الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٤ مساءً

اليمن... في زمن الخوالف واشباه الرجال

محمد عامر
الجمعة ، ٢٣ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
في زمن الارتهان ..والتراجع والخذلان.. والتجرد من الاخلاق ..وحب الذات ..وتقديس السلطة والجاه والمال
اين الفوارس والشجعان الاشاوس ... اين انت يا ابن ابي طالب ... واين الفقار ذو الحدين... اين عمر ابن عبدالعزيز ... واين صلاح الدين الايوبي ... اين رجال العلم والدين والادب ... اين الخوارزمي وابن حيان ...اين الفاتحون العظماء الذين لايخافون في الله لومة لائم، اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين ...اين شعار الاسلام ( النصر او الشهادة) عوضا عن السنة والشيعة، لقد سئمنا كفر حكام العصر بما انزل الله.. يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض ...يقول الله في محكم كتابه ياايها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض) فتخالفون الله وتجعلون من اميركي واوروبي محتل للعراق صديق وحليف وموالي...تغضون الطرف عن معاناة وجرحى فلسطين ونسائها الثكلى، واطفالها، وشيوخها العزل، وقتل وتشريد شباب غزة والضفة وحيفاء وغيرها ...لاتكترثون لانفجارات الاسواق في العراق ، ونهب خيراته وثرواته، وابنائه جياع، انهكتهم البطالة، واثقل كاهلهم الفقر...تصفقون لتصريحات رئيس يبرر ويقبل باختراق سيادة بلده، واستباحة اجوائه، وضرب اراضيه... قتل وتشريد ابناء يمنه، يقابله تجريم الحاكم للفريسة وتبرئة المفترس بلااكتراث...يقول الله في محكم كتابه ( يايها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين لايخافون في الله لومة لائم) وانتم تتجرئون على شعوبكم فتقهرونهم وتهددونهم بالضرب بيد من حديد ... تجرمون من يخالف اوامركم ... تكفرون وتحاربون من يعلن الجهاد في سبيل الله ضد حلفائكم ... فبئس القوم انتم يامن تتحدثون الى شعوبكم بلهجة قاسية واعين مفتحة واوداج منتفخة... مع شعوبكم تستخدمون عبارات القادة والفاتحين العظماء في ميادين مواجهة اعداء الله...واذا ماواجهتم تهديد او تصريح رئيس اميركي ، اومبعوثه الاممي، اذعنتم وانصهرت صلابتكم، وذابت قساوة قلوبكم ،فاصبحتم الين من الخرفان تحت حد السكاكين.

لقد جعلتم من انفسكم اعزة على ابناء بلادكم واخوانكم في الاسلام وجعلتم من انفسكم اذلة صاغرين امام المجرمين والمستكبرين انها وضعية من وصفهم الله في قلوبهم مرض فزادهم مرضا ...ان سبب الشقاء والتعاسة التي تعيشها الامة اليوم هو بسبب حكام من هذه النوعية اقرب مايكونوا ب(أشباه الرجال) غاب عنهم الانتصار لدين الله.. وتحقيق العدالة.. و التنزه من الدنيا.. لايمكن ان يواجهوا الباطل.. وينتصروا للحق .. ويقفوا في مواجهة اعدائه .
في زمن الخيانة والغدر تمكن الغزو الفكري من نشر الخوالف الذين رضوا بان يقعدوا مع الاطفال والنساء لايهمهم وضيعة سيئة تؤل اليها امة الاسلام ، بل لايقفوا عند حد كونهم خوالف بل يسعون بالسنتهم الى لي المؤمنين والتحريض على المجاهدين وتثبيط المتخلفين...يالها من وضعية ماساوية ...لايمكن لامة القرآن ان تنتصر حتى تعود الى كتاب الله وتقف عند محكم تنزيله وتذعن لاوامره وتنتهي عن نواهيه.