الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٩ صباحاً

آخر الألغاز للثلث الأول من شهر يونيو!

د. علي مهيوب العسلي
الاثنين ، ١٠ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
الخبر الأول:- الاحتفال الرسمي والشعبي للحوثيين في صعدة في مراسيم التشييع لقائد الحوثيين حسين بدر الدين الحوثي في موكب جنائزي مهيب ،شاهدناه جميعا ظهر الأربعاء الموافق 5/6/2013 الذي حمل عدة رسائل كنا قد تكلمنا عنها ،ولكن لدي بعض الاسئلة والملاحظات التي تمثل لي ألغازا ، وهي على النحو الاتي:

هل أن الحوثيين باختيارهم هذا التوقيت في نعي ودفن قائدهم حسين الحوثي يُعد عملا سياسيا موفقا ؟ ؛ وهل هم مستعدون لدفع ثمن إضافي نتيجة لاتخاذهم مثل هكذا قرار؟ ؛ ثم لماذا سمح الحوثيون بأعلام تشطيريه في مناسبة إنسانية جنائزية ؟؛ وبغض النظر حتى لو كانت سياسية هل أن الحوثيين قد توصلوا الى موقف تجاه الجنوب بالانفصال ؟؛أم أنهم بهذا الفعل يريدون توصيل رسالة الى الشقيقة الكبرى مفادها ان إيران هي بالفعل الآن تدعم الحراك والحوثيين معاً؟؛ وما هو مشروع الحوثيين بالضبط ؟؛هل بناء الدولة المدنية الحديثة على كامل التراب اليمني؟؛أم أنهم متوجهون بنفس التوجه وبالكيفية ذاتها الممارسة من قبل الانفصاليين؟؛ وما هو حدود الدولة التي يطمحون أن يناضلوا لتحقيقها ؟؛وهل هي على أساس مدني أم مذهبي؟ أم أن سماحهم للحراكيين برفع أعلام الجنوب فقط من باب المزايدات؟؛ لكن في المقابل إذا سلمنا أنه من باب المزايدات والمجاملات ؛ فلماذا استوردوا لباس الحرس الثوري الإيراني ولبسوه عناصرهم التي قامت بحفظ أ من المحتشدين ،وكذلك في مرافقة مراسيم رسمية للراحل لا تقوم بها في الغالب ســـوى الدول ؟؛ ثم ما هي المقدرة الحقيقة لقوات الحوثيين في ضبط الأمن وصد المعتدين ؟؛ حيث أثبت الحوثيين قدرة فائقة في اتمام عملية التشييع دون حوادث تذكر!؛ فإذا ما طلب الشعب اليمني من الحوثيين أن يطلبوا من هادي أن يوكل لهم حفظ المنشآت النفطية والكهربية بدلا من أن يطالب أمريكا بإيقاف عملية ضرب الكهرباء عن طريق طائراتها بدون طيار التي تجوب أجوائنا ليل نهار وتصطاد مواطنينا وفي كل مكان؟؛ فهل اخواننا الحوثيين على استعداد لفعل ذلك ؟؛ هذا من جهة ؛لكن من جهة أخرى، أي من جانب السلطة ؛فلماذا سمحت السلطات الرسمية بممارسة طقوس الدول في توديع قائدهم ؟؛وهل ما جرى سبب لها حرجا تجاه دول الخليج وبخاصة الشقيقة الكبرى؟؛ وما الذي جعل أمين عام مجلس التعاون الخليجي يأتي مسرعا الى قاعة مؤتمر الحوا ر الوطني الذي دشن جلسته العامة الثانية صباح اليوم السبت الموافق 8/6/2013 ؟؛ أما كان الأجدى بالسلطات اليمنية أن تنسق مع الاخوة الحوثيين في أن تقتصر الجنازة على انصار الله والمراسيم والأمن على الدولة مثلا ؟؛ وهل شعرت السلطة اليمنية بالخجل من استعراض باللوحات والدعوات وكذلك برقيات التعازي وممثلين حضروا الجنازة من عدة دول ،ويعد هذا الفعل كله استفزازا وتحد للقوات المسلحة وبالذات للجنود الذين شاركوا في جبهات القتال ،وكذلك اسر الشهداء من الجنود الذين لاقوا ربهم جراء تلك الحروب الظالمة العبثية التي كانت تدار بالتلفون وتوقف ايضا بالتلفون؟؛ ثم لماذا من كل ما سبق قبلت أن تظهر بهذا الضعف ،وفقدت ما تبقى لها من هيبة بدلا من الجدل الدائر الآن حول جيش الحوثي وما هي عقيدته وبأي منهج يعمل؟؛ ثم ألم يعد هذا الاستعراض عملا مستفزا للشقيقة الكبرى ؟؛وماذا يُتوقع من رد فعل على هذا الاستفزاز ؟؛ وبخاصة ونحن نسمع أن المهلة التي حددتها السلطة السعودية للمغتربين اليمنين من أجل تسوية أوضاعهم القانونية قد انتهت ،وربما في اليومين القادمين سيرحل مئات الآلاف من اليمنيين !؛ وهل هذا التصرف من قبل العربية السعودية يخدم الشعب اليمني؟؛ أم أنه بالضرورة سيخدم الأخوة الحوثيين في التمدد وكسب التأييد من عامة الناس؟؛ نتيجة لتصرف السعودية المُهين تجاه اليمنيين ،وعدم معاملة اليمنيين كمعاملة السعوديين بحسب الاتفاقات الموقعة بين اليمن والسعودية –الطائف –جدة ؟؛ ثم لماذا بعد الجنازة المهيبة في يوم الاربعاء الماضي جَنَّ جُنون السلطة في صنعاء ، فأعلنت اللجنة الأمنية ما يشبه الطوارئ ، حيث قررت منع القيام بالمسيرات والاعتصامات في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات الأخرى، ورفعت السلطات اليمنية اللون البرتقالي بما سماه المصدر الخطر الايراني؟؛ كل هذا التشنج بعد أن أعلن نائب الرئيس الامريكي أن الحوثيين صاروا أخطر من القاعدة لكنها لم ولن تسمي أنصار الله بالإرهابين أسوة بتنظيم القاعدة؟!!

