بعد أن وصل الانقسام حدَّهُ العميق بين المجتمع المصري ، كان للجيش أن يتدخل ويحسم الأمور ،لكن تدخل الجيش رافقه إجراءات غير ديمقراطية بالمرة ،كأغلاق القنوات الفضائية ومصادرة الصحف الاسلامية ،واعتقال الاعلامين لحزب الحرية والعدالة ، وكذلك قيادات الإخوان دون وجه حق وفي مقدمتهم الاخفاء القسري لرئيس الجمهورية دون اتهامات ، كل ذلك قد عقّد الحل وأبقى على الانقسام وبشكل عنيف جدا مما قد يتحوّل لا سمح الله إلى عنف يساق معه أرواح بريئة من شعبنا المصري الحبيــب !
وطالما الوضع كذلك فأعتقد أن على المصريين أن يحلوا مشكلتهم بالاتفاق على عودة الرئيس المعزول ،ولكن بشروط جديدة وفقا للملعب الجديد بمعنى أن يعود الرئيس وفقا للإجراءات التي تمت مع استيعاب وزراء الاخوان في الحكومة المُشكلة والإقرار والموافقة من قبل حزب الحرية والعدالة الإخواني على لجنة التعديلات الدستورية ، أي وفقا لخارطة المستقبل التي وضعها الجيش باستثناء البند في تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا والسماح للرئيس المنتخب بممارسة الاشراف على الانتخابات المبكرة " ولا جاكم الشر يا مصريين " !
هذا إن اردتم حل مشكلتكم وإلا ستستمر مصر من عنف الى عنف ، ولن ينجح أي نظام جديد مهما كان وطني ويرغب في تطوير مصر الكنانة !
الرجاء قبول النصيحة من محب عربي لمصر وأهلها، وأن يتم هذا الحل وفقا للاستفتاء عليه خلال اسبوعين والله يحفظ مصر وريادتها للأمة العربية فهي النموذج الذي يقتدى بها من أخواتها إما سلباً كان أو إيجاباً !!
