الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١٦ مساءً

عندما يتخفى الذئب في صورة الراعي !

طارق مصطفى سلام
الاربعاء ، ٢٦ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
نعم , ما الراعي سوى ذئب شرير يكمن في الدروب والعراء متربصا بفرائسه الأمنة المسالمة ليفتك بها وينتزع روحها بكل خسة وبشاعة , نعم يحلوا كثيرا للذئب الراعي ممارسة هذا الدور الشرير جنوبا وشمالا وشرقا وغربا وفي الاتجاهات كافة ولمن يدفع أكثر .

من عرفناه راعيا ليس سوى قاتل محترف مأجور برتبة رئيس برلمان عرف عنه صالح فأستخدمه في الاعوام 1992م و1993م في قتل كوادر الجنوب المدنية والعسكرية كافة في الساحة الشمالية أو الجنوبية ابتداء من مرافق وشوارع محافظة ابين إلى مؤسسات وحواري صنعاء عاصمة الوحدة المغدور بها... وسنقدم الادلة على ذلك في سياق مقالات صحفية لاحقة هي بمثابة بلاغ علني للنائب العام بجرائم المدعو اللواء يحي علي احمد الراعي ..

نعم في شيء بسيط من البحث والتدقيق سنجد اصابع الراعي ونوازعه الاجرامية متورطة في أعمال التمويل والتخطيط والتنفيذ لقائمة تطول من سلسلة عمليات الاغتيالات الأثمة التي تمت بعد الوحدة لكوادر الاشتراكي والجنوب عموما حيث كلف بهذا الملف الاجرامي الوقح من قبل المدعو علي عبدالله صالح ولي الأمر ورئيس البلاد والعباد حينها والذي كان يفترض به حفظ الدماء وصون الاعراض عوضا عن اباحتها وانتهاكها بكل العفونة والفجور .

كما جاءت محاولة الاغتيال الاخيرة التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان مؤشر خطير على عودة مسلسل الغدر والقتل الذي يتقنه صالح وتابعه يحي .

نعم ,فقد حان الوقت لنقرع أجراس الانذار ونصرخ بالتحذير من إمكانية أن تشهد الفترة الانتقالية الحالية ذات التوجه والمسار الذي شهدته الفترة الانتقالية السابقة التي أعقبت قيام دولة الوحدة، فحينها أطلق النظام في صنعاء عمليات قتل واغتيالات واسعة طالت قيادات وكوادر الاشتراكي والجنوب بشكل عام وصلت في تعدادها إلى أكثر من 23عملية اغتيال أرتكبها النظام السابق وطالت قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي ودولة الجنوب عموما عقب اعادة تحقيق الوحدة وبإشراف مباشر من يحي علي احمد الراعي , في ما يأتي أبرز تلك العمليات وضحاياها: -

قائمة الاغتيالات التي تمت في الفترة الانتقالية بعد الوحدة واسماء المستهدفين : -

10 سبتمبر 1991: اغتيال حسين الحريبي وجرح عمر الجاوي في صنعاء .

17 مارس 1992: اغتيال محمد لطف مسعود، عضو الحزب الاشتراكي اليمني، في تعز .

30 مارس 1992: اغتيال مصلح الشهواني في صنعاء .

26 أبريل 1992: محاولة اغتيال عبدالواسع سلام، وزير العدل ،وقد أصيب بجروح .

أبريل 1992: انفجار قنبلة في منزل سالم صالح محمد،عضو مجلس الرئاسة ،الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي آنذاك .
14 يونيو 1992: اغتيال هاشم العطاس، شقيق رئيس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس، في الشحر حضرموت .

20 يونيو 1992: مقتل أحد أعضاء الحزب الاشتراكي عندما أغارت الشرطة على مكتبه في رداع .

21 يونيو 1992: اغتيال ماجد مرشد سيف، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، ومستشار وزير الدفاع ,عملية الاغتيال تمت في صنعاء بصورة بشعة من قبل رجال يرتدون ملابس عسكرية، كما قال شهود عيان .

8 يوليو 1992: رجال مقنعون يهاجمون أنيس حسن يحيى، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، خارج بيته في عدن، ولم يصب أحد بأذى .

20 أغسطس 1992: هجوم صاروخي على منزل ياسين سعيد نعمان، رئيس مجلس النواب، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي ,وقد أصيب الطابق العلوي من المنزل. ولم تكن هنالك إصابات في الأرواح لعدم وجود أفراد أسرته في المنزل حينها .

10 سبتمبر 1992: مقتل اثنين من حراس منزل رئيس مجلس النواب ياسين سعيد نعمان، جراء انفجار قنبلة ألقيت على منزله .

14 أبريل 1993: إلقاء قنبلة على منزل عبدالرحمن الجفري، رئيس رابطة أبناء اليمن، ولم يصب أحد بأذى .

27 أبريل 1993: مقتل 7 من مناصري الحزب الاشتراكي في دائرة انتخابية في صعدة .

29 أكتوبر 1993: مقتل ابن أخت نائب الرئيس علي سالم البيض، خارج منزله في عدن، وقد نجا من محاولة الاغتيال اثنان من أولاد البيض .

15 نوفمبر 1993: إطلاق نار من ثكنات للجيش على منزل عدنان علي سالم البيض. ولم يصب بأذى .

11 ديسمبر 1993: شخص مجهول يطلق النار على صحيفة (صوت العمال) في صنعاء. ولم تقع إصابات.

17 ديسمبر 1993: الشرطة العسكرية تمنع سيارة رئيس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس ومرافقيه، من المرور في نقطة عسكرية على مداخل صنعاء، وقد سمح له بالمرور بعد توسط مجاهد أبو شوارب وغيره .

4 يناير 1994: اغتيال 5 أفراد من القوات المسلحة في لحج؛ اثنان منهم برتبة رائد، في ظروف غامضة.

7 يناير 1994: اغتيال عبدالكريم صالح الجهمي ،عضو الحزب الاشتراكي اليمني، خارج منزله في صنعاء.

3 مارس 1994: مقتل عضو في الحزب الاشتراكي و6 آخرين في محافظة إب .

25 مارس 1994: اغتيال حيدر عبدالله غالب، عضو الحزب الاشتراكي، طعنا بالسكاكين، بالقرب من جامعة صنعاء .

4 أبريل 1994: اغتيال أحمد خالد سيف، مسؤول الحزب الاشتراكي في منطقة النجدة محافظة تعز، رميا بالرصاص .

رمضان عام 92: اغتيال محمد سعيد البريكي ، مأمور مديرية ميفعة بمحافظة شبوة سابقا، من قبل عناصر من الجهاد مدعومة من قائد عسكري في صنعاء .

وبعد انقضاء الفترة الانتقالية بسنوات، وفي تاريخ 28 ديسمبر 2002، حدث الاغتيال الأكبر، الذي طال الشهيد جار الله عمر، الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي، على يد متطرف، داخل مؤتمر عام لحزب التجمع اليمني للإصلاح .