الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٦ مساءً

نداء إلى شباب الثورة اليمنية

وليد الوتيري
الخميس ، ٠٦ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠١:٣٠ مساءً
إن الممارسات الغير مسؤله لعلي صالح في التسويف والمماطلة في الالتزام بالتوقيع على المبادرة الخليجية والتي رسمها لتكون طوق نجاة له ولكن مراهنة بعض مكونات الثورة وانصياعها لاملاءات الدول الإقليمية والغربية الداعمة لنظام صالح جعلته يتمادى في التعديلات المتكررة على المبادرة , وفي الأخير ظل يمارس طباعة المعروفة وأساليبه المعهودة في المراوغة والتعليل والتسويف ظناً منه انه يستطيع إن يكسب الوقت لإضعاف الثورة ومكوناتها بتلك الأساليب التي يستخدمها في الأكاذيب والقتل والترهيب والعقاب الجماعي للشعب اليمني.

وإمام الصمود الأسطوري والسلمي للشعب اليمني إمام وحشية الأدوات القمعية للنظام العائلي وما حدث في مسيرة عصر السبت 18/9/2011 م من قمع وحشي للمسيرة السلمية واستخدام الأسلحة المختلفة ضد العزل والانتهاكات المتكررة ضد المدنيين وقصف المدن السكنية وخير شاهد على ذلك ما حدث في ليل الثلاثاء 5 أكتوبر من قصف عنيف لشوارع وحارات مدينة تعز وقتل المدنيين وترهيبهم يريد إن يبدأ بمسرحية جديدة تذهب به إلى النجومية العالمية من خلال رفضه المستمر للمبادرة الخليجية ودخول الأمم المتحدة على الخط ومحاولاته المستمرة تفجير الوضع عسكرياً وقتل الأبرياء السلميين في كل مناطق اليمن ولعبه بالورقة الأمنية من خلال تنظيم القاعدة ودعمه للقاعدة في الاستيلاء على بعض المناطق لتحويل الرأي العالمي من أحداث الثورة إلى متابعة أخبار القاعدة.

ولذا فان تحويل ملف الثورة اليمنية إلى مجلس الأمن سيجعل من ثورتنا الشعبية السلمية أزمة بين طرفين متصارعين يستدعي الحل السياسي ونبذا ما يسمونه العنف والعنف المضاد وما أشاروا إليه في تقريرهم الأخير خير دليل لمحاوله المسا واه بين الضحية والجلاد .

ولان الغرب لا يتعامل مع الآخرين إلا بلغة المصلحة فانه سيعمل على بقاء النظام أو بعض أركانه كجزء من التسوية وذلك لرعاية مصالحهم في اليمن لان النظام العائلي بزعامة علي صالح أعطاهم ما لم يعطيه احد مثله ولن يحصلوا على بديل مثل نظام صالح لتنفيذ مصالحه .

ومن جهة أخرى ستسعى الدول الإقليمية التي لا تحبذ نجاح الثورة اليمنية إلى الضغط بكل ثقلها على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى عدم ادانه النظام العائلي وتوجيه الحل إلى وجهة الحوار السياسي ليضمنوا عدم نجاح الثورة والإبقاء على المصالح التي قدمها لهم النظام ولهم في عدم نجاح الثورة اليمنية مآرب أخرى .

أخيرا إنا اعتقد إن الحوارات والمبادرات لن تجدي وقد ناشدنا الجميع مراراً إن يرفضوا التعاطي مع أي حوار أو مبادرة وانخراط جميع مكونات الثورة الشعبية السلمية في تصعيد العمل الثوري مع الحفاظ على سلمية الثورة لإسقاط النظام وكشف الوجه القبيح للمجتمع الدولي ولدول الجوار ولا نخشى من اجل ثورتنا وكلنا مشاريع شهادة من اجل اليمن ورخائه وازدهاره ..

العزة لله .. والنصر للثورة .. والخلود للشهداء