الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٥ مساءً

من اجل يمن بلا فساد

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
يمن برس - تيسير السامعي


لا يختلف اثنان على ما تعانيه بلادنا من فساد مستشر عم وطم وصار له رائحة تزكم الأنوف بل أصبح من الصعب أن تجد إدارة أو مرفقاً حكومياً لا يوجد فيه فساد.فالفساد في بلادي لم يعد سراً بل صار واضحاً وضوح الشمس، فالكل يتحدث عنه وحكومتنا الرشيدة لم تنكر ذلك.

> إن هذا الفساد حول وجه اليمن الوضيء المشرق إلى وجه أسود معتم وجعلها من أفقر دول العالم وأكثرها هشاشة بل جعلها من أفشل دول العالم.> الغريب في الأمر أن رقعة الفساد في ازدياد مستمر يوماً بعد يوم والمفسدون يتزايدون ويجدون الحماية والرعاية بل يجدون من أبناء الشعب من يداهنهم ويجاملهم ويطبل لهم ويتلمس لهم الأعذار مع علمهم أنهم مفسدون.

* صحيح أن محاربة الفساد بحاجة إلى إرادة سياسية قوية ومخلصة تتبناها القيادة العليا في الدولة لكنه أيضاً بحاجة إلى إرادة شعبية قوية تقف في وجه الفساد وتعمل على الحد منه، بحاجة إلى وقفة جادة ومخلصة من كل الشرفاء والمخلصين من أبناء الشعب.. إننا بحاجة إلى ترك المجاملات والمداهنة والسكوت عن هذا لأنه من حزبي وذاك لأنه من قبيلتي ومن منطقتي.

* إن معالجة ظاهرة الفساد بحاجة إلى ترك انتماءاتنا الحزبية والقبلية والمناطقية جانباً ونقول بكل شجاعة وصدق للذي يمارس الفساد:أنت فاسد وعضو خبيث في المجتمع يجب استصالك، حتى إن كان من ذوي القربى لنا، فكيف نطبل للفاسدين ونداهنتهم ونهتف لهم ثم ندعو الله أن يخلصنا منهم.فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم