الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٥٦ صباحاً
الأحد ، ٢٦ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
*الوحدة اليمنية المباركة خيارإستراتيجي:-
قال الله تعالى الرحمن الرحيم"واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذكنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النارفأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم ايته لعلكم تعهتدون"ال عمران103،الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله الصادق الأمين ،بلاد العرب السعيدة ،الأسم الذي كان يطلق على بلاد اليمن،التي تقع جنوب الجزيرة العربية في قارة اسيا،واليمن وحدة جغرافية واحدة منذ القدم ،كما ذكرتها الكتب السماوية في مقدمتها القران الكريم،تواجدت على أرض اليمن دويلات وسلطنات ومماليك متعددة النظم والمشارب السياسية ،ظمن إطار الدولة الواحدة ،ثم إحتلت بعض الدول الاستعمارية مثل البرتغال وبريطانيا بعض أجزاء اليمن،وبعد رحيل الإستعمار البريطاني ،تشرذم النظام السياسي في اليمن الواحدالي نظامين في الشمال والجنوب ،وبعد إنهيار المعسكر الإشتراكي"بزعامة"السوفيت نهاية العام1989ميلادية المتبني النظام السياسي والإقتصادي للشطر الجنوبي،وتطلع القوى التقدمية والطليعية والمثقفة في كل أجزاء اليمن وتوقها المتأصل في النفوس والأفئدة منذ زمن نحو وحدة إندماجية بين الشطرين الشمالي والجنوبي لليمن الواحد،أعلنت الوحدة الإندماجية بين الشطرين في 22مايوالعام 1990ميلادية،منجز الوحدة قاسم مشترك لكل القوى السياسية على إمتداد الساحة اليمنية وقد صاغ هذا المنجز التاريخي كل القوى السياسيةالفاعلة في الوطن اليمني،وحلم تحقيق الوحدة اليمنية على طريق تحقيق الوحدة العربية والإسلامية ،حلم وهدف معلن لكل القوى السياسية اليمنية،تحقق ويجب أن يستمرمهما كانت جسامة التضحيات وحجم التنازلات ،ويجب علينا أن نعي وندرك جيدا.

في هذه اللحظات الحرجة والهامة والمفصلية من تاريخ يمننا وأمتنا العربية والإسلامية أن الوحدة اليمنية يجب أن تبقى خيار إستراتيجي لكل القوى السياسية وأطيافها الفاعلة في المجتمع ،وليست ورقة ظغط عابرة أو تكتيك ومراوغة سياسية،للوصول لمصالح انية ومشاريع ضيقة وصغيرة،الوحدة أمانة في أعناقنا جميعا والحفاظ عليها واجب على الجميع ،والذود عنها مسؤولية كل الأطياف والقوى الفكرية التقدمية والطليعية داخل اليمن،والقوى الإقليمية العربية والدولية خارج اليمن،لأن بقاء اليمن موحدا قويا متماسكا صمام أمان محوري وجوهري لجنوب الجزيرة العربية ودول الخليج العربي والمجتمع الدولي ،لما يشكله اليمن من موقع هام على مفترق طرق الملاحة العالمية ونقطة إلتقاء هامة بين الغرب والشرق،ولقطع الطريق على إعتبار اليمن حاضن أومأوى للخارجين عن القانون والشريعة الإسلامية ،المجد للشهداء أولئك الذين ضحوا بأنفسهم على طريق تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ،على إمتداد تاريخ اليمن الطويل.

*أزمة الهوية:-
التمترس والتقوقع والتخندق في إتجاه واحد ومصدر واحد يتعارض مع إعمال العقل والتفكر ،فيولد قناعات،تصبح راسخة تنتج واقع معين لا يستند الي مبادئ وقيم ومثل تسعى نحو التسامي و العلو،على العقل أن يدرك كل ما حوله بلا تحيزأو قناعات مسبقة أو إملاءات معينة وبالمقارنة المنصفة سيصل الي الحقيقة،ان طريق الحق منتهى العقل والحكمة والسداد.
*عناقيد شرار:-
وذوت أيامك ياوطني
تتلحف أوراق الأشجار
ويهال على حلمك
أغنية
وتصير في الأرض
أحجية
تتلهف أوراد الأحبار
وتدرك
قطعا انك في ركب الأخيار
أيامك
لم تفقد يا وطني
أحلامك لم توءد في كبدي
فدساتيرك جعلت أعتاهم
في مرمى الأحرار
ودهورا صنعتها أقلامك
ورودا وعناقيد شرار