الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٥ صباحاً

الجهاد..وتناقض التيارات الدينية..!!

عاصم السادة
السبت ، ١٥ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
الاول يدعو للجهاد ضد جهاز الامن القومي في اليمن ويحرمه في سوريا.. والثاني يدعو للجهاد في سوريا ضد النظام السوري ويحرمه على الامن القومي..!

الا يعلم هؤلاء انهم يدعون للموت والهلاك على اللاشيء وليس للجهاد والاستشهاد اية علاقة لما يدعون له..؟!

الا يعلم هؤلاء انهم يدعون للفتنه والطائفية وتمزق الامه العربية والاسلامية باستخدامهم الخاطئ للدين الاسلامي الحنيف الذي هو براء مما يدعون له ..؟!

الا يعلم هؤلاء انهم يبيحون الدماء المسلمين البريئة تحت مسميات خرافية من اجل ارضاء دولة خارجية تسعى لإذكاء النار بين ابناء وطن واحد اسمه اليمن..؟!

لو ان تلك التيارات الدينية والعقائدية التي تتصارع على طواحين الهوى تسخر الاموال الطائلة التي تتقاضها من الخارج وتعمل على توظيفها لما فيه مصلحة اليمن واليمنيين لكانت مشاكلنا حلت بدلاً من استثمار تلك الاموال في مشاريع سياسية خسيسة وصغيرة الغرض منها تفتيت المفتت وتجزئة المجزأ..!

ولو فكرت تلك التيارات الدينية ملياً فيما يعطى لها من دعم خارجي ستدرك ان ذلك ليس حباً فيها بقدر ما هو كراهية لها ومحاولة للإيقاع بهم في شراك الموات لكي تتخلص منهم جميعاً..!!

واذا نظرنا في اصل المشكلة والنقاط التي نحن مختلفون حولها سنجد وبلا شك انه ليس ثمة شيء يستحق ان نختلف ونتطاحن ونتقاتل من اجله في هذا الوطن غير ان "القمر" او العناد السياسي وحب استعراض العضلات على الاخر من كل طرف هو السبب الحقير الذي قد يقضي علينا جميعاً..!!

خلاصة القول: لا تجعلوا من الجهاد سلعة تجارية ووسيلة للانتقام من بعضكم البعض فالجهاد ركن من اركان الدين وليس السياسة وهو مفروض على المسلمين ضد اعدائهم لا على انفسهم وبالتالي فان اليمن اصبح منهك القوى نتيجة الصراعات السياسية والدينية التي انعكست سلباً على الاقتصاد الوطني واصابته في مقتل.. فها نحن اليوم نعاني تباعات خلافاتنا ونتحمل اوزارنا فقد آن الآونة ان نتجاوز تلك التباينات ونصفح صفحة جديدة وعهد مشرق بالأمل و مستقبل افضل..