الاشادة بنادي القضاة اليمني الجديد ..والعتب كل العتب على قيادة نقابات أعضاء هيئة التدريس التي ننتمي إليها !
نادي القضاة اليمني حديث النشأة لكنه عميق البُعد ...فقد وقف ضد الحوار الوطني فيما يخص المس باستقلال القضاء ونظم فعاليات أجبر مؤتمر الحوار الوطني على التراجع عن القرارات التي كان قد اتخذها في مسألة انتخاب مجلس القضاء الأعلى من قبل مجلس النواب.. هنيئا لنادي القضاة هذا الانجاز!
تعالوا معي أيها الأصدقاء إلى أقدم نقابة لأعضاء هيئة التدريس – جامعة صنعاء ،والتي تمتلك خبرات مُعَتقة في العمل النقابي ..لكننا لم نراهم يفعلوا فعل نادي القضاة ، ويقومون بما قام به نادي القضاة من حيث متابعة ما يجري بأروقة مؤتمر الحوار الوطني ، واتخاذ مواقف تصعيدية تُجبر الحوار الوطني وبالتحديد لجنة التنمية ان تضمن في قراراتها وجوب استقلال الجامعات اليمنية ،حيث نرى كافة القوى والمكونات السياسية مع استقلال الجامعات ماليا وإداريا ..لكن لجنة التنمية في الحوار الوطني ، لم تتطرق لمسألة استقلال الجامعات لا من قريب أو من بعيد ؛ وهذا يُعد فهما مخيفا من قبلهم لمسألة استقلال الجامعات وعلى النقابات سرعة التحرك والتلويح بالإضراب واستدراك هذا الموقف المشين ، وتثبيت استقلال الجامعات وكذلك تثبيت نص في الدستور الجديد يؤكد على ذلك ، وكذلك يؤكد على انتخابات قيادات الجامعات من قبل أعضاء هيئة التدريس وليس بالتعيين من قبل القيادات السياسية .. فهل نقابتنا مؤهلة للعب هذا الدور في هذه اللحظة التاريخية الحرجة ؟؛أم أننا بحاجة بالتوجه بهذا الطلب مباشرة إلى الجمعية العمومية لأعضاء هيئة التدريس لعلّ وعسى .. تقوم بما يجب القيام به بدلا عن قيادة النقابة المتراخية حد الغثيان عن حقوق أعضاء هيئة التدريس التي أكتفت منذ فترة فقط بتوزيع كروت ورقية للأرض المخصصة لأعضاء هيئة التدريس ، والتي لم يُمكن منها عضو هيئة التدريس ،ولم يبسط عليها حتى هذه اللحظة منذ توزيع كروت التمليك الورقي أي منذ أكثر من ستة أشهر !
ولقد تناست أيضا نقابتنا بعد الثورة الشبابية الشعبية السلمية أيضا التأمين الصحي على أعضائها بالرغم من أن نقابات أخرى على سبيل المثال جامعة ذمار وعدن وتعز مؤمِّنة على أعضائها في أي من مستشفيات الجمهورية ، وكذلك في الخارج !
كذلك نقابتنا العتيدة قد وعدتنا مرارا بنظام أجور راقي مثل البشر في كل جامعات الدنيا !؛ وقامت بالفعل بإعداد نظام أجور يُشار إليه بِالبَنان ، لكنه لم يرى النور حتى هذه اللحظة بفعل مراوغة ومناورة معالي وزير الخدمة المدنية الاستاذ / نبيل شمسان ،وهذا منذ أن كان وكيلا ،ثم نائبا للوزير ،وحتى في فترة تعينه وزيرا في حكومة الوفاق! ؛ نعم في كل هذه المراحل لقد أوهم وخدر النقابة من أنه معها قلبا وقالبا ،بل لقد كان مبالغا في بعض الأحيان في كثير من نقاط مشروع نظام الأجور لصالح أعضاء هيئة التدريس ،نتمنى عليه أن يصدق ولو لمرة واحدة مع أعضاء هيئة التدريس !
أما قيادة نقابتنا فنقول لهم أيها الأعزاء أصحوا من نومكم وأنظروا ما يدار من حولكم وثبتوا قضايا أعضائكم بدلا من الانشغال ببيانات عن السيسي ومرسي الذي هو من غير اختصاصكم ولا من مهامكم ،فأعضاء هيئة التدريس هم وحدهم أمانة ملقاة في أعناقكم فلا تتغاضوا ولا تقصروا ، لأنكم سوف تحاسبون أمام الله وأمام مؤتمر نقابتكم إن أنتم قصرتم عن تحمل الأمانة الملقاة على عاتقكم ففيقوا واستفيدوا من نادي قضاة اليمن المدافعون عن استفلال القضاء وتثبيت ذلك في الدستور القادم بمشية الله!
