الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٠ مساءً

حلم مغترب !!

عبده محمد الفتاحي
الخميس ، ١٢ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
• ظل شعبنا اليمني – ومازال – يحلم بأن يستعيد وطنه لقبه الذي اشتهر به قديما ( اليمن السعيد ) ،، ورغم حالة الشقاء والبؤس الذي يعيشه اليمنيون إلا أنهم ما زالوا يحلمون بحلمهم ( الشرعي ) والذي ضحى من أجله ثوار ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ،،، وأبى شباب اليمن الأبي إلا أن يروا هذا الحلم بدمائهم الزكية ،، فكانت ( جمعة الكرامة ) وما تبعها من دماء زكية لشهداء في عمر الزهور دليل على إصرار هذا الشعب الأصيل إلا أن يحقق حلمه الذي طال أمده .


• إنني ( كمغترب يمني ) قضيت معظم عمري خارج وطني ،، شأني شأن الكثير من ابناء وطني الذين أجبرتهم الحياة أن يترك وطنه ،، لكننا نساهم بشكل فاعل في بناء وطننا الحبيب ،، والذي لا يقل أهمية عن دور إخواننا المرابطين في أرض الوطن الحبيب .


• لقد قضيت إجازتي السنوية خلال الأيام القليلة الماضية في ربوع بلادي التي أردت حلتها ( الخضراء الجميلة ) التي وهبها الله إياها ،، فزادت بهاء إلى بهائها ،، وجمالا إلى جمالها .


• لقد كانت لجولتي تلك ( الخاطفة ) الأثر الكبير في نفسي التي عانت كثيرا ،، أن تستعيد تفاؤلها الذي كاد أن يتلاشى ،، وحلمها الذي يتعرض ( للإغتيال ) بصفة شبه يومية ،، ولأنه حلم وطن ،، يحمله أكثر من 25 مليون مواطن فإنه يستحيل عصي على الإغتيال .


• إن المناظر الخلابة التي إسمتعت بها ، في تعز ( الحالمة ) وإب ( الخضراء ) الجميلة ،، هذه المناظر الطبيعية بمثابة مشاريع سياحية حقيقة ( ربانية ) وهبة إلاهية وهبها الله وطننا الحبيب ،، لا تحتاج إلا لإدارة رشيدة ، ودولة مؤسسات ،، لا دولة ( عصابات ) التي عانينا منها طيلة العقود الثلاثة الماضية .


• فهل يتحقق حلم شعبنا اليمني ،، ويتحقق حلم ( كل مغترب ) ،، ليضع حدا لغربته التي نخشى أن يتوارثها الأجيال ، وتستمر المعاناة ،، نريد أبناءنا يعيشون في بلدهم ويعيشون ( واقعا ) كان حلم الأباء والأجداد ،، فهل سيتحقق هذا الحلم !!!