السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٥ مساءً

تقرير يكشف بالمعلومات عن خفايا و نوايا إغلاق السفارة الأمريكية في اليمن

حميد منصور القطواني
الخميس ، ٢٢ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
في ظل ارتفاع الحمى القاعدية عند الطائرات الامريكية او ما يسميها بعض الشباب (بوحوش الغزاة الفضائيين ) وبينما يتزايد عدد ضحايا الطائرات الامريكية من اليمنيين واغلب الضحايا من الأطفال والنساء والمواطنين الأبرياء واخرون مشتبه بهم لم تُثبت المحاكم المختصة تورطهم او تنفي عنهم تلك التهم ، أيضا في المقابل تزايدت التصريحات المبكية المضحكة من سَلطة هادي وسلطة الوفاق ،وأخرها أن ثلثي الشعب اليمني يشكل خطرا على العالم مصداقاً لحديث مولاه القائل: ان 75% من اليمنيين يشكلون خطرا على العالم او كما قال )رواه الشيخان (بن صالح وبن محسن ) .

في هذه الاثناء شهدت وتشهد العاصمة صنعاء من يوم الثلاثاء الماضي 6/7 / 2013 م والى يومنا هذا ،إجراءات أمنية ظاهرها مشددة و باطنها سري لا يعلم ما يدور فيها من تسهيلات ؟؟ إلا السفير الأمريكي و ضابط الأمن القومي الإقليمي في السفارة الامريكية (توماس) ونائبه (جميس بانز) المختصين بتجنيد الجواسيس في اليمن والمكلفين بإخراج المسرحية التي تدور فصولها في اليمن _ وأيضا أبو الدرداء بطل المسرحية والقيادي المعروف لديهم برجل البر و الإحسان وضباط يمنيين محدودين في الأجهزة الأمنية اليمنية في ما يعرف بلجنة التنسيق الأمني اليمني الأمريكي.. ربما كلامي غير مفهوم لكثير من القراء ولكن المذكورين سابقا يعون ما اقصده وعن ماذا أتكلم ..

عزيزي القارئ إن مسرحية اغتيال السفير الأمريكي التي كان من المقرر تنفيذها في شهر 6 الماضي، وذلك أثناء زيارته إلى المحافظات الشرقية و منها محافظة حضرموت التي تشهد منذ زيارات السفير الأمريكي إليها موجة اغتيالات كبيرة وواسعة ... تلك المسرحية كشفتها زوجة السفير السيدة ماري فايرستاين في مقالٍ نشرته بتاريخ 20 /5/2013 ، أشارت فيه إلى معطيات وملامح تلك المؤامرة، ولا نعرف كيف ارتكبت هذا الخطاء الاستراتيجي وذلك إما أن يكون غباء أنثى أو إنها خيانة مشروعة ... او انهم اعتقدوا أن الشعب اليمني شعب من الأغبياء الذين لا يفهمون ،(ربما تصور لهم ذلك بفضل غباء أدواتهم المحسوبة على الشعب) ،المهم انه وبعدما انكشفت خيوط تلك المؤامرة قام السفير الأمريكي وضباط من السي اي ايه المتواجدين في اليمن بتقديم خطة B كخطة جديدة إلى الإدارة الأمريكية و التي صادقت عليها بتاريخ 9/8/2013 ويظهر ذلك في خطاب اوباما في نفس اليوم بقوله: أنّ جوهر القاعدة تم تفكيكها لكنّهم أعادوا تشكيل أنفسهم في جماعات ضمن مناطق وهذا يشكل خطراً، وكما قلت في السابق لدى القاعدة القدرة على مهاجمة سفاراتنا ومنشآتنا وهذا ما نراه الآن( المصدر عربي برس...
وهذا التصريح ليست بغريبة ولكنها تكشف ملامح مخططات قادمة في اليمن و تؤكد حقيقة المعلومات التي سوف أذكرها في سياق التقرير عن مضمون الخطة التي قدمها مسؤولي الامن القومي الامريكي المتواجدين في السفارة في صنعاء و تقضي تلك الخطة في الشكل العام وغير الخفي للجميع بأثرة موضوع القاعدة و إعادتها للواجهة وتهويل خطرها على الأمن والسلام العالمي لتحقيق اهداف على المستوى العالمي و منها تغطية فضائح التجسس التي كشفها المواطن الامريكي سنودن احد موظفي الأمن القومي الأمريكي والذي سبب حرج كبير للإدارة الأمريكية مع حلفائها الأوروبيين والمجتمع الدولي وذلك من خلال عمل حدث عالمي ضمن مسرحية كبيرها بحيث تُحدث صخباً واسعاً عن حجم خطر القاعدة ، و قيام الإدارة الأمريكية بإغلاق واحد و عشرون سفارة في دول محددة في العالم العربي والإسلامي و منها مصر واليمن ..وهما محوري المسرحية و أما ما يخص إغلاق السفارات الأمريكية الأخرى وبعض السفارات الأوروبية ليس ذلك الا في إطار دور الكمبارس ضمن سياق المسرحية .. و مما نلاحظه أن الإدارة الأمريكية هي الدولة الوحيدة التي قامت بإجلاء رعاياها اليمن ومصر بالتحديد بالإضافة إلى أن تسليط دائرة الاهتمام العسكري الأمريكي وأنشطتها التجسسية بشكل ظاهر لسكان الأرض والكواكب الأخرى في اليمن ومصر بشكل مركز وهذا يدل دلاله قطعية أن اليمن و مصر هما محوري المخطط التآمري الأمريكي القاعدي القادم..

