السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٣ صباحاً

" القاعدة " الحضيرة الخلفية للزعيم

عباس الضالعي
الثلاثاء ، ٠٦ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
نقلت بعض وسائل الإعلام عن تسلل العشرات من عناصر (تنظيم القاعدة )!! الى العاصمة صنعاء

تسللوا خلال الأيام الماضية من محافظات أبين وشبوة وحضرموت ومأرب إلى صنعاء ، تسللوا وكأنهم مدعوين لحضور مؤتمر او فعالية ، وقد يكون الامر شبيها بذلك مع اختلاف نوعية الفعالية التي ستكون نتائجها دموية

الشك يحاصرني دائما من اداء الاجهزة الامنية ويشبه الحال كثيرا لحال الاجهزة الامنية في مصر خلال حكم الرئيس محمد مرسي حينما كان الامن هو من يشرف على الجرائم بل يشارك فيها

نعرف انه اذا ارادت هذه الاجهزة – في اليمن – ان تمنع دخول (الابرة ) فهي قادرة على ذلك

علامات استفهام كثيرة والتوقيت الذي اراده المخرج لتسلل القاعدة الى صنعاء ومن اربع محافظات كلها محافظات امنية

اسئلة ايضا كثيرة عن كيفية الاستقدام والاقامة والبقاء والحركة والعتاد وكيف دخلوا او تسللوا ومن اين وبأي وسيلة ومن الذي يغطي على هذه العناصر

اذا ارادت الاجهزة الامنية القبض على مواطن فيتحقق بسهولة من خلال انتقاله من مكان الى اخر اما انتقاله الى العاصمة فهذا يسهل الامر كثيرا

قاعدة اليمن لغز محير وغريب ولا تتحرك الا في ذروة شيطنة المخلوع وتظل القاعدة هي البعبع الذي تسطر الرعب لدول الغرب وكما يريد الخرج ايضا

القاعدة التي بقال انها تسللت يأتي هذا متزامنا مع تنفيذ محاولة انقلاب عسكرية فاشلة ومع تفجير انابيب النفط والكهرباء وقطع الطرقات والشوارع

لا استبعد ان قاعدة اليمن المزعومة او التابعة للزعيم تقوم بمهام مساندة للزعيم في اوقات الطلب وعند الحاجة ، والحاجة لها هذه المرة لتخويف سفارات بعينها وتابعة للدول الغربية الراعية للميادرة الخليجية التي اعلنت اغلاق سفاراتها في اليمن لايام محددة

كل زعيم في العالم ترك له بصمة او منجز عظيم وأثر تتذكره الاجيال وزعيمنا ترك ورائه منجز كبير يرعب العالم من حوله وهو المنجز الوحيد الذي يذكرنا به انه منجز القاعدة الذي استوردها من مهدها!! وله ان يتفاخر بهذا التنظيم ويهدد به متى شاء ومن يشاء في أي وقت يشاء ..