الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣٥ مساءً

ليس جلداً للذات..!

عاصم السادة
الاثنين ، ١٧ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
نحن شعب يهوى التأليه والتعصب والمقامرة السياسية حتى وان كان ذلك على حساب مصلحته ومصلحة الاخرين.. مستعدين ندفع الثمن غالي مقابل تصنيم اصنام مصنوعة من "القاذورات" وتمجيد اشخاص لم يقدموا شيء لهذا الوطن.. واذا ما حدثته ناصحاً بسلبية ذلك السلوك عزى عبوديته ل"فلان" انها مبادئ لا يمكن التخلي عنها مع ان المبادئ لا تمت بصلة لما يعبده ..فقط اننا شعب ضد نفسه لا يحبذ ان يأخذ احد بيده نحو العلى ..لذا تجدنا في الحضيض وفي ذات الوقت نكذب على انفسنا ونؤمن بذلك.. هذا ليس جلد لذات ولكن واقع معاش نصبح ونمسى عليه.. فمتى سنتخلص من مآخذنا ونرى لما فيه خير لنا جميعاً..؟

فلا يكاد يمر يوم الا ونشاهد معارك حامية الوطيس تحدث أكانت كلامية "شتائم" او عراك بالأيدي في المقايل والباصات والشوارع الى حد الاقتتال نتيجة التعصب الاعمى للأطراف السياسية المتقاسمة للثروة والسلطة هكذا بدون مصلحة قد يجنيها المتصارعون الذين يتعصبون لأجلهم.. واذا افضى امر هؤلاء المتشاجرون-لا سمح الله- كالقتل لن تجد احد ممن تعصبت لأجله في السلطة او حزب او جماعة يهتم لشأنك وما حدث لك من امر جلل..!

فكل ما في الامر هو تحكيم العقل عند الانفعال والانحياز وتجنيب العاطفة عند التفكير والنقاش بحيث لا نقع في متاهات ليس لنا منها سوى الويل والثبور.. ففي الاخير لن ينفعنا احد ..وبالتالي لسنا وكلاء لاحد أياً كان ولسنا حطباً لإيقاد "الاصعاد" او "التنورات" يكفينا ما فينا من عيش مر وحياة كلها كفاح ..هل استوعبتم الدرس..؟!