السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٧ مساءً

مصر ...المشهد المشوه، ولعبة القضاء

محمد ظيفير
الخميس ، ٢٩ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
جاءت عملية الافراج عن مخلوع مصر مبارك سيء الصيت بعد عملية طويلة تم الاعداد لها منذ سقوط حكمه إبان الثورة الشعبية السلمية الخالدة 25/ يناير /2011م , وهذه العملية كان آخر فصولها يوم30/يونيو وما اعقبه في 3/يوليو /2013 م من اعلان الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي , والذي يعتبر اول رئيس مدني لمصر .

بالحكم لسيء الصيت مبارك بالبراءة في جميع التهم , واعادة محاكمته شكليا في تهمة قتل المتظاهرين , , فان الافراج عن سيادة رئيسهم يعتبر نافذا وغير قابل للطعن عليه .
هذا الرجل المتجنى عليه قضى اقصى عقوبة في القانون المصري للحبس الاحتياطي , وبذلك فان الافراج عنه واجب اخلاقي , وبما ان الرجل لم تثبت ادانته في ايا من القضايا المنظورة والممحصة من قبل القضاء المصري , فانه وجب ان يحصل بعد تبرءته على حكم رد اعتبار , ولن يكون نتيجة ذلك الا ان يعود لمنصبه السابق رئيسا لجمهورية مصر العربية
حسب القانون الذي يعضمه القضاة الانقياء الاتقياء , وإذا عاد لمنصبه كرئيس وجب على النيابة اصدار امر بالقبض على كل من دعا الى الخروج عليه من الجهه الاخرى غير الاخوان المسلمين والتيار الاسلامي , لان هؤلاء قد صدر بحقهم امر قهري بقتلهم اين ما وجدوا , وبما انهم يلاحقون حاليا من قبل اشاوس الداخلية والجيش فلا داعي لمزيد من التعميمات بهذا الصدد لان هناك اجراءات غير معلنه تسير ضدهم .

بقي الشباب الذي صدع روسنا باسم الديمقراطية والعدالة والمدنية , 6/ ابريل + تمرد هؤلاء الادوات التي استخدمت لحشد الناس في 30/يونيو طبعا بالاضافة الى دولارات الخليج المشبوهه .

ايضا هؤلاء تمت ضدهم اجراءات ولكن غير معلنة ايضاً مفادها باختصار ( ياتسكتوا وتكتتموا ... يا تهمكوا موجودة وموثقة ..مخدرات , سكر ,عهر , تخابر ) ابداً مش هنقول عنكم انكم ارهابيون لان المقاس ده مش هيناسبكم .

اما سيادة الرئيس محمد حسني مبارك , اذا كان عاجز عن الحكم لمرضه وكبر سنه , فتعويضا له من حقه يرشح جمال او علاء ... بس بشرط ( لدورتين انتخابيتين بس مدة كل واحدة 7 سنوات مش اكثر من اجل الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ) .

هكذا يريد السيسي ولوبي قضاة النار ان يسدلوا الستار على المشهد المشوه سيء الاخراج والتنفيذ , ولكن هل الشعب المصري سيسمح بهذه المسخرة ان تمر , هذا ما لن يحدث لاننا نعلم جيداً من هو شعب مصر العظيم الذي يثور من تحت الرماد . ليذكي شعلة ثورته الخالدة التي سطرها في 25/يناير /2011م يوماً من الدهر لم تصنع اشعته شمس الضحى بل صنعه الثوار بايديهم .