السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٧ صباحاً

الى من يهمه الامر

محمد العرامي
الأحد ، ١٩ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
نعم أقاموا طقوس الفرح فوق اشلاء حمزة وخالد ، وأتموا فرحهم بفاجعة على امهات الشابين غرقوا في عنجهيتهم وغرقت الامهات بدموع الحزن والالم .

عروسة لم تفض بكارتها بسلام لقد قدموا لها لها حمزة وخالد قربانا بلا ثمن ، لقد استيقظت العروسة تلك الليلة منتشية بلذة ليلة استثنائية في حياتها ، أما أمهات الشابين فقد كان من نصيبهما أن يتجرعا مرارة الفقدان لفلذة الكبد .
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وطالب الشارع بأن تجري القضية مجرى العدالة ، اما المشائخ فقد تكتلوا من أجل تمييع القضية بعرف قبلي ساقط .

حتى اللحظة لا اعرف اين مصير الجناة سوى ان شيخ الجناة قدم رهنتين وغاب الجناة الذين قاموا بارتكاب الجريمة .

الذي اعرفه هو أن القضية خلفت موجهات خطيرة للمجتمع ، وستأخذ أبعادا تهدد السلم والامن المجتمعي اذا لم تجري العدالة مجراها ، وعليه فانه يجب على كل من يهمه أمر المجتمع التنبه لمآلات التلاعب بالقضية .

ستشكل المماطلة أهم العوامل التي ستؤدي الى انتهاكات متعاقبة لمؤسسات الدولة الرسمية اقتداءا بالمشائخ ، ولجوءا منهم لحل مشاكلهم بانفسهم .

ستشكل المماطلة أهم دافع لتكوينات اجتماعية مهددة للسلم والامن المجتمعي مقتدية بالمشائخ وبحثا عن الذات والمال بطريقة غير رسمية وردة فعل للتصرفات العنجهية التي يقوم بها المشائخ .

سيشكل ضياع دم الشابين موجه سلبي عن الدولة التي لم تقوم بواجبها في الحفاظ على حياة الناس ، وتوسيع دائرة العنف المشائخي الامر الذي سترتب عليه مخاطر لا يحمد عقباها على المجتمع اليمني باسره .

أتمنى ان تصحى الدولة وكل من يهمه الامر من سباته ويدركوا مخاطر تلك الابعاد .