الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٥ صباحاً
الاربعاء ، ٢٤ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
* البيدق :-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الخاتم محمد الصادق الأمين وعلى اله وصحبه وسلم ، قال الحق الوكيل (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) الزلزلة: 8 ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شئ فلا تقل :لوأني فعلت كان كذا و كذا ، ولكن قل :- قدر الله ، وما شاء فعل ،فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم ، ويقول المفكر عباس العقاد (كن شريفا أمينا ،لا لأن الناس يستحقون الشرف والأمانة ، بل لأنك أنت لا تستحق الضعة والخيانة) المؤمن القوي الذي يحبه الله ويحبه الناس لايكون كبيدق الشطرنج يحركه الأخرون ذات اليمين وذات اليسار، لايترك الاخرين يفكرون بدلا عنه أو يسلم عقله لفئة من الناس فيأتمر بأمرهم أو يسير على هواهم دون وعى أو تفكير أو تمحيص ،يجب عليك أن تحكم دين الله في كل ما تسمع وترى وفي كل أمر من أمورك وفي كل ما يلقى إليك أو يأتيك من المحيطين بك ،فأنت مسؤؤل عن كل ما تقوله وتقوم به أمام الديان الذي لا يموت في الحياة الدنيا وفي الأخرة ، عندما تردد أقوال الأخرين وأفكارهم كالببغاء وستحاسب على أقوالك وأفعالك مهما صغر شأنهاولو كانت في وزن الذرة كما قرر ذلك العزيز القدير في محكم التنزيل، وهبك الله عقلا فأعمل التفكير والتدقيق والتدبر في كل ما يدور حولك وفي كل رأى وتحليل وتفسيريصدر مهما كان مصدره ومنبعه عظم قدره أو صغر،تحرر من المصلحة الفردية والأنانية وحب الذات ،تحرر من قيود الولاءللأشخاص أو العائلة أوالقبيلة أو المنطقة أوالشلة أو أي جهة كانت،وليكن ولائك لله وحده.

أراكان 2:-
أراكان الولاية المسلمة الوحيدة من ولايات دولة بورما "إتحاد مانمار" يفصلها عن بقية ولايات بورما البوذية سلسلة جبال الهملايا ،في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد عام 788م،تعرف سكان هذه الولاية علي الإسلام على أيدي التجارالمسلمين ،وقد شغفوا به حبا وبفكره الراقي وبمبادئه الساميه ورسالته الي كل الأمم والتي تحمل تغيير لم يألفه البشر من قبل يدعوا الي الأخلاق الفاضلة والعدالة والمساواة وتحريرالفرد من عبادة العباد الي عبادة رب العباد ،والي نبذ الوثنية والشرك ،فدخلوا في دين الإسلام أفواجا ،ثم جاء السلطان شهاب الدين فاتحا وأسس أول مملكة إسلامية على أرض أراكان عام 1231م،ونعمت أراكان بالإزدهار الفكري والثقافي والعلمي والاقتصاي تحت ظل الحكم الإسلامي ،ورفرفت راية الخير والعدل والاستقرار على جبالها وسهولها ووديانها ،وعاشت قرونا ذهبية تستظل بظلال الرحمة وتفترش فرش الأنسانية ،وكانت حاضرة البلاد ،وتعاقب على حكمها 24حاكما مسلما أشهرهم سليمان شاه ، وشيخ شاه ، وشجاع شاه،وشيدت فيها صروح إسلامية خالدة وأثار معماريةعريقة ،لازالت الي يومنا هذا شاهدة على حضارة عادلة عظيمة ومجد تليد ،وفي القرن الثامن عشرسقطت أراكان في قبضة أحد ملوك بوذا ،ثم في براثن الإستعمار الإنجليزي مع بقية ولايات بورما،
وفي عام 1942م ومع جلاء الاحتلال الانجليزي طفى على السطح غل وكره وحقد الطائفة البوذية على مسلمى أراكان "الروهنجا" فقاموا بعمل مذبحة كبرى ضد المسلمين ،فحرقوا المزارع والبيوت ،وقتلوا الأطفال والرجال والنساء بالسيوف والبنادق ،وبقروا بطون النساء الحوامل ،وقد وصف أحد شهود عيان المذبحة بأنها أشبه بيوم القيامة ، وكانت هذه الواقعة بداية المعاناة والإبادة الجماعية والعذاب والتنكيل والقهر والتهجير الذي لحق بالمسلمين في أراكان، لتتوالى بعد ذلك مراحل الأبادة العرقية للمسلمين على أساس الدين .

السراج المنير2:-

- سيد العرب تولى أمره
وأرضعه صدق الصبرِ

- ثويبة في شرف رفيع
في حجرها حلق النسرِ

- يا أكرم الخلق خلقا
عظيم الشأن في نصرِ

- بني سعد في مجد عزيز
فقد نالها وفير الأجرِ

- أتاها كرم خصيب
وطأت قدماه البكرِ

- السعدية سعدت بخطب مهيب
ألقى عليها من حنو الخيرِ

- لاقت هبة السماء
للأرض بلا خسرِ

- وحل نعيم مقيم
كتب من أول السطرِ

- واخضرت البطحاء يرمقها
القحط مخذول في فرِ

- وسلسبيل لجي يغمرها
إنتشى زاهيا في كرِ

- وقدم الروح يحمله
مجدا فجد في وقرِ

- وشق عن فؤاده منتزعا
سوادا فأنقاه من تبرِ

- فأستدار ضيائه حللا
فبدى كالكوكب الدري

- وهرعت به الحليمة راجفة
الي الزهراء في ذعرِ

- فأيقنت يقين عزم
أنه الحاشر يوم الحشرِ

- وأن الظلم سيراق دمائه
على مخالب الجارح الصقرِ

- وفي الأبواء دنى أجلها
وكتاب الموت علمه الفقرِ

- فضمته أم /أيمن في صدرها
صدر أحزان البدو والحضرِ

- ورثتها دموعه بشموخ
وانتحب وجه القمرِ