أبرزنا الحدث الأبرز في نهاية الأسبوع الماضي نتيجة لأهميته على مستوى الساحة المحلية والإقليمية والدولية ،وهو من المواضيع المثيرة جدا للجدل ،ولذلك فإن المقال لم يلتزم بتسلسل أحداث ما أريد إثارتها بالأسئلة ،وأطلب من القراء الكرام السماح لي بالتجاوز في عدم ابراز تسلسل الأحداث بحسب وقوعها!

الخبر الثاني : له علاقة من حيث الأهمية ومتعلق بالخبر الأول ،وهو معرفة التحوّل في المواقف عند بعض أحزاب المشترك ،فلقد شارك الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ببيانات نعي وممثلين في حفل توديع قائد الحوثي ، وكذلك أبرَق عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية ببرقيات تعازي للأخ عبد الملك الحوثي قائد انصار الله !، والاسئلة هنا كثيرة منها ما هو متفهم والكثير منها ألغاز في ألغاز، فعلى سبيل المثال ما هو السبب الذي جعل إعلام الاصلاح وإعلام الاشتراكي يقوم بتصعد الخطاب كل منهما ضد الاخر؟؛ ثم لماذا مازلنا نستدعي الخطاب القديم عندما يكون هناك اختلافات في المواقف؟؛ثم لماذا يفرطان في علاقة استراتيجية عمرها أكثر من 15سنة من العلاقات المميزة بين الفريقين؟؛ثم لماذا قبل مراسيم التشييع بأيام قامت صحيفة الاهالي بالإساءة غير المبررة وغير الدقيقة على رموز الاشتراكي؟؛ ثم هل الحزب اتخذ قراره بمراسيم التشييع وتفويج أعضاءه للحضور في موكب الجنازة كرد فعل لذلك الخطاب غير المسئول؟؛ وهل الحزب الاشتراكي المخضرم والضليع بالحياة السياسية والخبير باتخاذ المواقف التي تناسب كل حدث بحجمه صار من الغباء أن يتعامل برد الفعل؟؛ وهل يكفي رد فعل السياسي والزعيم المخضرم ياسين سعيد نعمان بالرد على الاسئلة المثارة من أن العلاقة بين الاصلاح والحزب الاشتراكي قوية ومتينة ومن انهما جسدين بقلب واحد؟؛ أما موقف التنظيم الذي باتفاق الخبراء كان ولا زال ممكن أن يكون هو المعادل الموضوعي للتوافق الساسي على اعتبار أنه لا توجد له خصومات سوى مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح !؛فلماذا يُقحم نفسه في مجاراة الحزب الاشتراكي في المواقف؟؛ وهل موقفه مبني على قناعاته ووجهة نظره السياسية ؟؛ أم بسبب بعض العلاقات الشخصية التي يحتفظ بها بعض قادة التنظيم مع الاخوة الحوثيين؟؛ وهل للرؤية التي قدمت موحدة من قبل الحزبين في جذور المشكلة بقضية صعدة هي السبب في ذلك؟، أما الاصلاح وهو الحزب الاكبر في منظومة الاحزاب الفاعلة في الساحة اليمنية فلماذا كان موقفه متفرج لما جرى من استلام الحوثيين رفاة قائدهم ،ثم الذهاب به إلى المانيا (عند اليهود بحسب الحوثيين) لفحص الدي إن إي، ومن ثم العودة به والدعوة لموعد الجنازة ونشر الصور الكبيرة للفقيد في معظم الساحات على مستوى العاصمة صنعاء وغيرها من المدن؟؛ فهل لموقف الاصلاح هذا علاقة بتضخيم الحوثيين لغرض ما في نفس يعقوب ؟؛ ثم لماذا لم يشتكي الحوثيون من مضائقه الاصلاح لهم إلا بعد انتهاء مراسيم الدفن ، أي أثناء عودة الضيوف من صعدة؟!