كما تتضمن المسرحية سيناريو من محورين ينفذان في اليمن لتحقيق أهداف ومكاسب عسكرية أمريكية فيه ،.. المحور الأول معروف للشعب اليمني وهو تصعيد الضربات الجوية الأمريكية ابتداء من شهر يوليو الماضي و التي استهدفت مواطنين يمنيين و في المحافظات الشرقية والجنوبية و قتلهم بحجة أنهم من القاعدة أو مسلحين والشعب اليمني معروف ان الغالبية منه مسلحين وخصوصاً في تلك المحافظات ، والمحور الثاني افتعال حدث و اعتداءا على السفارة الأمريكية واليكم أهم المؤشرات والمعلومات التي توضح سيناريو الذي يستهدف اليمن أرضا وإنسان وهوية ومصير في الأشهر القادمة... :
المحور الثاني والغير معرف والخفي و الذي يشعر به المواطن اليمني وان هناك امور يخطط لها خلف الكواليس وذلك من خلال رفع مستوى الاستنفار الأمني و العسكري الأمريكي واليمني وتشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة صنعاء جوا وبرا .. و حالة الهلع الإعلامية من خطر مخططات القاعدة و هذا في اعتقاد القائمين على تنفيذ المؤامرة مبرر كافي لدى المواطن اليمني والغربي والنخب السياسية والثقافية في المجتمع الدولي ، لانتهاك سيادة اليمن وبالتحديد في العاصمة من قبل القوات الجوية والبرية الأمريكية ..

الجزء الخفي من تلك المسرحية هو ما وصلنا اليه من معلومات مؤكدة أن السفارة الأمريكية فقدت سيارتين (دفع رباعي من نوع صالون بيضاء)تابعة لها الأولى تحمل رقم 107/7 ه.س والثانية 102/7 ه.س في الأشهر الماضية القريبة ،و المريب أن السفارة الأمريكية تكتمت على الأمر ولم تتبعها رغم أن تلك السيارات مجهزة بأجهزة تعقب G P S عبر الأقمار الصناعية وهي عبارة عن جهاز صغير وخفي موضوع في السيارات الخاصة بالسفارة الأمريكية! فلماذا تكتمت على فقدانها و لماذا لم تتعقبها ؟ وهل وصلت تلك السيارات إلى القاعدة ؟

وهل تعتبر هذه السيارات هي التسهيلات الأمنية المقدمة لعناصر من القاعدة بحيث تجتاز كل الإجراءات الأمنية المشددة بما يمكنها من تنفيذ هجوم يستهدف المواقع التي يتواجد فيها الأمريكان سواءً _السفارة أو فندق شيراتون الواقعين في منطقة سعوان أو المباني التابعة للسفارة الأمريكية في منطقة حدة أو شارع الزبيري وربما يكون هجوم مزدوج

.وطبعا ضحاياها تلك المسرحية لن يكون من غير اليمنيين لتحقيق مكاسب للأمريكان؟؟؟

** المكاسب من وراء ذلك المخطط والمسرحية التي ستجنيها الإدارة الأمريكية :

تؤكد مصادر خاصة ومطلعة أن ما يتم تداوله مؤخرا و بشكل سري للغاية في كواليس السفارة الأمريكية هو أن الإدارة الأمريكية سوف تقوم بتقديم طلب رسمي عبر سفارتها إلى حكومة الوفاق والرئيس هادي ويتضمن حزمة من الإجراءات الأمنية من اجل رفع مستوى حماية السفارة والمباني التي تعمل ضمن مصالحها في اليمن (المباني التي يتواجد فيها المارينز _ مكاتب الدبلوماسيين _ المنظمات الأمريكية ) ولا ننسى أن صفقة التمديد للرئيس هادي لن تتم إلا بالموافقة على تلك الحزمة الأمنية الأمريكية و هي كالتالي :

1)زيادة عدد المارينز الأمريكي في صنعاء ورفع مستوى التسليح والعتاد العسكري القتالي وتوزيع هم في مناطق متعددة منها حي حدة حول المباني التي استأجرتها السفارة الأمريكية في المدينة السياحية ومدينة الحمدي و وفندقي شيراتون وأزال المجاورين للسفارة ،،وأيضاً حول السفارة في الشارع المجاور له من الجهة الجنوبية.

