السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤١ صباحاً

الاستراتيجية الغربية في البلاد العربية

عبدالواحد هزاع فرحان الشرعبي
الأحد ، ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
أعد الغرب خططا ً كثيرة ً لنشر أفكارهم الهدامة في أوساط المجتمعات العربية الإسلامية وهذه الخطط جاءت ضمن منظومات خططية لمراحل طويلة أهم أهدافها :

إخراج المسلمين من دينهم وتوجيههم نحو التغريب والديمقراطية والعلمانية والحرية المطلقة في الفكر والمعتقد وتحرير المرأة من تعاليم دينها .

ولقد قاموا بإنشاء الجمعيات الإنسانية المنادية بإسم المسيح وروجوا لذلك من خلال الإذاعات والمنشورات والكتب والمجلات والقنوات والغرض منها طمس الهوية الإسلامية كما قاموا عن طرق المبشرين النصارى بطرح الشبهات العقائدية وتشكيك المسلمين بصحة القرآن الكريم وأنه من عند الله تعالى .

كما وأنهم عمدوا إلى إيجاد الحلول المغيارة لتعاليم الإسلام لمعالجة الأوضاع الإقتصادية التي تمر بها البلدان العربية فأوجدوا الأسهم والبورصة والفائدة الربوية والقروض البنكية .

أيضا ً نجد أنهم استطاعوا خلال فترة وجيزة جعل الشعوب العربية تنظر إليهم نظرة انبهار وإعجاب فظهر أناس يمجدون الحضارة الغربية ويتغنون بأفكارهم العلمية وينادون للتغريب ويتمنون في قرارة أنفسهم أن لو كانوا منهم .

وفي خضم هذه الأحداث التي تعيشها الأمة العربية الإسلامية ظهرت للساحة العربية الأفكار المنادية لتقسيم البلدان العربية وإشعال فتيل المذهبية والعنصرية وكأن الغرب وصلوا إلى بغيتهم حيث استطاعوا أن يقسموها وفق مخطط برنارد لويس لتجزأة البلدان العربية ولكن عن طريق أبناء جلدتنا الذين غيروا وبدلوا وحرفوا وكرسوا حياتهم لخدمة اليهود والنصارى .

إن المتأمل للأوضاع السياسية التي تشهدها الساحة العربية الإسلامية يجد أن اليهود والنصارى والمجوس يعملون يدا ً واحدة لمحاربة الإسلام والمسلمين وماتلك الشعارات التي ينادي بها المجوس بالعداء لليهود والنصارى إلا تقية أرادوا من ورائها استمالة الشعوب العربية ومن ثم الطعن في أصول الدين والمعتقد ومحاولة طمس السنة النبوية وتشكيك المسلمين بصحة القرآن الكريم وأن هنالك قرآنا ً آخر .

إن أعداءنا يكيدون لنا ليل نهار وآن الأوان لأن نعد ا لعدة ونعلن العداء الصريح لليهود والنصارى والمجوس إذ لاخيرفينا إن اتبعنا من يطعن في أصول ديننا ومعتقدنا ويسعى لطمس معالم السنة النبوية ويشكك بصحة القرآن ويدعي أن هنالك قرآنا ً آخر ثم تجده يسب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ويسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاخير فينا إن اتبعنا اليهود والنصارى ، ألا تجدون معي أن المناهج الدراسية لبعض البلدان العربية لم تعد تتطرق لقضية فلسطين بل إن بعض تلك المناهج تدعو للتقريب بين اليهود والمسلمين وتنادي للتسامح بين المسلمين واليهود وتدعو لوحدة الأديان رغم مايحاك ضد الإسلام والمسلمين من قبل اليهود الذين لاعهد لهم ولاميثاق . إن إسرائيل التي سلبت أرضنا وتعيش بيننا لن يقر لها قرار مالم تسيطر على المنافذ البحرية العربية كخطوة أولى لبسط نفوذها على أمتنا الإسلامية .

ألم يسأل أحدنا نفسه لماذا يحاول الغرب إيجاد الحلول لمشاكلنا باهتمام بالغ ؟

أ لأنا عاجزون عن حلها ؟ إنهم ببساطة يحاولون إيجاد حلول تخدم مصالحهم فهم يرون أن بلادنا العربية سلة الغذاء العالمي وصاحبة أكبر مخزون نفطي وذات موقع استراتيجي متميز بالنسبة للعالم أجمع كما وأن مساحتها البحرية الكبيرة ووجود المنافذ البحرية لديها كمضيق باب المندب وقناة السويس جعلتها تتحكم في الملاحة البحرية إن بلادنا العربية غنية بكل مقومات الحياة ولذلك تجدهم يحاولون بسط نفوذهم والتوغل فيها بحجة محاربة الإرهاب والقضاء عليه فانتشرت البارجات البحرية الإمريكية والبريطانية على السواحل العربية وتكالب علينا الأعداء من كل جانب ، ولقد قام الشرق والغرب بعرض بعرض خدماتهم علينا لاستخراج النفط والمعادن وجعلوا منا دولا ً متناحرة يعادي بعضها بعضا َ فوجدت لذلك متنفسا َ لبيع السلاح بمليارات الدولارات حيث سعت البلدان العربية لاقتناء الأسلحة التي لاتضاهي الأسلحة الفعلية لدى اليهود والنصارى . ومن خلال كل ذلك أوجدوا لأنفسهم وطنا ً جديد ا ً هي بلادنا العربية التي أصبحت ملاذ اً آمنا ً لليهود والنصارى وصرنا كما قال صاحب كتاب أحجارعلى رقعة الشطرنج أحجارا ً يحركها لاعب الشطرنج الحقيقي اليهود .
وختاما ً لنعلم أنه كلما تقاعسنا عن ديننا ضعف الأمن وانهار إقتصادنا لدينا وكلما ضعف أمننا وانهار إقتصادنا توغل الغرب فينا أكثر وأكثر.

لاننس أننا أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الأمم ، ولاننس أن نعيد حساباتنا في كل حياتنا وأن نجدد العهد مع ربنا