الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٤٢ مساءً

مقاربة للواقع الثقافي اليوم

بلال قايد عمر
الأحد ، ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
منذ الخمسينات وحتى التسعينات صدرت في اليمن بشطريه العديد من المجلات الثقافية منها الحكمة واليمن الجديد وفصول و... إلخ , وهي مجلات أدارها نخبة من الأدباء والمثقفين من تلك الأجيال التي أخذت على عاتقها هذه المهمة, وهي مجلات كانت تستقبل وترحب بدخول جيل بعد جيل إلى أحضانها ترعاهم بالعناية والتوجيه اللازم لتجاوز مراحلهم الأولى في حياتهم الأدبية , وظلت هذه المجلات أو ما تبقى منها تمارس دورها الريادي في رفد الساحة والوطن بأسماء تستحق التقدير من جيل إلى جيل حتى وصلنا جيل التسعينات ؟ وبجانب حركة النشر كانت حركة النقد تتوازى معها بالجانب الآخر من عملية الإبداع والرفد للحركة الثقافية للبلد .

حيت تميزت عقود الستينات وحتى الثمانينات بالحفاظ على المبادئ الغير مكتوبة , لتقديم جيل قادر على صياغة ثقافة مغايرة تواكب كل عقد بعقدة ,

نصل إلى جيل التسعينات الذي برز كذلك بوعي وإدراك من سبقوهم , لكن للأسف هذا الجيل لم يحافظ على تلك المبادئ الغير مكتوبة بين الأدباء , وتمرد على من سبقوه من أجيال ومارس دوره الأبوي ,, الطاغي ,, الذي لم يتيح لأحد أن يبرز ا وان يظهر إلا لو كان من ضمن دائرة المقربين ,, المطبلين ,, إن صح التعبير.

ومن ينظر للساحة الأدبية الآن يعرف أن معظم المجلات الثقافية توقفت عن الصدور خلال ثورة فبراير بسبب الأوضاع السائدة حينذاك , وتوقف معها صدور كل الملاحق الثقافية التي كانت تصدر مرافقة للصحف الرسمية , رغم ذلك سيجد أن نفس الأسماء ما زالت مسيطرة سيطرة كاملة على المشهد الثقافي السابق والحالي واللاحق وهي من تقوم بتسيير حركة النشر والنقد .


ملاحظة/
هناك أسماء يمنية تفوز بمسابقات عربية في كافة المجالات وهم موجودين داخل اليمن , ومع ذلك لم نقرأ لهم داخل اليمن ؟ ربما هذا يدعم قولي بعدم حيادية المشهد اليمني الداخلي !!