الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٤ مساءً

أشك وأقطعه 11 بجاش آخر وبجاشة

اسكندر شاهر
الأحد ، ١٩ مايو ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
أشك في انطباق كلمة دبلوماسي على من يحمل هذه الصفة من اليمنيين إلا من رحم ربي وكان على قدر من التربية والخلق والتعليم والكفاءة واستزاد بمقربة من القربي وزعيمه علي صالح أو الإرياني أو علي محسن وحميد الأحمر ومراكز القوى التقليدية التي صرنا نحفظ أسماءها كما نحفظ سورة الفاتحة ، ذلك لأني أقطع بأن الفساد الذي طال السلك الدبلوماسي اليمني لم يحدث مثله في بلد حول العالم ، فهذا السلك الوظيفي المهم هو في اليمن أقرب إلى وزارة السياحة منه إلى وزارة الخارجية ، فلا دور يرتجى من القائمين عليه لمصلحة الوطن والمواطن في الخارج بقدر ما يقدم من فرص للمتخمين بنهب المال العام للتعرف على بلدان جديدة بمافيها من منتجعات وملاهي ليلية والبقية معروفة !!!

وأشك في أن ماحدث من تبديل في اليمن بعد فورة الشباب المنهوبة أحمرياً وسعودياً سيسهم في إنقاذ السلك الدبلوماسي من محنته المقيمة منذ عقود والتي أرساها نظام صالح على أساس التسويات والترضيات وأحياناً معاقبة بعض الشخصيات المحورية سياسياً وعسكرياً بنفيها إلى وظيفة سفير ووزير مفوض وخلافه ، ذلك لأني أقطع بأن رحلة الفساد الجديدة قد بدأت ولعل من دشنها هنا في القاهرة على سبيل المثال لا الحصر هو نفس من رشح معاذ بجاش ( الأضحية ) التي قدمت قرباناً لبقية الفاسدين والمفسدين ، الأمر الذي اضطر الرئيس هادي للتراجع عن قرار رئاسي أشك بأنه سيتراجع عن غيره ذلك لأني أقطع بأنه سيعتبر تكرارها مهزلة مع أن تكرارها واجب وطني محتم عليه فما أكثر القرارات الخاطئة التي صدرت وتلك المتوقع صدورها ، وهنا ندعو الرئيس هادي لأن يتحلى بشجاعة أكبر ويجعل التراجع عن القرار الرئاسي ظاهرة لا حالة فردية راح ضحيتها بجاش ولدينا عشرات ممن "سنبجش" الستار عنهم تباعاً ، وأن يراقب أيضاً ظاهرة فساد القرارات الحكومية والوزارية التي تمضي بعيداً عن مكتبه.

وفي المقام سنبجش عن بجاش آخر ليكون باكورة وسنضيف إليه بجاشة من باب أن نأتي بزوجين من ذكر وأنثى تأسياً بسيدنا نوح عليه السلام وسفينته التاريخية.

أما بجاش الآخر فهو صهر الأستاذ نصر طه مصطفى (زوج ابنته ) وهو طالب في مصر تم تعيينه مؤخراً من قبل عمه نصر في منصب وهمي بسفارتنا في القاهرة وهو مدير المركز الإعلامي مع وجود المستشار والملحق الإعلامي ونائب له ، وبحسب مصدر مطلع وموثوق فإن استحداث منصب مدير مركز إعلامي كان من بنات أفكار الأستاذة جميلة علي رجاء حينما كانت مستشارة وجمعت بين المنصبين على طريقة الحزب الاشتراكي في عدن قبل الوحدة ، وتبعها بلا إحسان في هذا الأمر خلفها الأستاذ خالد السودي إلى أن جاءت فورة الشباب وحصل التبديل وتقسيم الكعكعة ، فزار نصر مصطفى القاهرة ووجد إبن زوجته بلا وظيفة فهداه عقله المدبر أن يفصل بين المنصبين ليستأثر الصهر بمنصب مدير لمركز إعلامي وهمي بميزانية كبيرة لامعنى لها إلا أن تكون زاداً للصهر في بداية حياته الفاسدة ، كما استحدث مكتباً له في السفارة ليسمع الطالب المسؤول قصيدة نشوان كلما حنّ إليها على اعتبار أن شاعرها الكبير هو المستشار الإعلامي د. سلطان الصريمي الذي قضموا منه المنصب الوهمي مدير مركز إعلامي والذي لا شك بأنه يأبى حمل شبهة فساده ، وبذلك خدموه بتخليصه من هذه الشبهة فحملها نصر طه مصطفى إنه كان ظلوماً جهولاً ..

وأما بجاشة وما أدراك ما بجاشة ، فهي مدير المركز الثقافي اليمني في مصر وهو مركز وهمي من حيث النتيجة مع وجود مستشار ثقافي ومع غياب أي نشاط ثقافي يذكر لليمن ، على أن بجاشة هذه ليست فقط حالة فساد وعدم كفاءة بل حالة ( إحراج شديد!) ، وأما فساد تعيينها فقد كان من تقليعات المثقف المسرول وزير الثقافة د.عبد الله عوبل الذي زار هو الآخر القاهرة بعد تعيينه وحظي برحلة سياحية نسي خلالها اسمه ورسمه ولعله وقّع على قرار التعيين وهو في حالة غيبوبة على التحقيق .

أشك إذاً والحال هذه أن (الدبلوماشيين) اليمنيين الذين كانوا والآتين على زوارق التقسيم والمحاصصة والفساد سيحققون أكثر مما حققه أسلافهم إلا زيادة في الفضيحة التي تلاحقنا كلعنة إبليس .


لــكزة ..
لن نتوقف عن سلسلة "البجش" عن بجاشين آخرين إلى أن يعرف القرار الرئاسي والقرار الحكومي والوزاري أن بجاش فاسد واحد لا معنى لذبحه قرباناً وزلفى ليعيش أباطرة الفساد الألمعيين !!