الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٢ صباحاً

لماذا يا عبدالجبار هائل سعيد ؟

ريما الشامي
الخميس ، ٠٦ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠٩:٣٠ صباحاً
حذرنا مرارا عبدالجبار هائل سعيد من خطورة التفاوض والحوار مع المجرمين والقتلة الذين يسفكون دماء أبناء تعز ونصحناه بالابتعاد عن المتاجرة بدماء الشهداء وأرواح الناس ومقايضتها بمصالح تجارية وشخصية وقلنا له أن قيران لا يعرف غير القتل والاصرار على سفك المزيد من الدماء وتحويل تعز الى ساحة كبيرة للحرق والنهب والفوضى وأوضحنا له أن هدنته ليست الا في مصلحة قيران وبقايا نظام علي صالح والتي تمنحهم وقتا اضافيا للتهيئة لتنفيذ مخطط الانتقام من تعز وتدميرها ولكن عبدالجبار هائل سعيد أصر على الهدنة والحوار مع قيران و بقية القتلة الذين استعادوا أنفاسهم وقاموا بعسكرة المدينة والانتشار فيها وجلب المسلحين والعصابات و هم حاليا يمارسون القتل والقصف على الأحياء السكنية في تعز من الثكنات والمواقع التي استحدثوها واستولوا عليها بعد انسحاب أنصار الثورة بموجب بنود اتفاق هدنة عبدالجبار هائل، لقد استفاد قيران وعصابته جيدا من هدنة عبدالجبار هائل التي منحتهم وقتا اغضافيا ليعسكروا تعز و وليتهيأوا لتدميرها و نهبها وشن الحرب عليها وهذا هو مايحدث الان بالضبط في تعز.

مواقع عديدة انسحب منها أنصار الثورة في أحياء المدينة بموجب بنود اتفاق الهدنة وتم تسليمها الى قيران الذي أحالها الى ثكنات عسكرية يقصف منها أحياء تعز ويقتل أبنائها فهل يستطيع عبدالجبار هائل سعيد ان يلزم قيران بتطبيق بنود اتفاق الهدنة ويوقف القتل والقصف ويقنعه باخلاء المدارس والمواقع التي تضرب المدينة وأحيائها مثلما استطاع قبل ذلك أن يلزم أبناء محافظته الضحايا المدافعين عن أنفسهم بتلك الهدنة ويخليهم من مواقعهم.

لقد كانت هدنتك يا عبدالجبار هائل هدية كبيرة لقيران والقتلة لينتقموا من تعز ويدمروها وهاهم قد استفادوا جيدا من عامل الوقت وصارت تعز لقمة سهلة لهم وفي متناول أيديهم و كل هذه الدماء التي يسفكها قيران في تعز هي في عنقك و في عنق هدنتك وفي عنق كل الذين وقعوها وسلموا تعز الى قيران مكافأة له ليواصل مخطط التدمير والقتل والاجرام ضد تعز وأبنائها ، وما تعيشه تعز حاليا من تدمير و حرب وقتل للأبرياء وكل الضحايا الذين يسقطون يا عبدالجبار هائل هم ثمن للمصالح التجارية والشخصية التي رأيتموها أهم وأغلى من أرواح الناس ودماؤهم وبعد كل هذا فلن يوفر قيران لكم ولمجموعتكم ولمصالحكم التجارية الأمن ولن يحافظ عليها بل انهم الان يخططون لنهبكم والاعتداء على ممتلكاتكم ولديهم حاليا خطة شاملة لاغتيال شخصيات عديدة من أبناء تعز من بينهاشخصيات منكم وذلك في اطار مخطط الفتنة والحرب والفوضى الذي يديره قيران في تعز والمكلف به من قبل رأس النظام علي صالح، وأنتم الان جزءا من أبناء تعز وأهداف قيران التي لا تفرق عنصريته وحقده واجرامه بين أحدا من أبناء تعز وننصحكم ثانية بأن لا تنجروا وراء مخططاته بأي شكل وتحت أي ظرف وأن تتنبهوا لما يحيكه لك
م بعد ان مكنتموه من تعز التي يستبيحها القتلة والمجرمون والعصابات القيرانية فالرجل جعلكم أداة سهلة لتنفيذ مخططاته وهو الان سيلجأ لاستهدافكم والاعتداء على ممتلكاتكم وسيسعى الى الصاق أعماله الاجرامية وتحميلها على أخوانكم واهلكم وأبناء محافظتكم التي وضعتم له خارطة طريق لاستباحتها وتدميرها وسفك دماء ابنائها ولن يكون بوسعكم الان الا ان تقفوا الان في صف اخوانكم وأهلكم وان تتخذوا الموقف الانساني والاخلاقي والديني والوطني الصحيح الذي سيضمن لكم مصالحكم التجارية واعتباركم الانساني.