السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً

الضربة الأمريكية والعدو المدلل

احمد علي الزبيدي
الثلاثاء ، ٢٧ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
يترقب الجميع ضربة أمريكية على نظام السفاح بشار وحليفه الشيعي حزب الله, لعلنا نُعذر في انتظار الغوث من العدو وذلك لهول ما نراه من قتل وتنكيل بالأطفال خصوصاً ما حدث بالكيماوي يوم الأربعاء الماضي ولكن...

ثق تماماً أن أمريكا لن تُقدم يوماً على كسر شوكة الشيعة المتبنين لحرب النظام السوري بكل قوتهم..

فقد شاهدنا على مدى 30 سنة كيف يقوم الغرب بتهديد الشيعة بينما يقتلون السنة..

يتوعدون إيران ويدكون العراق ليسلموها (للعدو المدلل) إيران..

يسقطون القاعدة من أفغانستان ويسلموها لمسعود شاه الشيعي ومن بعده كرزاي..

يلاحقون سيارة للقاعدة في جبال اليمن, بينما مليشيات الحوثي تصرخ بأنها تحمل السلاح ضد أمريكا فلا تصيبها طلقة من تلك الطائرات المشغولة ببضعة أفراد في الجبال..

يعترضون ويمنعون مشاركة القاعدة في الحوار الوطني اليمني, ويرحبون بالحوثي شاكرين للدولة اعتذارها عن الحرب ضد مليشيات الحوثي..

يصرخون بمنع الشيخ الزنداني من دخول الحوار اليمني, ويحثون عبد الملك الحوثي على المشاركة الفاعلة..

لن تجد أكثر من خلافات موضعية ومسرحيات هزلية..

فهل سمعت بشيعي معتقل في جوانتنامو؟ أو طائرات أمريكية تحوم في أجواء لبنان لتصطاد قادتهم كما يُفعل بالسنة في كل مكان في العالم؟

فكيف ستصدق أن أمريكا قد تعظ ذنبها أو تقتل أطفالها المدللون في سوريا...؟!

في حال تمت الضربة فلا أشك أنها لن تتجاوز عدة نقاط قد يتحقق بعضها بصورة أو بأخرى:

- ستكون الضربات ذريعة لأن تواصل روسيا دعمها ليشار بكافة أنواع الأسلحة.

- ستكون الضربات ذريعة كافية لأن يقوم النظام السوري بضربات تطهيرية بواسطة صواريخ مساحية تدك حصون عجز عن السيطرة عليها ليستعيد القوة على الأرض.

- لن تخلوا الضربات من (أخطاء) أمريكية تتوجه صوب الثوار لتعين بشار فيما عجزت صواريخه عن تحديده بدقه.

- ستعلن أمريكا أنها قصفت القدرة الكيماوية لدى جيش النظام وبهذا تكون قد حققت جزء كبير من مهمتها.

- سيخرج بشار ومعه نصر الله وحزبه من المعركة أبطال قوميين حاربوا أمريكا ولم تستطع أمريكا النيل منهم وإسقاط عروشهم رغم الأضرار الجسيمة.
ستنتهي الضربات ليقوم الثوار وكذلك النظام بعد الخسائر ولملمة الجراح ليواصلوا القتال فنكتشف لاحقاً أن الدمار والتنكيل وقع بالثوار كما لم يقع في النظام, وأكررها ثقوا أن الكلب لا يعظ ذنبه.