الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣١ مساءً

ديمقراطية الشعب وديمقلابية العسكر

محمد عبد الحكيم الصلوي
الثلاثاء ، ٠٩ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
-الديمقراطيّة كلمةٌ مركبة مِن كلمتين: الأولى ديمو وتعني عامة الناس، والثانية قراطيه وتعني حكم. وبهذا تكون الديمقراطية تَعني حكم الشعب.

الإ أنه في 30 يونيو يوم اغتيال واهانة هذه الديمقراطية، وقتلها أمام رغبة ملايين الأحرار المؤيدين للرئيس مرسي. ظهر مصطلح جديد يختلف في المعنى و المضمون وهو الديمقلابية، ظهر مؤخراً في مصر بانقلاب العسكر على مفاهيم ومبادئ هذا المصطلح القديم التي صممت حتَّى تحافظ الأكثريّة علَى قدرتها علَى الحكم الفعّال والاستقرار والسلم ولمنع الأقليّات من تعطيل الدولة وشلّها:

بالتالي يمكن تعريف الديمقلابية بـ:
- أنها كلمة مركبة من كلمتين كذلك ولكنها مصطلح جديد تعني حكم العسكر وانقلابه على إرادة الشعب، وتعطيل الديمقراطية، أي أنها عكس الديمقراطية تماماً .

ولن أكون متعصب ولا منحاز للرئيس المعزول محمد مرسي ، بقدر ما يؤرقني الاستخفاف بعقول الشعوب ، وتحطيم أراداتهم وحلمهم بمستقبل بلدانهم المشرق .

فكم تغنينا كثيراً بأروع ديمقراطية حققها أول بلد عربي ، فكانت المنافسة على أجمل ما يكون .

لكن السخيف جداً أن نرى أصوات نشاز تبرر ما حصل في 30 يونيو أنه ليس انقلاب على الديمقراطية وعلى ارادة الشعب بحجة خروج فريق منهم في ميدان التحرير ، وكانت المفاجئة ظهور الفريق السيسي معلناً عزله للرئيس محمد مرسي وسرعة تهوره بإعلانه هذا المصير التاريخي الخطير الذي يهدد ديمقراطية مصر ويعود بها الى الوراء ، و سرعان ما انكشف القناع وبانت الخطة الخبيثة واتضح للجميع خيوط الجريمة المدبرة والخيانة الوطنية ، فقد كانت أصوات فلول للنظام السابق وانقلاب عسكري بأقنعة مدنية شعبية مزيفة، وماهي الإ خطة خبيثة لإسقاط الديمقراطية في مصر والانقضاض على الشرعية.

ويزيد الأمر وضوحاً عندما خرج الملايين من مؤيدي الرئيس مرسي ليثبتوا للعالم أنهم شعب مازال يحترم رأيه وديمقراطيته ، الإ أن المجلس العسكري لم يعر أي اهتمام لهذه الفريق المؤيد ، ووقف عاجز عن اتخاذ أي موقف بديل أمام الحشود المليونية التي استطاع الإخوان جمعها، بل واجهها بالقمع والعنف وسقط العشرات من الشهداء فجر يوم 8 يونيو، يذكرني هذا بمجاز النظام السابق في بلادنا وقمعهم الشباب في الساحات بالقوة في بداية الثورة ..

الملاحظ اليوم يجد أن ساعدة الفريق السيسي وجد نفسه في ورطة حقيقة ، عندما انكشف قناع خيانته للوطنه وشعبه، وأصبح عاجز عن مواصلة مشروع خطتهم التي دبروها .. وأصبح متهم بالخيانة والعمالة .. وربما يصل به الأمر الى حبل المشنقة .

وحتى نكون منصفين في القول فإنه من نقل عن شعب مصر سمعته الطيبة واحترامه لديمقراطيته وشرعيته ، هم الإخوان المسلمين ، الذين وقفوا أمام المكيدة المدبرة تجاه وطنهم ..
وأثبتوا للاخر باستحالة التراجع عن إرادتهم ومبادئهم ، و صعوبة الاستخفاف بعقولهم هكذا نقول أن الشعب المصري ليس بأكمله يستجيب للمؤثرات السياسية الخارجية التي تهدد وطنهم ومستقبل ديمقراطيتهم و حياتهم .