الخبر الثالث : - الذي أريد إثارته في هذا المقال وفي اعتقادي أنه الأهمية بمكان كونه إنساني وقانوني وثوري أيضا ،فهو في الأصل ربما يسبق الخبرين السابقين ،ألا أنني أحببت أن أقدم الخبر الطاغي هذه الايام لحساسيته على المستوى المحلي وعلى المستوى الدولي !

نعم! إن الخبر الثالث الذي يحمل صبغة انسانية تصاعدت في الفترة الاخيرة لدرجة الخطر في حياة المعتقلين جراء اضرابهم عن الطعام وحالة معظمهم خطيرة وتنذر بكارثة ،لكنه في نفس الوقت هو قضية سياسية بامتياز نتيجة لخلط الاوراق بين أكثر من جهة ،وعليه سأكتفي بما أثير حول المعتقلين في السجن المركزي ،فالحقيقة أن السيدة حوريه مشهور وياسر الرعيني قد لعبا الدور الاكبر في إبراز هذه القضية إلى الوجود والاهتمام بعد أن كانت مرمية في ادراج المسئولين وعذبات المعتقلين دون تحرك المنظمات الانسانية والحقوقية لعمل شيء ما إيجابي تجاه مظلومية المعتقلين وكما يقال "ياما في السجن مظاليم" !؛ والاسئلة هنا تأخذ صيغة الاستفهام والتوضيح من وجهة نظري فمثلا من الاسئلة لماذا تركت القضية تقترب من السنتين حتى تتحرك وزيرة حقوق الانسان الآن؟؛ ثم هل المعتقلين بالفعل على ذمة الثورة الشبابية ؟؛ إذا كان الامر كذلك فأين كان زملائهم المنضمين معهم في التكتلات لم يثيروا القضية ؟ ؛ واذا كانوا قد اثاروها فلماذا ما كانت تُسمى باللجنة التنظيمية لم تحرك ساكنا حتى تقاطر قادتها مؤخراً للاعتصام في حوش السجن المركزي؟ ؛ وهناك من قال أن المعتقلين بعضا منهم ثوارا ولا علاقة لهم بالاتهام في حادث الرئاسة فهل هذا صحيح ؟؛والبعض يقول أن الكثير منهم ليسوا بثوار، وإنما متهمين بحادث الرئاسة وجُلهم من الحرس الخاص فلماذا الثوار يطالبون بإطلاقهم، وكان الأجدر أن يطالب الثوار إقالة من اعتقلهم طيلة الفترة الماضية دون محاكمة حتى الآن ؟ ؛ فمتى كان الحرس الخاص للرئيس السابق ثوارا حتى تثار مثل هكذا ضجة إعلامية وانسانية كبرى؟ ؛ بمعنى ان المعتقلين في السجن المركزي خليط بين الامرين وهناك من يدلل على ذلك بتناقض التوجيهات والقبول بالتنفيذ فلقد أتهم الثوار أن عدد المعتقلين هم 22 فردا ،بينما وجه الأخ الرئيس بإطلاق 19فردا ، ولكن النيابة قالت أنها ستفرج عن 17 شخصا ؛ ثم لماذا لم يطلق هذا العدد الذي قيل أن النائب العام قرر الإفراج عنهم ؟؛ثم لماذا جَن جنون المؤتمر من هذا الاجراء ؟؛ ثم لماذا أحيلت قضية بعضهم إلى النيابة لاستكمال التحقيق بعد سجن دام ما يقارب السنتين دون قضية سواء للمعتقلين على ذمة الثورة الشبابية ،أم للمعتقلين على ذمة حادث الرئاسة؟؛أخيرا لماذا يلجأ السياسيون عند عجزهم باستخدام البعد الانساني الذي يجب أن يكون كمبدأ عند كل القوى السياسية وعدم استغلاله في كل الظروف والأزمنة ! ؛ فهل سترعوي كل القوى السياسية من استخدام البعد الانساني ،وتترك القضاء يقول كلمته في القضايا التي فيها تُهم ،وإخراج الذين لا توجد أدلة على اتهامهم دون قيد أو شرط؟؛إلا اذا كان ما يزال هناك من يتخيل له عقله أن الثوار متهمين فتلك مصيبة كبرى، وإسقاطهم بات من أولى الأولويات عند ثوارنا العظام!؛لكن الاخبار المزعجة التي وردت في يومنا هذا من أن النيابة العامة قد اطبقت عددا من المعتقلين في السجن المركزي وهذا شيء طيب اذا هم أبرياء ،لكن المزعج هو اطلاق النيابة عدد من المعتقلين على ذمة جمعة الكرامة وهم من العيار الثقيل ،فهل هناك صفقات تم طبخها ؟؛ ولماذا الطباخون يستخدمون القضاء واضعافه؟؛ ثم كم كان عدد المعتقلين في جمعة الكرامة الذين قبض عليهم بتضحيات شباب أطهار لكي لا تضيع القضية وتُسيس؟؛ وهل سُيِست ، إذا كان خبر الإطلاق قد حصل بالفعل؟!

