السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٢ صباحاً
السبت ، ٠٧ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
* الأوسكار :-
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على السراج المنير خيرخلق الله وعلى اله وصحبه وسلم ، قال تعالى القوي المحصي (وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍعَنِيدٍ (15) مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ (16) )إبراهيم ،وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله قال ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) رواه البخاري . ، نستطيع أن نمنح جوائز الأوسكار لفلول الأنظمة السابقة في دول ثورات الربيع العربي وأجهزتها القمعية الإقصائية لأنها إستطاعت أن تقوم بأداء أدوار تمثيلية محترفة ، لتقنعنا بفشل حكومات الثوار ،لقد قاموا بأداء أدوارصعبة وبهلوانية ولعبوا أقوى "أدوارهم "ليقنعنا المخرج وكاتب السيناريو بفشل الثورة ،وفشل الثوار على وجه العموم والإخوان المسلمين على وجه الخصوص ، وتقاسم أدوار البطولة الي جانب فلول الأنظمة السابقة وأجهزتها الإقصائية بعض قوى اليسار والقومية التقليدية والتيارات العميلة البرجوازية ،لدرجة أن المشاهد العربي "الغير مسيس" إقتنع تمام الإقتناع بالأدوارالتمثيلية لهم على الشاشة الكبيرة ،لقد مارسوا ما يسمى "بالإحراق السياسي " على درجة عالية من التقنية والإحترافية ، ولا كنهم في المقابل أحرقوا مستقبل أبنائهم وأحفادهم وأوطانهم وأمتهم ، وعطلوا وأخروا عجلة التنمية واللحاق بركب الأمم المتحضرة ،لأنهم بعد لم يستوعبوا العملية الديمقراطية وعقولهم الشمولية لم تقتنع ولن تقتنع بالتدوال السلمي للسلطة عبر صناديق الإقتراع ،ولم تستوعب عقولهم الغضة المنغلقة الإنخراط في العمل في المعارضة من أجل البناء والشراكة والمساهمة الفاعلة للدفع بعجلة التنمية كحال المجتمعات الديمقراطية ، ولاكن سياستهم لا زالت "شمشونية " تقوم على أساس هدم المعبد على الجميع ،إذا لم يكونوا في الكرسي الأول ، لقد فشلت الأنظمة السابقة العميلة وأجهزتها الإقصائية القمعية في دول ثورات الربيع العربي طيلة ثلث القرن الماضي وهي على خشبة المسرح ،وما زالت تمارس فشلها الذي جبلت عليه والملازم لها دائما من خلف الستار، فأدخلت المنطقة في دوامة الفوضى الخلاقة والعنف والإنفلات السياسي والإعلامي والأمني كثورة مضادة ، وستظل تمارس أدوارها المرسومة لها لسنين طويلة قادمة ،الخاسر الوحيد أمة تتربع في ذيل قائمة الحضارة الإنسانية ، لقد أضاعوا ماضي أوطانهم وهم الأن يدمروا حاضره ومستقبله ،وفي كل الأحوال يستحقوا أن نمنحهم جوائز الأوسكار على مجمل أدوارهم المقنعة والصعبة ،وحقا لقد لعبوا أقوى أدوارهم على الإطلاق .

* السراج المنير :-
- طيب رائحته مسكا
البارئ المصورالمقتدرِ

- أزهر اللون أبيض
عرقه كاللؤلؤ المصفرِ

- إستداروجهه شمسا
ويبرق سرورا بلا حذرِ

- ضليع أشكل العين
وبياض عينه محمرِ

- ربعة من القوم
منيرا أهدب الشقرِ

- منهوس العقب أحسن
خلقه منزل الزبرِ

- أكحل العينين صنديدا
منجي من الغررِ

- مسنون الخدين يتوقد
جبينه صفاءا من العبرِ

- أفلج الأسنان عظيم
الهامة أكمل الخصرِ

- ينبجس من ثناياه نورا
وحكمة وغاية المظطرِ

- راحتاه أبرد من الثلج
وأطيب رائحة من الزهرِ

- عريض الصدرموصول
من لبته الي سرته شعرِ

- شبيه إبراهيم الخليل
ليس طويلا ولا مائلا الي القصرِ


- إذا مشى طويت له
الأرض ومسيرة الدهرِ

- أوتى مفاتيح خزائن
الأرض وفصاحة الزأرِ

- بليغ القول متبسما
شفيع يوم النفرِ

- وأشرقت تباشير النبوءة
فسمع الأصوات في ذخرِ

- وسلمت عليه الجمادات
دون أن يرى أثرِ

- ورأى الأضواء ترشده
فاعتراه الخوف في شذرِ

- فأتت أم الطاهر "ورقة "
فأخبرها أنه الناموس في مذرِ