الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٨ مساءً

اقترح على الاخ الرئيس حل الاحزاب السياسيه

عبدالله محوري
السبت ، ١٥ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
اقترح على الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي حل جميع الاحزاب السياسيه الموجوده حاليا على الساحه السياسيه اليمنيه, واعادة تأسيسها على اسس وطنيه تناسب المرحله الانتقاليه للبلاد ,ومنع المشمولين بقانون الحصانه من ممارسة العمل السياسي. عل وعسى ان يشغلهم الاخ الرئيس هادي باعادة هيكلة احزابهم السياسيه المنتهية الصلاحيه بدلا من تفرقهم الدائم للمماحكات السياسيه ,وضرب البنيه التحتيه للبلاد مثل خطوط الكهرباء وانابيب النفط ودعم الارهاب.

نحتاج لأحزاب سياسية وطنيه جديده بدماء جديده تساهم في بناء الوعي السياسي للشعب من اجل بناء دولة مدنيه تعمل على ضمان الحقوق وحماية الحريات وتحقيق العدالة الاجتماعيه لابناء البلد الواحد دون تمييز بين مهمش وشيخ .البلاد بحاجه ماسه لاحزاب وطنيه تعمل ضد التفرقه وتحارب العنصريه, والنعرات الطائفيه والقبليه من اجل صيانة الحقوق الاساسيه للمواطن اليمني المحروم من ابسط حقوق المواطنه. ياريت الواحد يحصل بس على حقه دون الحاجه لواسطة فلان او ورشوة علان.هذه الاحزاب الموجوده حاليا لاتحترم السلطه القضائيه ولا يعنيها الدستور ولا تؤمن بالمبادى الديمقراطيه والاجتماعيه للدوله المدنيه بل احزاب عصابات تعمل لاشخاص وتخدم اسر وقبائل تؤمن بالفيد وتمارس الارهاب والفساد والمحاباه والتخريب المتعمد لكل ماهو جميل في الانسان اليمني .

على سبيل المثال لا الحصر نأخذ حزب علي عبدالله صالح المؤتمر الشعبي العام الذي يعمل بعقلية عصابة شيخ القبيله. هذا الحزب اشبه بجمعيه منه كحزب ,لان اعضاءه لا تجمعهم قناعات فكريه موحده ,بل قائم على الاستقطاب من مختلف المشارب الايديولوجيه والتوجهات الفكريه وهذا ما يضعف قيمة الالتزام الحزبي وتبقى قيمة المصالح الانتهازيه هي الرابط الذي يجمع المنتمين اليه. حتى اذا وجدت له قوانيين وانظمه ولوائح تنظم العلاقات الداخليه بين الاعضاء والهيئات الحزبيه فان الرئيس الشيخ هو الامر الناهي الذي يصدر القرارات دون الرجوع لاحد . المؤتمر ولد في السلطه وكان مظله سياسيه لاستمرار علي عبدالله صالح فيها ,وكان غطاء لسياسة الثوريث التي كان يخطط لها . لذا حان الوقت لحله ومنع المشمولين بقانون الحصانه من مزاولة العمل السياسي واعادة ترتيبه على اسس حزبيه وطنيه تناسب المرحله الانتقاليه للبلاد.

جميع الاحزاب السياسيه الموجوده حاليا على الساحه السياسيه اليمنيه بأستثناء الحزب الاشتراكي اليمني لاتصلح لقياده البلاد في هذه المرحله التاريخيه الانتفاليه الحرجه . فأي انسان بسيط ينظر لتركيبة الاحزاب ومكوناتها وقياداتها الحاليه يكتشف دون تعب انها لاتملك خيارات سياسيه خلاقه قادره على صناعة المستقبل المنشود لاخراج البلاد من الازمه التي تهدد وجودنا جميعا ,ولاتملك مشروع وطني حقيقي ولا تهمها المصالح السياسيه والاقتصاديه والامنيه والاجتماعيه للشعب .الامر الذي يبعث على الشفقه ان يكون الهم الوحيد لهذه الزعامات الهلاميه الحزبيه التي تستغل منابرها الاعلاميه وابواقها المتحركه والثابته في مواصلة الحرب طعنا بالخناجر على الهواء يبطشون بعضهم بعضا على حساب حاجة المجتمع الملحه للسلام والعداله الاجتماعيه والامن وصيانة الحريات العامه .الازمه التي لاتزال تعصف بالبلاد اثبتت ان هذه القيادات السياسيه المتحزبه ماهي الا شلة عصابات متصارعه تدار على طريقة المافيا,وتمارس الارهاب والتخريب وتدافع عن مصالح شخصيه فئويه قرويه مناطقيه طائفيه قبليه لاتصلح اطلاقا لبناء الدوله المدنيه المنشوده دولة النظام والقانون.

من يعتقد ان هذه الوجوه التي تسمى نفسها قيادات حزبيه تستطيع ان تحل مشاكل البلاد التي هي اساسا انتاج هذه الشخصيات المتسلطه على رقاب العباد بالفساد والتخريب والتدمير والاحتراب الدائم يحلم وواهم ويعيش خارج نطاق البث ,والاستقبال. مشكلة الاحزاب اليمنيه انها لا تملك بديل سياسي لرموزها القياديين المتربعين على العرش لمدى الحياه مثلها مثل حق الزوج على الزوجه في العرف الهندوسي . لا سمح الله - مات القائد الرمز فعلى حزبه ان يموت معه. حيث ان العرف الهندوسي يكرم الزوج الميت بحرق ارملته معه اثباتا لولاء الزوجة ! نفس الوجوه ونفس العقليات القديمه وننتظر منهم حل مشاكلنا الجديده .

نحن البلد الوحيد الذي فيها اكثر من حزب للبعث العربي فاذا هذا البعث العربي لم يتوحد في حزب واحد على ارض السعيده فأي بعث ينتظر الناس منه الا اذا يقصدون البعث والنشور يوم القيامه. أما الاحزاب الاسلاميه فحدث ولا حرج كل حزب له رؤيته الخاصه و شريعته الخاصه به والكل يدعي خلافة الله سبحانه وتعالى في الارض. الجميع يمارسون نفس الاسلوب مثل الاحزاب البعثيه والناصريه. لهذا نتمنى من الاخ الرئيس أن يفرّج هم المواطن الغلبان بحل جميع الاحزاب السياسيه والعمل على اصدار قانون يمنع جميع من شملتهم الحصانه من ممارسة العمل السياسي .وقتها نستطيع ان نتحدث عن عمل الاحزاب السياسيه ودورها في بناء الدوله المدنيه.