الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٥ صباحاً

فناكيش عربية

خالد الصرابي
السبت ، ١٤ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
ما يحدث في الوطن العربي برمته لم يعد بحاجه الى تسائلات مجهوله فلم تعد فيه تلك العلامات الضبابية كون وضوحه اصبح اكثر من ناصع .لكن تعاملنا السلبي إزاءه هو من يسعى الى تعتيمه امام الاخرين من ابنا جلدتنا حتى نكسب رضاء ذلك الجمهور العريض والجالس في الاركانات البعيدة من المنصه يشاهدنا وغايته تكمن في رفع مستوى حماس التدمير لدينا الى اقصى درجات البطوله اليائسة والمنحطة .في الماضي كان هذا الجمهور يطفي نيران جوفه المشتعلة بالحقد والكراهية لنا عن طريق الاقتراب والمنازلة الا ان هذه النقطة كانت بمثابة التكبيدالمؤلم بالنسبة له والدليل الاكثر وضوحا مدى ذلك الترابط بين اعضاء جسد الوطن العربي الذي تمكن ولفترات زمنية طويلة من العيش في ظل نهج حياة حرة وكريمة شعارها "النخوة العربية "والتي كانت تسري في الوريد .اليوم ذلك الجمهور لم يكلف نفسه تذكرة التفرجه وعن بعد اصبح منتصرا ومتمتع بتحقيق اهدافه وخططه او حتى عناء القدوم الينا .لكننا لانحمله مسؤلية تدمير هذا الجزء الساخن من العالم "الوطن العربي" لاننا لن نخلوا من الاشتراك في ما نواجه من تعذيب نفسي وبنيوي وزعزعة امن واستقرار موطن الاسلام الذي الذي ليس من المفترض بل من الواجب المحتم على من فيه نشر هذا الدين القيم في كل جزء من العالم ,ولعل التخلي عن هذا ألمبدأ والغاية السامية هو من مرر الحياة في مذاقاتنا الانسانية حتى وان انفردنا بسؤال مهم "لماذا يحدث كل هذا؟"لن نحصل على الاجابة ليس لانها غير موجودة بل لان المعتقد السائد في اوساط الجميع ان خطواتهم تسير نحو الصواب دون القبول بآراء الطرف الاخر.الوطن العربي يشتعل في صراع داخلي تسعى فيه كافة الاطراف للبحث عن النصر مع ادراكها بانها جميعا خاسرة وتتجه الى فنكشت تلك الخطوات التي اوهمت نفسها بثورات الربيع العربي المزهرة لتحولها بنفس العقول والايادي الى شتاء قارس متصحر .ربما كانت الثورات العربية حق مكفول تمكنت من تعديل الكثير من روتين الحياة والتي باتت مملة لدى الشعوب العربية في المقابل كانت اشارة للجمهور الغربي كشفت عن وعي ونضوج فكري بدأت العقول العربية تستنير به وخاصة شريحة الشباب فأثار ذلك المخاوف الغربية بشكل مفزع لوحدة عربية قد تنموا مجددا فكانت الثغرات المعتاد التسلل منها الينا لاتزال كما هي وبنفس الاتساع لهذا لم نلبث كثيرا حتى تحولت تلك الهتافات الثورية الى حمامات دماء ونيران تلتهم دون رحمة حتى فتات العيش ,ومع ذلك مستمرون في التمزيق حتى مساعي الاصلاح الغربية هي مدمره في الدرجة الاولى....