السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٨ مساءً

جائزة نوبل للسلام رسالة قوية للنظام

محمد الحميدي
الأحد ، ٠٩ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠٧:٢٠ مساءً
منح الثائرة القديرة توكل كرمان جائزة نوبل للسلام بالمشاركة مع رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف التي فازت في اول انتخابات رئاسة حرة في إفريقيا ومواطنتها الناشطة ليما جبووي التي قادت احتجاجا نسائيا لمناهضة الحرب الأهلية في ليبيريا ليس تكرٍيما لها فحسب بل وللمرأة العربية والاسلاميه بشكل عام واليمنية بشكل خاص وحافزا" لدفعها وبنات جنسها في السير قدما"لنيل حقوقهم السياسية والمدنية ليساهموا بفعالية في بناء المجتمع الجديد.

هذا وقد أتى قرار اللجنة المنظمة للجائزة في ظروف سياسية عصيبة تشهدها البلاد العربية التي يجتاحها ربيع ثورات التغيير بما فيها اليمن والتي شاركت فيها المرأة بفعالية بل كانت السباقة في إشعال فتيل لهيب تلك الثورات كما فعلت إسراء عبد الفتاح بنت السابعة عشر ربيعا"في مصر وتوكل كرمان ورفيقاتها في اليمن.

إن منح إحدى مواطني الجمهورية اليمنية جائزة نوبل للسلام منجز ا"تاريخيا" للشعب اليمني أولا" وشباب ثورة التغيير ثانيا" ولا يحسب للرئيس صالح كما يحاول بعض اعلام نظامه تسويقه كما هي عادته في سرقة وتجيير انتصارات ومنجزات الشعب لشخص صالح بل يحسب علية لأنة أتى في ظل انهيار دولته وسقوط نظامه وانتهاء شرعيته التي حلت مكانها الشرعية الثورية وفي اعتقادي إن زواله احد إ سباب هذه الجائزة إن لم يكن سببا" رئيسيا" لها بالاضافه إلى الدور الريادي والشجاع الذي قامت بة توكل في قياده الحركة الاحتاجيه لما عرف بثوره الطلاب في جامعه صنعاء ثم ثورة الشباب لتعرف أخيرا" بثورة التغيير بالاضافه إلى قيادتها للمسيرات والاعتصامات الداعية لذالك ولإجراء إصلاحات سياسيه واقتصاديه ورحيل الفساد والمفسدين فكسرة بهذا الحاجز النفسي لمختلف فئات الشعب التي خرجت عن بكرة أبيها تنادي برحيل النظام وتدعو لإسقاطه بالوسائل السلمية التي دعة لها كرمان وحركتها الاحتجاجية منذ مشاركتها في طلائع احتجاجات مناصرة أبناء الجعاشن وحرية الرأي وحقوق الصحفيين قبل أعوام مضت رغم القمع والإرهاب التي مارسته السلطة بحق المحتجين و لاقت منه تلك المناضلة النصيب الأكبر ولم يقتصر دورها على ذالك بل ساهمت بفعالية اكبر في عمل الكثيرمن منظمات المجتمع المدني وعلى رأسها منظمة صحفيون بلا قيود التي تتولى رئاستها

أن هذا الأسلوب المعاصر والمدني في نيل الحقوق وتغيير الانظمه قد لفت أنظار العالم اجمع ولقي استحسان وإعجاب الكثير من أحراره ودعاة الحقوق المدنية ممن كانوا يعتقدون أن شعوبنا لاتجيد وسيلة أخرى لتحقيق التغيير أو التداول السلمي للسلطة وحل خلافاتها غير وسيلة العنف والسلاح الأمر الذي دفعها إلى مراجعة حساباتها وتبني الدعوة لتشجيع ودعم الشعوب العربية الثائرة لإنجاح ثوراتها وتحقيق التغيير التي تصبو إليه ودعمت بشكل خاص دور المرأة لقيادة التغيير في هذه المجتمعات ولتكون شريكا" مع الرجل في صنع المستقبل واتخاذ قراراته المصيرية من خلال هذه التكريم الذي يعد بمثابة رسالة قويه لنظام صالح عن مساندة المجتمع الدولي لثورات الشعوب السلمية لنيل حريتها وحقوقها بل إن تكريمهم لكرمان قد أسهم في منحها وحركتها الشرعية لتكون بديله للنظام وأحزاب المعارضة لاستلام السلطة واكسبها ذالك دعما" خارجيا" بعد إن حظية باجماعا" وطنيا" في تولي مرحلة التغيير حتى إن سكرتير صالح استبق الإحداث بدعوتها لتولي رئاسة الحكومة الانتقالية وفقا" للمبادرة الخليجية
لذاء نأمل أن يفهم صالح وبقا ياء النظام العائلي هذه الرسالة والكف عن التحدي والمكابرة والعبث بمقدرات ألائمه كون الوقت قد حان لتسليم السلطة سلميا"إلى جماهير الشعب الصابره