السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١٢ مساءً

الخاطف والمخطوف

محمد القيري
الاثنين ، ١٠ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
كما أن السلطة ذاتها لا تمتلك أي مشروع وطني غير التقليد لبقية الانظمة في النهب والسلب ومصادرة الحقوق والارواح فاعلامها كذلك بلا مشروع اعلامي وهذا مسلم به ولذلك فهو يقلد كل شيء في اعلام المعارضة , واكثر ما يقلد هي الانباء التي تستحوذ على اهتمام الناس ومنها اخبار الاختطافات فنراه هذه الايام يتهم عبر مصطلحاته المبتذلة والمهترئة - كوجه علي صالح - قيادة الفرقة ومليشيا جامعة الايمان والاخوان المسلمين في اليمن (الاصلاح) وعصابات الاحمر المسلحة وعصابة حارة قريش ...الخ بانهم اختطفوا المترجم الخاص بعلي صالح محمد صُدام واختطفوا قبله إبن الصوفي محافظ تعز وسيخطفون من بعدهم عدة شخصيات ربما حتى علي صالح نفسه واختطافه الى جهة مجهولة اثناء ما كان يصلي الضحى الساعة الثالثة فجرا في جامع البطنين , ولم يحترموا حرمة الجامع او صلاة الضحى او حتى حرمة الليل البهيم الذي كان يصلي فيه , لكن الملفت ان من يُختطَفوا من السلطة لم يتم التحدث عنهم او متابعة اختطافهم ولو من الناحية الاعلامية الا لمدة ساعات اثناء نشر الخبر فقط ثم نتفاجاء بظهورهم متحررين من الاختطاف بعد فترة دون أي فعاليات طالبت باعادتهم ولو حتى بمسيرة رمزية لمجموعة كومبارس ليوم واحد ليكتمل المشهد الدرامي , أرجو من المخرج الانتباه لهذه الحركات التي تزيد اللقطة نوع ولو بسيط من المصداقية , ونرجو من المُختطِفين ان يوضحوا كيف افرجوا عن المختطفين ومتى ولماذا , الغريب في الامر ان اعلام السلطة لذكائه يذكر مكان الاختطاف واوصاف المختطفين احيانا ولولا الملامة من الامن القومي لذكر اسمائهم ايضا كسبق اعلامي , والحركة الاخيرة في اختطاف المترجم صُدام فيها شيء من الذكاء كونها كانت لاعلامي بارز ومراسل وكالة انباء عالمية وبالتالي فان الهالة الاعلامية ستحضر في الموقف على عكس الحالات السابقة التي روج لها اعلام الشلة المتسلطة منفردا ولم يتضامن معه احد, ما نخاف منه انه اذا لم يتم الاهتمام الاعلامي المطلوب لحالات الاختطاف تلك ان تتمادى الى الاغتيال لحشد التعاطف الداخلي والخارجي وابعاد الانضار عن جرائمهم كما حاولوا ذلك في حادثة النهدين الشريفين , او ربما يتم تصفية بعض المسئولين او اقاربهم لتصوير المعارضة السلمية بصورة مسلحة مجرمة وبالتالي سحب جائزة نوبل عن توكل كرمان وتسليمها لمستحقيها الاصليين عصابة علي بابا والاربعين حرامي ,نخشى ان الاختطاف يطال اشخاص قرروا الفرار بجلدهم من الملاحقات القادمة لرموز اللانظام فيتم اختطافهم او تصفيتهم قبل ان يلحقوا بمن سبقهم وتركوا النظام يتصدع.

نصائح لتحسين الاخراج : تاخير الاعلان عن الاختطاف وترك المسالة لوقت حتى تُصدق الرواية وعدم الاعلان فور عملية الخطف المزعومة او يمكن قبلها احيانا.

اختيار شخصيات عادية او مقربة من الشخصيات المستهدفة وعدم التسرع في الاختيار لان ذلك يعجل بفضح العملية فكيف بالله عليكم يتم اختطاف اناس محاطين بحراسات مشددة خصوصا في مثل الاوضاعه الحالية امثال صُدام والصوفي فاين الحرس والحراس او اقل شي سائقين سياراتهم.

اختيا اماكن معقولة للاختطاف داخل نطاق تابع للمتهمين وليس نطاق ما تبقى للعصابة الحاكمة , وهذه نصائح مشروع بلطجي لكم بالمجان يا عصابة الاجرام , وفي الاخير نسيت اقل لكم ان الاختطاف موضة قديمة الان قد في قناصة وقتل للاطفال انصحكم تخرجوا مسيرة مؤدية لشرعيتكم وتختاروا فيها اللذين تريدون التخلص منهم والهجوم عليها بجنود لابسين لبس الفرقة المكدس عندكم او لابسين مدني من حق الشيخ الاحمر او اصحاب دقون وتعملوا مجزرة تستاهل وتتهموا الخبرة وتنهوا الثورة وتحموا بحكم المرور ثلثين بثلث وكل واحد يصلح سيارته.