١٨ مايو ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
كان أحدهم متكئا على أحد الجدارن عند قدوم إحدى المسيرات التي تطالب بمحاكمة محسن كمجرم حرب بحق مقاتلي شعب صعدة المغلوب على أمرهم ,فأخرج قلمه وكتب في الجدار يسقط الجدار يسقط محسن,وفي اليوم التالي نشرت أكثر من عشرين جريدة حسب تعبير البعض تنافح وتدافع عن الرجل الذي أفنى عمره وزهوة شبابه في خدمة الوطن وانتقل بعون الله ليرأس جريدة "الرئاسة اليومية الصادرة عن دار الرئاسة"

هذا خبر مختلق يعني "تكييفه من حق بتوع الزعيم" كتلك الأخبار التي يتغنى بها البخيتي ويرقص على موالها المقالح ويقهقه لها فكري وتبشر بها المقطري ,وهكذا هي الأخبار التي ليست سوى تعبير خالي من الدقة والموضوعية ومبني على فتح خزانة الزعيم لدر أكبر قدر ممكن في خدمة الشعب وإنجاح معارضة الزعيم

لقد تحول بعض الكتاب إلى أصحاب كتاتيب للبيع والشرا فمقال الأمس ينسف الحاضر والمستقبل , لأن الثورة الحقيقية عندهم هي ضد الصحف الرسمية التي أصبحت الناطق الرسمي للجنرال حسب تعبير زعيمهم وخطبة سيدهم

يسيقظ الزعيم كل صباح وفي يده صحيفته الرسمية"اليمن اليوم"وبيده الأخرى شيك مقدما لأفضل مقال يكتب عن محسن وينال منه لإن السئية عنده بعشرة أمثالها

يكتب أحدهم وأخيرا رحل العجوز "محسن" فيبتسم أبن الثمانين"عفاش"غير مدركا الفرق بين العمرين.وغير منتبها لرحيله المفاجئ و رحيل محسن نزولا عند الرغبة وحسب المصلحة,بين رحيل مشروط برحيل العائلة ورحيل مشهود له بالحكمة, بين رحيل على زفة الأضرعي ورحيل يباركه الثوار ,بين رحيل فرح به سبعة ملايين صوتوا لصالح تغييره ورحيل شجاع باركته الرئاسة والشعب ,بين رحيل بحضور العاهل السعودي ورحيل بحضور الشعب,بين رحيل لم يكن من أثاره سوى صلعة تحكي تساقط أوراقه " عائلته" ورحيل غيرت المفاهيم في تحول للمدنية التي أرادها الشعب

إن شخصا بحجم محسن لايحتاج إلى من يكتب له فهو غير مبال بهرطقة أحد لأنه محسن للجميع فليقولوا ما شاؤا لانها حرية تعبير حسب تعبيره, ولكن التسويق العفن والمسرطن بداء الإفلاس جعل من قلمي ثورة تسقط كهانات الماضي البغيظ وتلقف ما يأفكون وتلقي بإفتراءات الزعيم والحوثي التي تتدلى لها ألسنة بعض الإعلاليين إلى سلة المهملات حيث النهاية الحتمية لصحفهم الصفراء بعد إستخدامها كأغلفة للسندويتشات والبرجر
الهجمة التي تشنها عصابات الأمس تحيك المسألة وتسوقها بعد ترقيعها جيدا ,وتجعل أهم أسبابها هي أن محسن يمتلك ثلاث قنوات اثنتان رسميتان والثالثة خاصة,ويمتلك 33 صحيفة متفرقة مابين رسمية وخاصة.هذا الأمر يجعل المرء يضحك من سذاجة الرأي الذي أصبح مراهقة تبحث عن اثبات الذات ولو في معارضة عفاش,فلو كان محسن يمتلك كل هذا فهو دولة مستقلة بحد ذاته وهو في نفس الوقت رئيسا للجمهورية والمشير والزعيم والجنرال

لماذا لم ينقلب محسن على النظام في أي وقت وهو باستطاعته عمل ذلك في كل الفرص التي سنحت له,ويمتلك كل هذا الجيش من الإعلاميين,أترك الجواب لصحف الزعيم لتجيب حسب مزاجها المعكر بفعل القرارات التي تمخض مياهها الراكدة لتكشف عورة ما تخفيه من طحالب وفطريات سامة

ان علي محسن رجلا أثبت وجوده وحضوره في الإنتصار لإرادة الشعب والوقوف صفا واحدا مع الثوار في كل الساحات والميادين ولم يرضخ يوما لأحد ولم يعترف بمنطق القوة التي لوح بها صالح مرارا لأنه عاش رجلا يؤمن بحب الوطن ووحدته ,هذا هو محسن يا كل أحرار العالم في كل الميادين والساحات...
رجلا تخافه وترتجف لتحركاته كل المأزومين الذين إتخذوا من وكر عفاش ملجأ يلوذون إليه كلما حاولوا النيل منه والتطاول عليه

على المرجفين في المدينة ألا يتخذوا من جامع ضرار ملجأ يخططون فيه لإسقاط الجدار واستهداف الكبار فهذا الزمن هو زمن الأبطال الأحرا بقيادة الجنرال على محسن حامي الثورة وناصر الثوار

أخيرا تهانينا للجنرال الثقة السياسية كمستشار للدفاع لا مستشار للإعلام