السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠١ صباحاً

رسالة تعزية من ليبرالي لسيدي عبد الملك

فارس غازي جرمل
الاربعاء ، ٠٥ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٣٦ صباحاً
ببالغ الأسى والحزن تلقينا وفاة شقيقكم القائد المجاهد المجدد العلامة الحبر الفهامة فريد عصره وزمانه قبل 9 سنوات من الآن فوقع علينا الخبر مثل الصاعقة وجرت منا المدامع دافقة، فحفرت في مجاريها مثل الأخدود ، فشققنا عليه الجيوب ولطمنا الخدود ، فعسى الله أنا يجمعنا به في اليوم الموعود . .

سيدي عبد الملك:
لقد كان أسد الله وسيد الشهداء حسين الحوثي علما بارز أضاءت أفكاره دجى الظلام وأشرقت مثل بدر التمام ، فأنارت دروب الأنام ، وحلقت فوق صعدة مثل سرب الحمام ، فعاشت في أمان وسلام ، فهل بعد هذا إن أحببناه علينا ملام .

سيدي وقرة عيني:
لقد شاءت الاقدار أن تجمعنا بالفقيد مرات عديدة في ذلك الزمن الغابر ، فوجدناه نعم العبد الصابر ، والمجاهد المثابر ، وسيدا ورث السيادة كابرا عن كابر .
ولا نخفيكم سيدي أن مما جعلنا نهيم به حبا حتى خالط حبه بشاشة قلوبنا وسكن في سويدائها هو بعض أرائه العظيمة ومواقفه الحكيمة ونظرته الثاقبة السليمة .

ومن ذلك ما يعنينا نحن معشر الليبرا- إيرانيين وهي :-

- أفكاره التقدمية حول المرأة فهو يرى أنها كاملة الأهلية يحق لها أن تشارك شقيقها الرجل في كل شيء من مقعد الدرس حق مقعد الرئاسة رغم تحفظه البسيط على عملها كسرتيرة أو ببعض الوظائف الأخرى لكن أثبت هذا الرجل وعبر أفكاره بل وممارساته أنه نصير المرأة مثلما نحن ناصروها وهذا كان أهم نقاط التقائنا به واختلافنا مع غيره فحين نرى ممارسات أنصار الله مع نسائهم ومع النساء عموما يتأكد لنا أن هذا الرجل سبق عصره بكثير

- موقفه الواضح من الدولة المدنية فهو رجل اسس لها ووضع لبناتها الأولى حتى صار لها رائدا و لروادها قائدا وما ممارسات أتباعه في صعدة إلا نموذجا يحتذى به في بلاد الغرب الرأسمالي الكافر الملعون.

- أرائه في الشخصيات الرجعية التي كانت عائقا أمام تقدم ونهضة العرب من أمثال أبي بكر وعمر وعثمان فلقد قال فيهم وفي من يواليهم كلاما شجاعا صريحا وهدم القداسة التي تحيط بأولئك القوم هذه القداسة التي نشارككم واخيكم أهمية إزالتها لأنها سلوك رجعي برجوازي عفن .

- قدرته على التعايش مع الآخرين بطريقة فريدة وعجيبة لم يسبقه لها أحد فلقد أصر على مشاركة أهل الجوف مناطقهم وأهل حجة قراهم وأهل تهامة مزارعهم ، وأتباعه يبذلون جهدا مضاعفا لمشاركة الناس كل شيء حتى بيوتهم وسكناهم فلله در المربي ولله در التلاميذ فلقد عكس تصرفهم ما أصله فيهم السيد من قيم التعايش مع الآخر وعدم الإبتعاد والنفور منهم .

- تصديه للإمبريالية والرجعية ومخلفاتهما فلقد خاض معها معارك طاحنة حتى فاق الرفيق جيفارا في صموده .

هذه هي نقاط التقائنا مع السيد وغيرها مما لا يتسع له المقام وكلها تخدم تقدميتنا ورفضنا للرجعية والكهنوتية والاستبداد والتمايز الطبقي والعرقي . و إننا لنجد فيه المخلص لآلام البشرية من قهر القوى المستبدة .

مات حسين ولكن بقيت أفكاره النيرة نبراسا يضيء للتقدميين طريقهم وسيصبح قبره مزارا لنا قبل أنصاره عاش حسين عاشت الطبقة الكادحة عاشت الثورة النصر للعمال .

في الأخير اسمحوا لنا طالما أنكم تحرمون الغناء أن نتقدم إليكم بهذا الزامل
سيدي سيدي حبك على الناس واجب ما يحب العلم غير النفوس الزكية لا ورب المشارق لا ورب المغارب ، انكم سيدي عندي اعز البريه

أخوكم بريالي عبده بريالين