الخبر الرابع : متعلق بالخبر الثالث هو جنون المؤتمر وزعيمهم بعد أن وجه الرئيس بإطلاق المعتقلين الموجودين في السجن المركزي ،والاسئلة في هذا المضمار كثيرة وكبيرة جدا عن افتعال هذه الازمات التي هي صلب المشكل اليمني الذي يتحاور اليمنيون في سبيل إنهاء ملفاته الكبرى الملتصقة بهذه الشلة على وجه التحديد، فسنسأل أولا لماذا لم تعلن نتائج التحقيق في حادثة جامع الرئاسة حتى الآن بالرغم من استعانة اليمن بخبراء أجانب اشتركوا في التحقيق؟؛وهل صحيح أن حادث الرئاسة هو من داخله وليس من خارجه؟؛ثم هل صحيح أيضاً أنه تم تصفيات ميدانية بعد الحادث مباشرة على خلفية هذا الحادث المُدان؟؛ وهل تم التحقيق فيها ؟؛ وهل كذلك أحيلت ملفاتهم إلى النيابة العامة؟؛ وهل قصرت أو تباطأت النيابة العامة في عملها ؟أم أن اللجنة المشكلة لم تطلع رئيس الجمهورية بعد على نتائج التحقيق؟؛ثم لماذا هذا الهوس من قبل رئيس المؤتمر الشعبي العام وزمرته وهيجانهم في التهديد بالمقاطعة في الحوار الوطني فيما إذا خرج المعتقلون من السجن والتحرك بالاحتشاد نهاية الاسبوع في ميدان السبعين ؟؛ ولماذا لجأ الشيخ ياسر العواضي لاتهام الرئيس عبده ربه منصور من أنه هو وراء حادث النهدين بحسب المواقع؟؛ كذلك بالتزامن لماذا ظهر علي صالح في قناة محسوبة على السعودية أي في قناة العربية ويُثير الفتنة في أوساط اليمنين؟؛ ثم ألا تُعد مقابلاته من أسرار الدولة يُحرَّمُ الادلاء بها في وسائل الاعلام؟؛ وهل عرض المذكرات السياسية للرئيس السابق في قناة العربية وبالتزامن مع الجلسة العامة الثانية للحوار الوطني غرضه إحداث مشكلات في طريق الحوار الوطني؟؛ ثم ألم يكن الرئيس السابق قد أعلن أنه في الثامن عشر من مارس سيدشن تسجيل مذكراته عن كل ما عمل ، ومن قابل ، وما قِيل له ، وما قَال لهم ، وما جرى في فترة حكمه في قناة اليمن اليوم ، وفجأة وبدون مقدمات لم يتم تنفيذ ما أعلنه ،ثم بعد أيام سافر إلى السعودية قِيل وقتئذ أنه للعلاج ؟؛ثم تأتي الآن العربية وتعرض الحلقة الأولى من مذكراته التي لا يعرف متى سجلها بالضبط ؛ فهل تعرَّض الرئيس السابق لضغوط أو صفقات مقابل تسجيله مذكراته في قناة العربية ؟؛ وهي المسيطر عليها من قبل السعودية من أجل التحكم بالحديث وعرض ما يُناسب السعودية؟؛

