الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٤ مساءً

13 يونيو من جديد...

سمير الشرجبي
الخميس ، ١٣ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
ستبقى ذكرى يونيو جديدة ومتجددة لحلم لم يكتمل زارنا وبسط جناحيه على اطراف الوطن اليمني حباً وخيراً ورخاء .

يونيو ال13 منه هي ذكرى قائد عظيم وتجربة متميزة ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلم يبخلوا بوقت او جهد او حياة فقدموا انفسهم قرباناً لهذا الوطن لنبقى نحن الى حين, شهود على فترة تنسمنا رحيقها وذقنا طعمها وتنفسنا هوائها النقي عملاً وبناء وتنمية ,نسج العظماء فيه ثوب اليمن الذي كاد ان يكتمل بوحدة حقيقية إمتدت فيها يد الحمدي لتصافح سالمين لتهدم حدود وهمية فصلت اليمن الى جزئيين في حين كان اليمانيون موحدين رغم الانفصال, بعكس وحدة جمعت شطرين في مساحة ارض واحدة وقسمت اليمنيين قلباً مشقوقاً تنزف منه دماء منحورة بخنجر الهمجية التوسعية اللا اخلاقية فتجعل من الوحدة إنفصالاً.

يونيو يبقى رمزاً للامل فمن هذا الشعب اتى قائد والتف حوله رجالاً ونساء حملوا معه المعول والطوب وقادوا معاً قطار التنمية دون كلل او ملل بل اثبتوا ان الانجاز هم مدرستها والوقت هم يديروه والقدر لهم إبتسم ليصافحوا كل نهار طريق يشق ومدرسة تشيد ومستشفى تجهز بدون نفط ولا غاز ودون ان تمتد اياديهم للسؤال .

تلك تجربة تبعث فينا الامل اننا قادرون ان نصنع المستحيل... تلك ملحمة تعلمنا القدرة على الانتصار...تلك مرحلة تعيد الى قلوبنا حباً عظيماً لوحدة القلوب قبل الارض .
الاجمل في يوينو اليوم انه يعود وروحه تحلق في جلسات الحوار وساحات الثوار وعقول المفكرين ملهمتا لنا ولهم شكل اليمن الذي احببناه والوطن الذي تمنيناه والمستقبل الذي نشدناه.

عزاء ثورة يونيو هي قيام ثورة فبراير لتكمل الانشودة التي عزفها ثوار إكتوبر 78 ومهروها بدمائهم وقدموا فيها أرواحهم ليرتفع فيها علم الوطن عالياً وترفرف صور الرئيس الشهيد الحمدي ورفاقه لتزين جباه الثوار وخيامهم ومسيراتهم فكراً وعملاً تواجه معهم جبروت سلطة اجرمة بحق الوطن يوم إمتدت لتقتل قائد مسيرة التصحيح بعمالة تلك النفوس المرضة والضعيفة بمال الجوار وتخطيط الكبار في تحالف تاريخي قمة في الانحطاط بين شيخ عميل وجندي مرتزق ودولة لقيطة ومحتل يحلم ان يبقى حاكماً عن بعد , بعد ان طردته ثورات الامة التي قادها الزعيم العربي الخالد جمال عبدالناصر.