الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٧ مساءً

الشاطر علي حسن والأزمة اليمنية

يحيى مثنى
الاثنين ، ٠٣ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ١٠:٥٢ صباحاً
الشاطر:يبيع ماء التوجيه المعنوي والي ما يشتري يتفرج

عجبًا لأمر هؤلاء القادة الذين لم يعودوا لجادة الصواب بعد ولم يعيدوا حساباتهم في تصرفاتهم الرعناء تجاه منتسبي القوات المسلحة والأمن، فرغم ضآلة رواتب هذه المؤسسة الوطنية الكبرى والتي لا تكاد تذكر لقلتها بل أنه لا مجال لنقارنها برواتب القوات المسلحة في دول الجوار ودول العالم..

فرغم تدني هذه الرواتب ورغم الأزمة الخانقة التي أحرقت الأخضر واليابس في اليمن إلاَّ أن قادة بعض الألوية وبعض الدوائر والوحدات العسكرية والأمنية مازالوا في غيهم يعمهون، وما زالوا يواصلون قطعيات وخصميات جائرة من رواتب الجنود والضباط بدون وجه حق.

بل وصل بهم الجشع الى أعظم من ذلك من خلال مضاعفة الخصم عن اليوم الغياب بثلاثة أضعاف( أي يتم خصم اليوم بثلاثة أيام) .. أي قانون وأي دستور وأي شرع يخول لهم ويتيح لهم ذلك.
فهاهو مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن علي حسن الشاطر يصدر توجيهاته السامية بخصم الغياب من الراتب خصم مضاعف اليوم بثلاثة أيام عن أي يوم غياب لأي فرد أو صف أو ضابط ..

أي استهتار بحقوق هؤلاء الرجال الأشاوس من ينتسبون الى المؤسسة الوطنية الكبرى .. وأي إجحاف لحقهم .. وأي ظلم يزاولونه هؤلاء القادة الذين أكسبهم هذا النظام هالة قداسة لا يمكن الاقتراب منها وترك لهم حق التصرف بمن هم تحت إمرتهم، رغم الشكاوي المتكررة من هؤلاء الضباط والصف والجنود من تعسف وظلم مدير دائرة التوجيه المعنوي علي حسن الشاطر .. الذي ما ترك باب أو مسلك في الظلم إلا سلكه.
بل لقد استغل هو وحاشيته المقربين من الضباط استغلوا أزمة انقطاع الماء الحالية عن العاصمة صنعاء حتى لا يدع خزينته الشخصية تعاني من الإفلاس، فإذا به يبيع الماء عبر وائتات الى من أراد ذلك ممن يبحثون عن قطرة ماء ولو بأضعاف أثمانها إلا أن مدير دائرة التوجيه عمل تخفيض بسعر الوائت عن السوق السوداء لأنه لا يكفله استخراج الماء شيء فهو ليس من ماله الخاص وإنما من دائرة التوجيه المعنوي .. وكان هذا المنظر يحز في نفوس كل منتسبي دائرة التوجيه المعنوي خاصة وأنهم رأوا بعض الدوائر العسكرية تقوم بفتح مواسير الماء لكل الحارات المجاورة لها بدون أي مقابل إحساس من قيادات هذه الدوائر بالمسؤولية ولوطنيتهم وحبهم لأبناء جلدتهم، ولكن ما فعله ويفعله مدير دائرة التوجيه المعنوي منافيٍ لكل المبادئ والقيم والأخلاق فلقد وصل به الحال الى درجة بيع الماء من دائرة التوجيه المعنوي حتى ينمي خزانته .. حسبنا الله ولا حول ولا قوة إلا الله العلي العظيم .. فبدل من أن يساعد في تخفيف هذه الأزمة التي له باع طويل في سببها نراه يزداد عتوًا ونفورا.