الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٧ صباحاً

حقيقة الوحدة ودعاة الانفصال؟

المهيب الحميدي
الخميس ، ٢٣ مايو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
22 مايو انه يوم تتسارع فيه نبضات قلبي فرحاً بهذه المناسبة الغالية بعيد الوحدة اليمنية وهذا الإنجـاز الذي سطره التاريخ بماء من ذهب انه يوم إستثنائي في تاريخ اليمــن .يوم إعادة لمّ الشمل لتحقيق وحدة الوطـن ، بالرغم من المحاولات لإعاقة وحدتنا المباركة إلا أن وقوف أبناء شعبنا اليمني بكل قواه الخيره لن تحقق لمن يريدون تشطير اليمن مشاريعهم الظلاليه ، فالوحدة اليمنية هي مصدر عزتنا وسر قوتنا وسبيل تقدمنا وأساس نهضتنا ، ومستقبل أجيالنا والحفاظ عليها وحمايتها واجب ديني ووطني واخلاقي ، وستبقى الشمعة المضيئة التي لن تنطفيء ونبراس الأمل لأبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلاميه.

ومن يدعون باالانفصال واهمون بل واعتقد انهم في غيبوبة لا يدركون ما يقولون او يفعلون ،، يحلمون ان تتحقق مشاريعهم الصغيره ،، ويوهمون انفسهم بالانفصال ،، الذي لن يكون حتى في الاحلام ، فالانفصال ليس المخرج وليس الحل للجنوبين هذا صوت مرفوض لن يقبل به كل ابناء اليمن شمالا وجنوباً ،، الحل في الاصلاح والتصحيح ،، اما حديث الانفصال فهو مرفوض جملة وتفصيلا.

واقول للواهمين الذين ينشدون الانفصال كفاكم احلام افيقوا من احلامكم وافكاركم المقززه التي تريدون بها اشعال الفتنة بين ابناء اليمن ، سوف يلعنكم التاريخ بافكاركم المسمومة ، وسيأتي اليوم الذي تعترفون فيها بأنكم قد أخطاتم حين ذهبتم للمراهنة على العودة باليمن الى حقبة التشطير.

ان شعب اليمن اصبح نار لظى سيحرق كل من يحاول النيل من وحدته ،، والذين يدعون بمصلحة الجنوبيين ويطالبون بالانفصال هم انفسهم الذين قتلوا ابناء الجنوب قبل الوحدة ، وهم من ارادوا ان يجروا اليمن الى التشتت والتشطير من اجل مصالح ذاتيه يريدون تحقيها على حساب ابناء الجنوب ، فابناء الجنوب يعرفونهم جيداً وقد جربوهم ولفظوهم الى مزبلة التاريخ ، ندعوا ابناء الجنوب ان ينظروا الى الاعلى وليس الى الاسفل الى ما قبل 22 مايو ، صحيح ان هناك مظالم فالنظام السابق سلب ونهب كل خيرات الوطن وليس الجنوب فقط ، لذلك لابد لنا ان نستعيد حقوقنا جميعاً بتكتفنا معاً وان نفكر كيف ننهض بهذا الوطن وننعم فيه .

وما يثير الشفقه أن من دعاة الانفصال من يقولون أنهم ليسو بيمنيين وان الوحده طمست هويتهم وحضارتهم ، اعتقد انها اضحوكة لا تنطلي على طفل صغير، فانصحكم بالتوجه الى اقرب مشفى للنظر في حالتكم فقد وصلتم الى حد التخريف ، فالوحدة هي هويتي وهويتك وهويتة كل يمني .

اكتب هذه الحروف في الظلام لن البعض اراد من خلاله أن ننسى الفرحة بهذا اليوم، ولكن الظلام سيظلم عليهم وعلى ومن يدعمهم عما قريب ، أما نحن فنور الوحدة الذي افرحنا قبل 23 عاما، هو ذاته من سيجعلنا نواصل الفرح.

لأن المخربين يستطيعون أن يقطعوا اسلاك الكهرباء، ولكنهم سيعجزون عن بتر شرايين حبنا لوطننا.