الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٤ مساءً

إسالة الدمعة على يوم الجمعة..

جلال الدوسري
السبت ، ٣١ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
- خطيب مسجد الرحمن بأمانة العاصمة في خطبة الجمعة 30/8/2013م، التي خصصها للحديث عن النفاق.. يقول:

1- أصبحنا أمام علماء بالبنطلون وعلماء بالعمامة، كثير منهم منافقين لا يخافون الله وليس لهم في الدين..

2- إمام الأزهر الشريف متخصص بالفلسفة ولا يفقه شيئاً في الدين ، ويقف إلى جانب الظلمة ضد الصالحين..

3- مفتي مصر علي جمعة عالم دين منافق يقف مع الباطل ضد الحق، ويفتي بقتل المتظاهرين السلميين..

4- أم عبدالفتاح السيسي يهودية.. وأم عدلي منصور أمريكية..

5- عدد الذين أعتقلتهم قوات الإنقلاب من الإخوان المسلمين بلغوا إحدى عشر ألف شخص..وعدد الذين قتلوا أكثر من خمسة ألآف..


ملاحظات:
1- الخطبة كانت كما حدد الخطيب أنها عن النفاق والمنافقين، ولم أجد من خلال خطبته إلا أنه أكبر منافق حين يبدوا جلياً أنه يتهجم على طرف لصالح طرف آخر.. وما أقبح النفاق حين يكون بجلباب وعمامة، ولحية، وصوت مجلجل من على منبر المسجد..

2- كنت اجلس بالصف الرابع مقابل المنبر وقد أغاضني حديث الخطيب حد الإشمزاز ، حتى هممت أكثر من مرة بالخروج لولا أنه لا يوجد مسجد آخر قريب حتى أذهب إليه، وما كان مني إلا أن حنيت رأسي وحاولت إشغال تفكيري بالتسبيح والإستغفار حتى أنتهى الخطيب من هذيانه..

3- عقب الصلاة؛ قام أحد المصلين وبصوت عالي يستنكر على الخطيب خطبته قائلاً: خطبة الجمعة من المفروض أن تكون فيما قال الله وقال الرسول من وعظ وإرشاد، لا أن نحول منابر المساجد إلى منابر للخطب السياسية.. وكان هناك من أيده الرأي، وهناك من عارضه، فحدث هرج ومرج ومهاترات كلامية من داخل المسجد وحتى بعد الخروج إلى الشارع.. وقد لاحظت أن معظم الذين عارضوه كانوا يعارضونه لمجرد النفاق للخطيب الذي كانت خطبته عن النفاق..

4- من وجهة نظري؛ فإن الخطيب أخطأ كغيره من الخطباء الذين يسخرون بيوت الله ومنابرها بما يؤجج النعرات ويثير الفتن، بدلاً من العمل على الدعوة إلى الإبتعاد عنها وإخمادها بإنتهاج الوسطية والإعتدال، الذي يوحد بين الناس ويؤلف قلوبهم على الحب والخير والسلام..

5- الخطأ الأكبر الذي وقع فيه الخطيب هو أنه تحدث وأورد أقوال وكأنها حقائق مؤكدة، بينما هي مجرد إشاعات تتناقلها وسائل إعلام جماعة الإخوان بالتحديد، وليس هناك ما يؤكد صحتها بحسب متابعاتي على الأقل..

- ما يزيد الطين خسع؛ هو أنه أثناء حدوث الهرج والمرج داخل المسجد، قام أحد القيمين على المسجد وفتح الميكرفون ليقول: (( اللي عاجبه أهلاً وسهلاً ، واللي مش عاجبه يروح يصلي مسجد ثاني))... وحقيقة هذا الكلام لا يقوله إلا شخص في بيته وليس في بيت الله.. والمشكلة أنه لا يوجد مسجد آخر في نفس الحي.. وحتى أنا لا أصلي فيه إلا مضطراً، فهل يُزال عني الحرج إن أنا أمتنعت من اليوم عن الذهاب للصلاة في هذا المسجد؟؟!!..

- يا جماعة الخير والشر معاً؛
إتقوا الله ... وخافوا الله.. ودعوا بيوت الله لعباد الله.. يذكرون إسمه فيها ، وهم يسبحونه ويحمدونه ويكبرونه..
وعباد الله في المسجد بحاجة إلى الوعظ والإرشاد والتوعية بأمور الدنيا والدين، من تلك التي فيها منفعة لهم في الدنيا والآخرة..

وإلا أخبروني بالله عليكم؛ ماذا سيستفيد المصلي من أن يقول له الخطيب في خطبته أن أم السيسي يهودية؟؟!!

- وبصراحة؛ من الجمعة القادمة لن أذهب إلى المسجد إلا بعد أن يكون الخطيب قد أنهى خطبته حتى لا تتسخ أذني بسماع ما لا يرضى عنه الله ولا رسوله...

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..