السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٠ مساءً

التشهير بالرئيس

خالد الصمدي
الاثنين ، ١٠ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
من الغير المنطقي والأخلاقي أن يتم التشهير بالرئيس عبده ربه منصور هادي ومحاسبته في هذه الفترة الإنتقالية على موروثات الماضي وأخطاء الآخرين التي يتحمل مسؤوليتها جهات وشخصيات عديدة منها في النظام القديم ومنها في النظام الجديد مع ذلك واجب عليه إخراج الوطن الى بر الأمان وبناء مستقبل جميل يكتب في سجله الوطني التاريخي.

البعض أشهروا أقلامهم وألسنتهم على الرئيس وكلاً ينتقد من منظور حزبه وفكره وصل الى حد إتهامه بالخيانة في تقسيم اليمن..!

الرئيس عبده ربه منصور هادي شاء القدر أن يكون هبة الرحمن للوطن في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها الوطن وشخصية وطنية نزيهة يجمع بين الشخصية العسكرية التي تقتضيها المرحلة وبين المدنية التي تلبي طموح الشباب في تحقيق الدولة المدنية الحديثة التي تأتي من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في دستور جديد يلبي الطموح الوطني وشكل الدولة المدنية الحديثة.

لماذا يتم تحميل الرئيس ما لم يفعله!

هل الرئيس عبده ربه منصور هادي أوجد هذا الوضع في صعدة ..! ام أن هذا الوضع قديم وبدايتة معروفة والأسباب والمسببات والحروب معروفة .

هل الرئيس عبده ربه منصور هادي أوجد مشاكل الجنوب ..! ام إنها قضية منذ سنوات ومعروف أسبابها.

هل الرئيس عبده ربه منصور هادي نشر الأسلحة وشرع لحمل السلاح في المدن والكل يعرف من المستفيد من ذلك ويعرف الشعب من الذين يحملون الأسلحة في الشوارع ومنهم تجار السلاح ومنهم تجار الحروب..!

هل الرئيس عبد ربه منصور هادي صنع موروثات القتل والثأر والإختطاف والنهب ام وجد اناس يعيشون بهذه الثقافة..!

هل الرئيس عبد ربه منصور هادي حطم أحلام شباب اليمن في عدم وصول محافظاتهم الى نماذج تنمية وآمان ام العقلية الإدارية بفشلها هي نفسها من تدير ولها من يدافع عنها ..!

وهل الرئيس عبده ربه منصور أوجد الفقر والفساد والبطالة ..! ام جاء وكل هذا موجود في الوطن.

الرئيس لم يتولى السلطة طمعاً وإنما واجب وطني لم يكن جباناً أن يترك الوطن ويغادر اليمن ويترك غيره يتحمل المسؤولية ويتركهم يتقاتلون من شارع الى شارع.

صحيح أن الطموح كبير والشرفاء يحرصون على تطور الوطن لكن على الجميع ان يلتزموا في القانون ويغلبوا مصلحة الوطن على المصالح الأنانية وصحيح أن البعض مازال يعيش بعقلية دويلات الدولة وعليهم إدراك أن لا مستقبل للوطن إذا لم يتفق الجميع على بناء الدولة المدنية الحديثة وتستخرج ثروات الوطن ويعم الإستقرار والأمن وتتحقق العدالة ويمنع حمل السلاح على الجيمع ويحترم قانون الدولة وهيبتها.