الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٢ صباحاً

اليمن مابين الشيخة موزة والأميرة بسمة

أكرم محمد الأسطى
الأحد ، ٢٣ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
لقدهان حالنا .. وصرنا مدعاة للشفقة من النساء .. فهاهي الشيخة موزة حرم حاكم ولاية قطرالأمريكية تنظر لوضع اليمن برأفة وشفقة متناهية عبر مبادرتها لتوظيف الشباب اليمني .. وكذا الأميرة بسمة تدعو لحل وثاق اليمن الذي يكبل أبناءها في المملكة ويجعلهم كالعبيد ..فبالله عليكم لماذا هان حالنا إلى هذه الدرجة وهل صرنا فعلا مدعاة للشفقة في كل المحافل حتى وصل الأمر بالنساء أن تشفق على الرجل الذي كان قويا وصار خائر القوى ينال منه من هان قدره .. ورقت له النساء


· اليمن بلد الخيرات .. وصاحب الطاقات البشرية التي يمكن لها أن تغمر الأرض بأكملها بالخيرات .. ثروات زراعية ونفطية ومعادن وثروة سمكية وبحرية .. وديان تشبع العالم لو إستخدمت خير إستخدام ونزع عنها فتيل شجرة القات .. والبن الذي كنا منبعه ..نعودلتصديره.

· اليمن أيضا تعتبر صاحبة أعظم مخزون للسلاح في العالم .. وأقوى مستورد للسيارات الفارهة وبأحدث الموديلات حتى قبل الإعلان عنها ..وهي صاحبة أكبر مناجم الفساد في التاريخ ..ولديها أضخم مزارع القات البلدي.. كما أن لديها فائضا عاليا من المشائخ والمتنفذين.. وهي فوق ذلك لديها الرجال .. الرجال الذين لا يستهان بقدرهم أبدا .



رسالة إلى حكام اليمن

· في رواية لأحد موظفي القنصلية اليمنية في دبي يخبرني كيف أن مواطنا إماراتيا علق في أحد المطارات يتصل بسفارته ويتصل ولا يجد من يرد على إتصاله فيتحول إتصاله أتوماتيكيا إلى الخارجية في أبوظبي ليخبروه بعد سماع شكواه بأن السفير سيكون واقفا إلى جواره خلال عشر دقائق.. وكان ذلك .. فقد جآءه السفير وأنجز معاملته وحل مشكلته .. ورافقه إلى أن أوصله إلى سلم الطائرة .. وآخر نقرأ خبرا عنه مفاده أنه أصيب في المملكة العربيةالسعودية فتأتي طائرة خاصة من الإمارات لتحمله إلى بلاده .. والشيخ محمد بن زايدالذي رأى طفلة في الشارع تنتظر فسألها عمن تنتظر فأخبرته أنها تنتظر والدها فعرض عليها أن يعيدها إلى المنزل فرفضت وهي تقول " طلب مني أبي ألا أذهب مع الغرباء " فيخبرها الحارس الخاص بأن ذلك هو الشيخ محمد بن زايد ولي العهد ..فتظل الطفلة على موقفها فيضطر الشيخ للجلوس معها على الرصيف حتى يأتي والدها ..وحق للإمارتي أن يقول بأعلى صوته وبملىء فمه " إماراتي .. وافتخر "

· وعلى العكس من ذلك لا بد أن أحدكم قد زار السفارة اليمنية في أبو ظبي وشاهد المأساة بأم عينيه .. كما قال أحدهم وهو يرشدني عن مكانها وهو يقول " ستراها أمامك .. أجمل مبنى في المنطقة" ولم أكن أعرف أنه يسخر .. يسخر .. يسخر .. فقد كان المبنى لا يرقى أن يكون كشكا للصحف أو صندقه لمقوت– بائع القات – فهو يعكس حقيقة الدولة التي تحكم ..والحكام الذين لا يعرفون إلا الهبش والنبش ..

· وعلى الجانب الآخر .. عندما تسأل القنصل عن الوافدين وعن الذين لا تكفيهم مؤونتهم في السفر .. هل يتم ترتيب مكان لإقامتهم وإعادتهم إلى البلاد حتى لايلجأوا إلى التشرد في بلد لايعرفونه .. فيخبرك بأنه من المفترض أن يتم ترتيب ذلك وتوفير إقامة كريمة لهم .. وهذاهو القانون وتلك هي اللوائح .. ولكن التطبيق واقع مغاير .. وتسأله مرة أخرى " والحل ؟ " .. فيجيبك بتلك الإجابات التي إشتهر بها بابا باسندوة " لا أدري".. دبلوماسيو اليمن يستغلون وجودهم في الخارج حتى يحققوا أغراضا شخصية لهم ويسرحوا ويمرحوا كيفما شاء لهم – إلا من رحم الله - متناسين الجاليات اليمنيةوماتتعرض له .



