الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٢ مساءً

عن الذئب الذي تقمص دور الراعي !

طارق مصطفى سلام
الخميس ، ٠٤ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
للرئيس هادي نقول : كيف لكم أن تثقوا بأولئك المجرمين والفاسدين ممن يدعون اليوم أنهم من الواعظين والصالحين !؟ .

فالمصيبة هنا عظيمة عندما يتحول الطغاة والمجرمين إلى دعاة وواعظين ,والطامة الكبرى ايضا عندما يلبس الظلم رداء التقوى فتولد أعظم فاجعة تصيب الناس والمجتمع في مقتل .
وللأخ الرئيس نقول ايضا :هل وصل إلى مسامعكم الحديث عن ذلك الذئب الذي تقمص دور الراعي وتدثر بثوبه فخدع الناس جميعا ثم التهم القطيع ونخبته عوضا عن حمايته ورعايته ؟.
أخي الرئيس ,فلتعلم ان ذلك الذئب الذي تخفى في صورة الراعي وبعد ان أكمل مهمته السيئة في القضاء على خير القطيع وقادته عاد فلبس ثوب الدعاة والواعظين وتصدر مجلس الراشدين والمشاغبين في آن واحد ! .

نعم أخي الرئيس ,فلا تخدعنّكم ظواهر الأمور وأحرصوا على الإحاطة بخوافيها ,وما الراعي سوى ذئب غادر وشرير يكمن في التباب الموحشة والدروب المقفرة متربصا بفرائسه الأمنة المسالمة ليفتك بها وينتزع روحها بكل خسة وبشاعة.

نعم ,يحلوا كثيرا للذئب الراعي ممارسة هذا الدور الشرير في السهل والجبل ,وفي الريف والحضر ,جنوبا وشمالا وفي المساحات والاتجاهات كافة للوطن ,ولمن يدفع أكثر !.

ولمن لا يعلم : فمن عرفناه راعيا ليس سوى قاتل محترف مأجور برتبة لواء عسكري ,عرف عنه صالح فأستخدمه في الاعوام 93/1992م في تصفية وقتل كوادر الجنوب المدنية والعسكرية كافة في الساحات الشمالية والجنوبية من اليمن ابتداء من مرافق وشوارع محافظة ابين إلى مؤسسات وحواري مدينة صنعاء عاصمة الوحدة المغدور بها.. وسنقدم الادلة الدامغة التي تثبت وتدين تلك الأفعال الآثمة في سياق مقالات صحفية لاحقة هي بمثابة بلاغ علني للنائب العام بهذه الجرائم المشينة .

ولمن يهتم : فأنه في شيء بسيط من الاطلاع والفحص والتدقيق سنجد اصابع ذلك الراعي ونوازعه الاجرامية متورطة في أعمال التخطيط والتمويل والتنفيذ لقائمة تطول من سلسلة عمليات الاغتيالات الأثمة التي تمت بعد الوحدة لكوادر الاشتراكي والجنوب عموما ,حيث كُلف بهذا الملف الاجرامي الدنيء من قبل المدعو(صالح) ولي الأمر ورئيس البلاد والعباد حينها الذي كان يفترض به حفظ الدماء وصون الاعراض عوضا عن اباحتها وانتهاكها بكل الحمق والخسة .

كما جاءت محاولة الاغتيال الاخيرة التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان مؤشر خطير على عودة مسلسل الغدر والقتل الذي يتقنه صالح وتابعه العميل .

وللأخيار والأحرار نقول : فقد حان الوقت لنقرع أجراس الانذار ونصرخ عاليا بالتحذير من إمكانية أن تشهد الفترة الانتقالية الحالية ذات التوجه والمسار الذي شهدته الفترة الانتقالية السابقة التي أعقبت قيام دولة الوحدة، فحينها أطلق النظام في صنعاء عمليات قتل واغتيالات واسعة طالت قيادات وكوادر الاشتراكي والجنوب عامة ,بلغ عددها التقريبي أكثر من 23عملية اغتيال أرتكبها النظام السابق عقب اعادة تحقيق الوحدة وبإشراف مباشر من ذلك الراعي المتربص بالوطن والمواطن .