الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٣ صباحاً

الانانيه وحب النفس

وليد عبدالواحد شمسان
السبت ، ٠١ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
هناك فرق بين الانانية و حب النفس فكل منا لا بد ان يحب نفسه و يرضى عنها حتى يستطيع ان يرتفع بذاته و يعلو بها فمن يحب نفسه تجده يحب لغيره ما يحب لنفسه . و يكره لغيره ما يكرهه لها … تجده عندما بمر بمحنة يحولها الى منحة يستفيد منها فى تحقيق مصلحته بدل أن يتكدر ويؤذي نفسه بالحسرة والألم النفسي …..راضي بقدر الله عليه سعيد بما عنده لا يتعب نفسه بالجحود والنكران لنعم الله عليه لذلك نفسه مطمئنه قد تجده أعمى وسعيد أو أعرج وسعيد تجده فقير او غني هو سعيد بما وهبه الله من نعم مقدر لهذه النعم التي تحيط من حوله .

المحب لذاته يحكم عقله و لا يمشى وراء اهواء النفس فقط فهوى النفس مدمر للذات و للاخرين …المحب لنفسه يقارن بين ما كانت عليه نفسه في السابق ..والحاضر وما ستكون عليه في المستقبل ويتجنب مقارنة نفسه بشخص اخر إلا عندما يريد أكتساب سلوك معين يطوعه لنفسه . اما الأنانية هي الفردية الشرسة و حُب التمّلك والغيرة الجنونية التي تدفعُ الإنسان إلى إرادة السيطرة على أملاك الغير بدون حق، فيدرج من الأنانية أشياءٌ كثيرة منها حُب الاتكالية والاعتماد على الغير وإراحة النفس والصُعود على أكتاف وظهور الآخرين بضمير ٍ ميت وبدون مُبالاة، والأنانية أيضاً هي رغبة ٌ ذاتية للاستحواذ على حاجات الغير.

الانانى يريد كل شىء لنفسه .. كما انه يحرمه فى بعض الاحيان على الغير .. و يندرج من الأنانية أيضاً الغرور والتكبّر فالشخص الأناني يرى كل من حولهُ خدم ٌ وعبيد ٌ عنده وحُبه لذاته لا يفوقهُ حُب أي شيء والأنانية أيضاً هي إتباع ُ لاهواء النفس حتى لو كانت سببا فى الحاق الضرر بالاخرين فكما يقال (الانانى لا يبالى بحرق بيت جاره من اجل ان يسلق بيضة)

الانانية هى حُب النفس لدرجةٍ جُنونية التى تصطحبها الشهوات واللذات والخيلاء وعدم الشعور بالآخرين، وبدون عناء ٍ وترك العناء للغير، و يندرج منها أيضاً الحَسد الانانى إنسان لا يقبلُ النصيحة والإرشاد من أحد لأنهُ يجد نفسه أفضلُ من كل الناس كما انه لا يحب ُ الاعتراف بالخطأ ويظن نفسه دائمُ الصواب وهو يجهل بأن الاعتراف بالخطأ دليلٌ على احترام عقول الناس …و يُحلل لنفسِه كل شي ما دامت مصلحتهُ موجودة، والأنانية هي مرضٌ نفسي يحتاج للعلاج وهي أكبر سببٌ لأداء الأخطاء .