2) السيطرة على المنطقة شبه الخالية ،والواقعة بين فندق شيراتون من الشمال ومن الجهة الجنوبية للمدينة السياحية والمجاورة للسفارة وهذه المنطقة لا يوجد فيها سوى مصنع للبلك ومعرضين للسيارات ومحلات صغيرة ، وكلها على الشارع العام ..أو المنطقة الخلفية للسفارة الامريكية ، بهدف بناء إنشاءات و مهبط للطائرات المروحية الأمريكية سواءً المقاتلة منها أو التي تستخدم في عمليات إنزال جنود المارينز والإمداد بالعتاد القتالي واستخدامها لتامين قاعدة إمداد عسكري و دعم لوجستي للقوات الأمريكية المتواجدة في تلك المنطقة وخصوصا السفارة والمباني المجاورة للسفارة من الجهة الغربية و المعروفة وفق شفرة عمليات المارينز مبني OBO 309 الخاص بعمليات C A I _ و مبنىOBO 214))الخاص بسكن قائد المارينز (JENY) _و مبنى (OBO 219) قسم الإدارة المالية الخاصة بتكاليف العمليات التجسسية _ و مبنى(OBO 323 ) سكن الضباط العسكريين التابعين للملحق العسكري الامريكي_ و مبنى (OBO353 ) مركز قيادة CAI في اليمن .. وهناك مباني مدنية اخرى استأجرتها السفارة مؤخرا في مدينة الحمدي والسياحية والتي يستخدمها المارينز الامريكي وعناصر الCAI كمواقع قتالية متقدمة ونقطة انطلاق لعملياتهم التجسسية سواء تجنيد الجواسيس او عمليات الاختطافات والاغتيالات التي تستهدف مواطنين يمنيين ..

3_ومن ضمن ما يتم تداوله هو ضرورة تكوين قوات مشتركة من الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة اليمنية وقوات من جنود المارينز الأمريكي وعناصر ال(CIA) .. للقيام بعمليات أمنية منها مداهمة منازل في صنعاء المشتبه بانتماء سكانيها للقاعدة.. و توسيع أنشطة الطائرات الأمريكية وعمليات قصفها ،حيث تشمل ضرب أهداف يمنية داخل العاصمة صنعاء وأغلب المحافظات اليمنية.

4_ ضرورة إثارة الخوف والرعب في قلوب المواطنين اليمني من سطوة القوات الأمريكية و قداسة سفاراتها في اليمن ... وذلك ضروري نتيجة لظهور بعض التيارات السياسية والدينية والاجتماعية والتي قامت بعمل انشطة كسرت حاجز الخوف لدى المواطنين اليمنيين تجاه السفارة الأمريكية ، و أيضا بهدف تقليل مخاطر استهداف السفارة اعلاميا وجماهيريا بالفعاليات الشعبية المنظمة والعفوية .

في الختام عزيزي القارئ لعبة القاعدة والادارة الامريكية على ارض اليمن مبنية وفق قاعدة" امريكا تقصف و جماعات المتطرفة تفجر ، يمني يموت " و قد يتم هذا المخطط وقد يفشل ولكن مسلسل المخططات التآمرية الامريكية القاعدية على اليمن قائمة ومستمرة الى ان تأتي حكومة يمنية تقول للإدارة الامريكية ولسفاراتها كفى عبثا وتامراً على الشعب اليمني .. لابد ان تقف الادارة الامريكية عند حدها وتبقى العلاقات بين اليمن وامريكا قائمة على قاعدة المصلحة العليا للشعب اليمني في ما يخص قضايا و شؤون الشعب اليمني الداخلية والخارجية ولا نطلب من حكومتنا غير ما هو حق لنا بالعيش على ارضنا بحرية وكرامة وسلام ونستخرج ثرواتنا بعيدا عن ابتزاز المصالح الامريكية بما يضمن للمواطن اليمني الاستفادة الكاملة من ثروات بلاده وخيراتها والنهوض بواقعنا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا فنحن شعب مُلاك هذه الأرض و لنا الحق الكامل في التصرف في خيراتها والدفاع عنها من اي عدوان او اطماع اجنبية ومن اي غريب يريد فرض مصالحه على حساب مصالحنا ... فلستم ايها الحكومة ارجوزات واذا كنتم كذلك وهذا ما نلاحظه فالشعب عرف طريقه والصورة الظلامية لاداءكم المتآمر والمتخاذل تجلا بشروق الوعي الوطني لدى الشعب اليمني و لا ينقصه الرجال الصادقين الاوفياء لإسقاط الحاكم الفعلي الامريكي لليمن ونفي ادواته للعدالة القادمة من الشمال والجنوب وبناء مستقبله المشرق ، وقد اعطاكم ايتها الارجوزات الحاكمة بالنيابة الفرصة الكافية وبمقدوره اقتلاعكم من الجذور و الدفاع عن سيادته على ارضه وحماية مصالحه وامنه من اي غريب ... وان غدا لنظره قريبُ فسطروا في صفاحتكم امجاد للتاريخ او لعنات الشعب والاجيال القادمة ..