الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٥٠ مساءً

حتى لا تنطفئ الإبتسامة

عبده محمد الفتاحي
الثلاثاء ، ١١ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٠٦ مساءً
هاتفت اليوم أحد الشباب من الذين لا تفارق الإبتسامة محياهم ،، وهو من خيرة شبابنا الذين نعتز بهم ،، وأثناء حديثي معه ،، انتابني خوف كبير !!
أتدرون ما هو ؟! .. إنني والله خفت من أن تغتال ( إبتسامته) وتنطفئ تماما !!

أعلم جيدا أنكم – أحبتي – ستلومونني ،، وتتهمونني ب ( التشاؤم ) وبأنني أنظر بنظارة ( سوداء ) قاتمة .. اليس كذلك ؟! .

دعوني : أقول لكم ،، إن هذا الشاب – شانه شان الآلاف من ابناء بلادنا- ، في معركة حقيقية مضى عليها عدة أشهر ، و أصبح مستقبله ( مرهونا ) بيد ( كفيل ) ولا بد أن( يرضى ) عنه كفيله ، ومنذ نعومة أظافرنا و نحن نحفظ الحديث المشهور (( الجنة تحت أقدام الأمهات )).. ولا تستبعدوا هذه الايام – أن ( يطلع علينا ) أحد بحديث – في زمن الدجالين – ويقول لنا : !! الجنة تحت أقدام الكفيل !!.. رواه مسيلمة.

ولأن صاحبنا ،، بدون عمل ،، وكفيله يهدده ( بالترحيل ) ،، وطبعا : سيفصل من الجامعة ،، وهو يستعد للمستوى الثالث ( إعلام ) ،، وسيضيع معه ( حلمه الكبير )،، وكل هذه المصائب كفيلة ليس بإطفاء الإبتسامة فحسب بل بإطفاء ( الجسد كله ) !!.
أخوتنا الأعزاء :
علينا أن نستشعر ،، كم من إبتسامة (ستنطفئ ) جراء هذه الأزمة ،، وكم من طفل سيحرم من الحليب ،، وكم من أم ستبكي طفلها ،، وكم ،، وكم ،، من معاناة ستضاف إلى معاناة .

نداء إستغاثة:
يا رئيس الجمهورية ،، ويارئيس الوزراء ،، ماذا تنتظرون ؟؟ أتريدون أن تتكرر مأساة 1990 ،، ماذا تنتظرون ؟؟
ويا إخواننا في منظمات المجتمع المدني ،، وا أيها الحقيقيون ،، المغترب اليمني ،، يواجه مذبحة حقيقية’’

إننانحملكم مسؤلياتكم التاريخية ، ونطالبكم ، بواجبكم ، إنه حقنا الثابت ،، الذي نبحث عليه منذ فجر ثورتي سبتمبر واكتوبر .

ألا يوجد ضمير يتحرك ،،( أليس فيكم رجل رشيد ) .

تحركوا ،، ,ونحن على ثقة ان تحرككم ، وتنسيقكم مع المملكة العربية السعودية سوف يكون له نتائج إيجابية ،، و سيسجل لكم التاريخ وقفتكم هذه.

وما زلنا نأمل منكم تحركا سريعا ،، قبل فوات الاوان


إننا لم نسمع