الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٩ مساءً

ساعه مع الرئيس

أكرم محمد الأسطى
الأحد ، ١٦ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
تخيل لو جلست لبرهة مع فخامة رئيس الجمهورية الموقر كيف ستكون تلك البرهة بالنسبة لك .. لو كان الأمر قبل الثورة لجلست تكتب القصائد في تلك البرهة .. ولكن بعد الثورة من يهتم ؟؟

ولكن مازال للقاء الرئيس بريقه الخاص وروعته .. ولا يزال دخول الدار – دار الرئاسة – يحمل طابعا خاصا ينم عن العلاقات القوية والواسعة .. والمكانة المرموقة .. والحظوة لدى القائمين على البلاد .. يظهر أحدهم على الفيس بوك وهو يسلم على الرئيس .. وفرحان جدا وطاير من الفرح .. لمجرد المصافحة .. كيف لوعاد فخامته وضع يده على كتفه وأخذه على جنب وجلس يكلمه في موضوع خاص لدقائق .. يوووه .. سوف يطلب عمل لايكات على ذلك الموضوع ومن لم يعمل لا يك فسوف يدعو عليه بالكساح وطول النوم ويعلق الجهاز..

المهم .. خلونا في الموضوع .. هل تعرفون أني قابلت الرئيس وجلست معه لمدة ساعه .. كانت المقابلة رائعة وحملت الكثير من المضامين والمفاهيم والرؤى .. وناقشنا فيه سويا أوضاع البلاد.. وكيف ممكن ندحن البلاد شر علي محسن– مع إن الأخير صار مستشارا وله مكتب يراجع فيه البصاير والمخططات- وخبرته بيت الأحمر .. وكيف ممكن نتفادى سلبيات الماضي ونخفف من حدة اللهجة التي يتعامل بها بعض الصحفيين مع قضايا البلاد .. فقلت له مافيش إلا إن إحنا نحبس علي محسن في غرفة مظلمة كل جدرانها مطلية بالأحمر حتى يصاب بالجنون .. وآل الأحمرنلبسهم قضية إرهابية لها علاقة بالقاعدة ونسير نبلغ الأمن القومي بوساطتك لأنكتعرف رئيس الجهاز ..أو نحاصرهم في خمر وبيت الشيخ عبد الله حتى يموتوا من الجوع .. أو ندخل عليهم بحصان طروادة وتكون معركة لا بعدها ولا قبلها.. لوما يطير الصوف والدولارات .. ولا دخلت بنفسك وساطة تدخلهم أمريكا ضمن قائمة الإرهاب ولو كانت القائمة مليانه يبسروا بدل فاقد .. وأما الصحفيين الذين أزعجوك وأتعبوك فنعمل على رفع سعر الورق الصحفي والأحبارحتى تضطر معظم الصحف للتوقف خشية الإفلاس .. ونرفع أسعار باقات الأنترنت ونبطىء الخط قوي قوي قوووووي لمن يستخدم شبكات التواصل الإجتماعي في طرح وعرض أفكاره الهدامه لصحة الرئيس وسمعته ووحدة البلاد ونحاصر الصحفيين في معيشتهم فوق ماعندهم ونخليهم يكرهوا هذا المجال وندعمهم يدخلوا مجال ثاني ( يجعله صدق )..وتطرقنا لموضوع الجنوب والحراك الجنوبي .. وكان الحل من وجهة نظري أن يقوم الرئيس بإستصدار مرسوم ملكي يقضي بإعدام كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة الرئيس وتهديد ممتلكاته من شمال البلاد إلى جنوبه ومن الغرب إلى الشرق .. أو يعمل لهم أخدود ويحرقهم فيه بما فيهم علي سالم البيض لأنوبيحسد الرئيس لوصوله إلى هذه المكانة العالية .. وبعدها جينا على موضوع الحوثي .. فقال لي الحوثي هذا مسبب لي أزمة نفسية حادة فهو يشعرني بالعجز لأني لم أستطع التحكم في مقاليد الحكم حتى الآن وهاهي فترتي قد قاربت على الإنتهاء بينما هو يريني بأن لديه جيشه الخاص الذي تمكن من إدارته خلال الحروب الستة ومازال متحكما فيه حتى الآن وأراه يحقق مالم نحققه .. فقلت له لما لا تقضي عليه وعلى طائفته وتنتهي من هذا الأمر .. فضحك وهو يقول : صعب جدا فهو أشبه بالشوكة التي علقت في حلقك ولا تستطيع لها شيئا إلا بعملية جراحية .. فقلت له وأنا أهمهم : الله يكون في عونك .. أترك الأمر لأهله أريح لك وللشعب ..

وبعدها قلت له : يازعيم– عفوا يارئيس- ممكن أسألك سؤال بس من غير زعل .. فسمح لي وهو عارف لقانتي .. فقلت له : ليش مابش معانا رئيس فصيح ؟ وكنت أشتي أصيح بالصوت وأقل ( يامنعاااااااااه .. رئيس فصيح ) فرد علي بقوله : الطيور على أشكالها تقع .. كيف تشتي رئيس فصيح والشعب كله أمي وأنا أتكلم معاهم بالفصيح أو كلامي مش مفهوم .. قلت له : كيف أمي .. والكوادر والعقول ملان البلاد .. وأكلمكم الصراحه أغلب كلامكم مش واضح مثل " الحوار " بفتح الحاء وبالأمس تقولوا " سدد الله خطأنا " وهي " خطانا " ..

بصراحه – حسيت الرئيس زعل – فقلت لا طولش في الكلام معه .. فقلت له : باقي سؤال واحد فقط " ليش ماتكسروا شوكة المخربين في كل بقاع اليمن وتبسطوا هيبة الدولة وتقيلوا البساطين والنهابين والسرق المتبدلين ( لابسين بدل ) والمقربين أولي النعمة ويحيى وجلا................... ماقد كملت السؤال إلا وأبسرت المرافقين بالآوالي أقبلوا علي يدقدقوني .. صيحت لوما سمعتني زوجتي في المطبخ .. وسامحوني ( كنت نائما ) !!