الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٤ مساءً

الجهود المضنية في تحقيق الوحدة اليمنية

جبر الضبياني
الاربعاء ، ٢٢ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٣٠ صباحاً
لم تتحقق الوحدة اليمنية إلا بعد جهود مضنية فمنذو اتفاق القاهرة في تاريخ 13/9/1972م والذي شهد أول توقيع على اتفاقية الوحدة بين الشطرين الشمالي والجنوبي في عهدي الرئيس سالم ربيع علي (رئيس ) والرئيس عبد الرحمن الإرياني ()، وبعدها جرى لقاء بينهما في طرابلس بليبيا واتفقا على أن تكون اسم دولة الوحدة (الجمهورية اليمنية)، وتكثفت اللقاءات وتواصلت اللقاءات بين الرئيسين، وأكدا الثنائي في لقاء الجزائر على حرصهما البالغ بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، فلم يُترجم الاتفاق على أرض الواقع، وتم إزاحة عبد الرحمن الإرياني من سدة الحكم، وخلفه الرئيس ابراهيم الحمدي والذي جاء بدوره لمواصلة المشوار في تحقيق الوحدة اليمنية، وعمل الحمدي على تنشيط اللجان الوحدوية وأتاح لكل مواطن جنوبي الدخول الى الشمال كأي مواطن شمالي، مما وفر بيئة مناسبة لوقف العنف الذي كان يحصل بين الشطرين، وخلال حكم الحمدي لم تحدث حرب بين الشطرين الشمالي والجنوبي؛ وذلك للحنكة القيادية التي كان يتميز بها الرئيس ابراهيم الحمدي، ومن ثم جاء لقاء قعطبة الشهير في تاريخ 15/فبراير/1977م وتم الاتفاق بين الرئيس سالم ربيع علي وابراهيم الحمدي على إعلان الوحدة رسميا في تاريخ 14/اكتوبر/1977م ولكن الأيادي الإجرامية اغتالت الرئيس ابراهيم الحمدي قبل إعلان الوحدة بثلاثة أيام وذلك في تاريخ 11/فبراير/1977م، مما تأخر إعلان الوحدة فهذه الحادثة أجلت الوحدة ثلاثة عشر عاما حتى جاء تاريخ 22/مايو/1990م، والذي استغلها البيض وعلي صالح واختزلها الثنائي في شخصيهما فلم يعلنا على الوحدة الابعد ان حسبوها بأنها ستكون فيد لهما فعلي سالم البيض خطر بباله بأنه سيسيطر على المشهد في الشمال والجنوب، وكذلك الحال مع علي عبدالله صالح فاستطاع صالح ان ينتصر على البيض في تحقيق رغباته الشخصية والعائلية وازاح البيض من الجنوب، وكذلك الحال مع صالح رغم انه استمر في سيطرته على الشمال والجنوب ثلاثة عشر عاما بعد تحقيق الوحدة إلا أن الشعب اليمني أسقطه في ثورة شبابية سلمية وبذلك تم إزاحته من سدة الحكم وبقية الوحدة اليمنية فالوحدة اليمنية لم تكن بالأشخاص وإنما هي وحدة بين كافة أبناء الشعب اليمني فالأشخاص يزولون وهي تبقى راسخة رسوخ الجبال .