رسالة إلى اليمنيين

· نحن من نسيء إلى بلدنا .. نحن من نساعد الشيخ في أن يخرج بجواز مزور .. المهنة فيه شيخ وهو ليس شرخا .. ليسأل الناس في الجوامع –جوامع دول الخليج – نحن من نسهم في تعقيد أمور السفر ومنعنا من الولوج لأي دولةأخرى إلا بعد ضمانات ورشاوى وتحايل وطرح جيهان وعند الله وعندكم لا تخلوناش محبوسين في اليمن نشتي نخرج نقصد الله " إحنا هانا بنموت جوع " .. ومع ذلك في اليمن تجد المولات مليئة بالمتبضعين على كل لون من الغني إلى الفقير .. والسيارات الفارهة وكل يوم نصحو على مبنى جديد ومنشأة حديثة وشراء الأراضي ساري مثل النار

· ثقافتنا هي سلوكنا .. وسلوكنا يدل على بيئة نامية .. وغيرمتحضرة .. ونحن أصحاب حضارة .. ونحن من ذكرنا الرسول في أغلب أحاديثه .. وتحدثت عنا الكتب والروايات .. والمستشرقون .. ونحن أصل العرب من أزد وأوس وخزرج وجرهم .. روابط النسب تمتد بنا إلى أنحاء العالم .. ونصر على أن نكون الفتى الذي يعيش في الظل ..ويخاف من الضوء والذين يعيشون فيه

· إعلامنا .. صرنا نتجاهل كل مايكتب .. وماينادي به .. لأننا لم نعد نثق حتى في أصابع أطرافنا .. ولا نريد إلا مايوافق هوانا فقط .. وهوانا بحري "أريحي " يشتي يخزن ويفتهن .. وطز في أي شيء ثاني .. العوالم تتقدم ونحن نلتفت إلى السفاسف .. وفالحين في التقليد .. صاحبي أشترى سيارة أجرة أشتري مثله .. جاري أشترى التلفون الغالي ألحق بعده ليش هو أحسن مني .. لدينا العقول ولكنها مظلمة ولاترى إلا تحت أنوفها فقط " أهم حاجه البطن وماتحت السرة – والباقي على الله"

· مسؤولونا .. أعوذ بالله من زمرة الشياطين – لا تعني لهم اليمن شيئا البتة.. وكل مايعني لهم كم صار لديه في البنك .. وأين نسفر الأولاد يدرسوا ويشمواهوا .. وكم قيمة الفيلا وفي أي مكان ..وكم لدي عقارات حتى الآن .. وهل سافرت البلد الفلاني ولا لازم أزوره الشهر القادم أنا والعائلة والجيران " وبدل السفر موجود وزيادة .. وأيش المشاريع التي يمكن أكون فيها شريك .. وأوطد علاقاتي بالكبار على أساس تبقى الحنفية مفتوحة ونهبش من عرض اليمن .. لا يهتمون لا بتنمية ولاإقتصاد ولا تعليم ولا أفراد .. وليس لهم من إهتمام إلا بالمبدأ القائل " أناومن بعدي الطوفان " .. وعلى هذا الأساس فاليمن أشبه بـ" حجر وسيري ..............".



رسالة إلى الأشقاء

· لو قدر للغير أن يرى ماشاهدناه في صعدة لكان شاهد ما يرفع الرأس ويجعلك تفخر برؤيتك لجيش يهز الأرض ويثير الرعب قبل أن يثير الغبار .. وينثر الرماد في العيون .. جيش من البشر .. أنصار الله يبعثون رسائل مفادها " وأعدوا لهم " .. " ترهبون به " .. " إياكم ومجرد التفكير " .. التفكير بالمساس بأمن اليمن وبكرامةأبنائه ..وبغض النظر عما وراء ذلك فإن صعدة قد عرضت على العمالة اليمنية المرحلةمن السعودية العمل في إستصلاح أراضي صعدة وبناء ماتهدم من مساكنها خلال الحرب ..ولو كانت الحكومة النائمة " حكومة لا أدري " تحمل ذرة من شعور .. ترى مايعانيه أبناؤها في المهجر .. كانوا على حق أم أخطأوا .. لكانت عملت على شد أزر هم في الغربة وتقويةشوكتهم .. وبث رسائل القوة والعزة التي لاتخلو من ود وحب وإخاء إلى الأشقاءوالأصدقاء

· سلاما أيها الأشقاء .. ورب أخ لك لم تلده أمك .. سلاما ولتعلموا أننا قادرون على التغيير.. حتى على تغيير النفوس المريضة التي تتنازعها أوهام الغطرسةوتبحث عن كبش فداء .. سلاما فإني أدعوكم وللمرة الأخيرة .. كفوا أيديكم عن أبنائنا.. كفوا أيديكم عن أبنائنا .. فإن الصرخة القادمة ستكون في عقر داركم ... والله من وراء القصد..!!