الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣٠ مساءً
الاثنين ، ٠٨ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
*إنقلاب عسكري ومؤامرة إقليمية:-
الحمد لله رب العالمين ولاإله إلا الله وسبحان الله والله اكبروأستغفرالله عدد علمه وزنة عرشه ومداد كلماته والصلاة والسلام على أشرف الخلق والسراج المنير من بعث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه ومن والاه الي يوم الدين ،قال تعالى الجبار القهار(وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30، وعن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:-( قال تعالى :- ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة :- رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا ، فاستوفى منه ، ولم يعطه أجره ) رواه البخاري .
عندما سأل الفوهرر أدلوف هتلر عن أكثر الناس سوءوحقارة ؟ قال:- "أولئك الذين باعوا لي أوطانهم ". ويقول الكاتب غسان كنفاني "إن الخيانة في حد ذاتها ميتة حقيرة" ،إن إنقلاب الثالث من يوليو الذي قامت به المؤسسة العسكرية على الإرادة الشعبية والشرعية الدستورية في مصر ،يعود بها الي مربع الصفر،لقد وأدت الديمقراطية وعقرت الحرية وتدفقت دمائها قنوات إسلامية مؤصدة ، وصحف محجوبة ،ورموز سياسية ثورية نزيهة تقبع خلف أسوار السجون ، وقبل كل ذلك إرتكبت المؤسسة العسكرية حماقة مخجلة ومغامرة غير محسوبة المخاطربإقصائها رئيس منتخب عبر إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة شهد لها بذلك الخصوم قبل الأصدقاء،إن دلت على شئ فإنما تدل على الغباء السياسي المستفحل والمتأصل في هذه المؤسسة ، والفشل الذريع الذي يلازمها عبر هزائم متلاحقة إبتداء من هزيمة عام1948م ،ثم هزيمة عام 1956م،ثم النكسة والهزيمة الكبرى عام 1967م ، في ما عدا نجاح مؤقت لم يستمرأكثر من يوم في حرب 1973م، إن الشعب فقط يقرر من يحكمه وليس الإغبياء والفاشلين من العسكروحلفائهم أصحاب المشاريع الضيقة والأجندات المستوردة ،على الشعب المصري الحرو الشجاع والبطل من شهد له سيد الخلق عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، أن يخرج ليسترد ثورته التي ناضل من أجلها وضحى في سبيلها تضحيات عزيزة ودفع أثمان باهظة ( عن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، من خطبة في أهل مصر ، فكان مما قال لهم : حدثني عمر أمير المؤمنين أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا ، فذلك الجند خير أجناد الأرض . فقال له أبو بكر : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأنهم في رباط إلى يوم القيامة ) اخرج هذه الخطبة ابن عبد الحكم .

*ثمن الحرية :-
إن للحرية ثمن غالي ،وللعبودية أجر زهيد ، والحرية طريق الشرفاء والمخلصين والصادقين ،والعبودية طريق الأغبياء والحمقى والفاشلين ،ومن صفات الأحرار الأمانة ،ومن صفات العبيد الخيانة ،الأحرار يدفعون ثمن الحرية من أنفسهم وأموالهم شهداء وجرحى وأسرى ، والعبيد لا يحكمهم حر ،وعندما تكونوا أحرار يولى عليكم حر.

• أحرار:- (مع مراعاة التنوين بالضمةعلى حرف الفاء في أخر كل بيت)

-إن سالت الأيام في ماقينا
جمدت الأحلام والشغفُ

- وإن حالت الأقلام عن أراضينا
نحث الخطى الى الشرفُ

- وإن أوغل الأعداء في عداوتنا
نزيد إيمانا ونحترفُ

- وأن تخلى القوم عن حمايتنا
يكون النوم لنا ترفُ

- وإن دانت لنا الدنيا
ندين لها ونعترفُ

- والصدق لنا دربا
وأبواب الكذب تنصرفُ


- وإن نم القريب لنا
يعود غريبا وينتصفُ

- ومن عادى لنا علما
يرى جهلا ويغترفُ

- نورالكون قدوتنا
نحبه عشقا ونرتجفُ

- هدانا بالهدى نورا
نهيم به ونرتشفُ

- وإن مار الزمان بنا
نعش قربا ونكتشفُ

- وإن اقصي من مرابطنا
الأحداق له كنفُ

- أقصوه للأعاجم ترضية
فلا عاشوا ولاعرفوا

- عروش الظلم وجهتنا
ومن المهانة نغترفوا

- قد صدأت معادننا
وعقولنا من الخزفُ

- إن الأصنام تحكمنا
فما فقنا ولا نطقوا

- وبني إياد أكابرنا
والعزى لنا سلفُ

- والرومان قبلتنا
وهبوا البحر والصدفُ


- حقا الأطياف تصنعنا
فطافوا فيها واختلفوا


- في بغداد توحدنا
ومن دمشق مااتلفوا


- وفي الزرقاء معبدنا
نقيم صلاة من النجفُ

- ما زال العبيد سادتنا
والأحرار ما عتقوا

- ربيع الأعوام ترفضنا
وجرائم العصر نقترفُ

- رذائل القوم في دمنا
وفضائل الأجداد تحترقو

- من أجل الأهل بطشتنا
والأغراب لنا بطشوا

- نمنحهم بلا رشدا نفائسنا
ونستجدي فضلات ما تركوا

- جواهرنا في الأعماق راكدة
والجوفى طفوا وإن هرفوا