الخبر الرابع يركز على مجريات الحوار الوطني ،وهنا سنقوم ببعض الاسئلة التي تصوب البوصلة باتجاه إنجاح الحور وتنقد الظواهر غير المحببة التي قد تنتج تعقيدات ليست في مصلحة انجاح الحوار الوطني والخروج من عنق الزجاجة التي وضعنا فيها من أكثرهم في الحوار اليوم ،فواجبنا ان نصحيهم من سباتهم ومن حتى مجرد التفكير في التراجع عن مشروع الدولة المدنية الحديثة !!

نعم لقد مرّ على انطلاق مؤتمر الحوار الوطني حوالي 80يوما حتى يومنا هذا الذي بدأ استئناف الحوار في الجلسة العامة الثانية ،وهذه الفترة الممتدة والكبيرة نحن المتابعين من خارج أروقة الحوار الوطني لم نتلقى ما يشير إلى التوصل في حسم قضايا معينة تؤول إلى انتاج دولة مدنية حتى اللحظة ، وما قرار رئيس الجمهورية في منتصف الاسبوع الأول من شهر يونيو في تشكيل لجنة التوفيق إلا ليعبر عن حجم الاختلافات في اللجان المختلفة التي نوقشت في اللجان ولم يتم التوصل إلى الحسم فيها ، وربما قد نكتشف أن تلك الاختلافات شكلية ولا ترتقي البتة الى ما يتطلع إليه الشعب اليمني ، ولقد كان الرئيس واضحا في كلمته اليوم من أن الذين يقاطعون المؤتمر بغرض إعاقته سيتعرضون لغضب الشعب ومعاقبة المجتمع الدولي !، لكن الرئيس اليوم أقر بالنقاط العشرين المرفوعة إليه من اللجنة الفنية للحوار الوطني منذ زمن ليس بالقريب ؛ والسؤال كم من الوقت يحتاج الرئيس لتنفيذ تلك النقاط؟؛ وما هي الدوافع التي جعلت الشيخ علي عبده ربه العواضي الحضور إلى قاعة المؤتمر وعليه تُهم بعدم تسليم القاتل إلى العدالة؟؛ وهل كانت الزفة الأيوبية للشيخ العواضي التي حصلت في القاعة تليق بأناس مختارين للحوار على مجمل القضايا اليمنية وأمام الضيوف ؟؛ ثم لماذا فقط الثورية لم تعد حاضرة إلا عند النساء؟؛ثم لماذا أعضاء الحوار الوطني قاموا بالنزول الميداني وهل حصلوا على يعينهم في محاور الحوار؟؛ ثم لماذا لا يبت بأسماء المتغيبين بحسب النظام؟؛ ثم لماذا تتكرر المواقف الاحتجاجية في قاعة المؤتمر ،وكذلك تعليق المشاركة والانسحابات وغير ذلك مما شاهدناه طيلة الشهرين من عدم المبالاة وانعدام المسئولية من بعض أعضاء مؤتمر الحوار الوطني؟ ثم أين الموارد التي خصصت للمشاركة المجتمعية؟؛ وكيف وضفت إذا كنا لم نرى أية مشاركة مجتمعية سوى مرتين بإشراف وإدارة الاستاذ بن عمر؟؛ لكننا لم نعرف كيفية الاختيار؟؛وما هي المعايير للاختيار في المشاركة المجتمعية؟؛ وباعتبارنا من المهتمين بمتابعة الحوار الوطني وقد كتبنا عديد الملاحظات عليه لم نستدعى حتى لتبين موقفنا أو إقناعنا؛ وكذلك لماذا حشر أعضاء المؤتمر أنفسهم في كثير من القضايا التي في المعظم هي أمور تنفيذية ، وليست من اختصاصاتهم ،أو ليست من مهامهم ؟!!