الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٣٧ مساءً

الوجه الاخر للديمقراطية في الدول العربية

عبد السلام حمود غالب
الخميس ، ١٩ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
نتامل ونلاحظ عن كثب ما يجري في الدول العربية مؤخرا وخاصة مع احداث ما يسمى بالربيع العربي ،،،،،،
فنلاحظ بروز الوجه الاخر للديمقراطية عند العرب بدعم غربي من اصحاب الحريات والداعين الى الديمقراطية والاحتكام اليها ،،،

واصبح العالم ينادي بها سنين كثيره ويعمل على تفعيلها في الدول العربية وجعل الناس يحتكمون اليها ويجعلونها المخرج الوحيد والمنقذ للامم والشعوب ،،،
فما ان تمسك بها العرب ونجحت الدول العظمى في ذلك وتم تفعيلها باشرف اممي ودولي في معظم الدول العربية حسب المصالح فما ان تتعارض مع مصالحهم حتي يتم الالتفاف عليها كما حصل مؤخر في روسي من ترشيح بوتين ،،،ويتم تعطيلها والقضاء عليها كما هو الحاصل اليوم في دول الربيع العربي اليوم فنلاحظ ،،،،

تم القضاء على الديمقراطية في الوطن العربي واظهار الوجه الاخر فباسم الديمقراطية يتم القضاء عليها وباسم الحرية يتم انتاج الدكتاتورية وتفعيلها حفاظا على الديمقراطية والحرايات ،،،

المتامل في الدول العربية خلا الفترة السابقه وما يحاكي تجربة الديمقراطية في الوطن العربي فاذا تم وان فاز احدى التيارات المخالفة للعلمانية والنظام العالمي الجديد يتم اجهاض الديمقراطية وابراز الوجه الاخر الدكتاتورية والامثلة كثيره ومنها ،،،،

ما تم في الجزائر بداية التسعينيات ،،،
ما تم في لبنان وما يسمى الثلث المعطل ،،
ما تم في فلسطين بفوز حماس في الانتخابات وباسم الديمقراطية تم اجهاض الحكومة واقالتها باشراف عالمي وتواطء عربي ،،،

ما تم في تركيا في التسعينيات وما حصل من الانقلاب على حكومة اربكان ونزع الحريات كحرية ارتداء الحجاب وكذلك الالتزام بقيم ومبادء الدين الحنيف
ايضا ما يسمى محاربة الحريات بدلا من دعمها ونشرها يتم مصادرتها كما حصل في فرنسا في قضية الحجاب والحرية الشخصيه في ارتداءه وكذلك بناء الماذن في المساجد ومحاربة حرية التدين والشعائر ودور العباده ،،

اين الحريات اين الديمقراطية ام ان الجواب وجود وجه اخر للحريات وكذلك الديمقراطية اذا كانت في الدول العربية خاصة او تمس المسلمين عامه ،،،،
فهذا هو الوجه الاخر للديمقراطية عند العرب وباشراف غربي من اصحاب القرار يبرز في سلب الحريات والحقوق ،، وكذلك الفكر والثقافه وحتى الثروة والارض والممتلكات ،،

تمسك العرب والمسلمين بالمسميات الغربية وسعوا الى تطبيقها بحذافيرها فما كانت النتيجه وجود وجه اخر او وجوه متعدده ومعايير مختلفة والكيل بمكيالين اذا تعلق الامر بالاسلام والمسلمين كما هو حصل في فلسطين مع اليهود فاليهود ما يقومون به دفاع عن النفس وليس ارهاب وما يقوم به اصحاب الارض في فلسطين ارهاب وليس دفاع عن الارض والنفس باشراف اممي وعالمي مجرد توضيح للقارء حول الوجه الاخر للديمقراطية
واخيرا ما يجرى في مصر ابرز الوجه الحقيقي للديمقراطية وكذلك الحريات ،،،،

يتم مصادرة الحقوق والحريات باسم الدفاع عن الامن والوطن والحرية والدمقراطية يتم محاربة ابناء فلسطين بحجة حماية الامن المصري وتوفير الحاجيات ومنع تهريبها الى فلسطين خدمة لمصر واصدقاء مصر
ان ما جرى في مصر كشف الحقائق واوضح ما يحاك ضد المسلمين وكيف يتم التلاعب بالاسماء والمسميات الغربية اذا لم تخدم مصالحهم ،،،،،

كل ما يحدث ويجرى في العالم العربي اوضح الحقيقه المرة ووجود وجه اخر للديمقراطية يبرز في عبائة الظلم والاستبداد وكذلك الدكتاتورية ،،،
وكذلك رفض الاخر والتهميش والرفض وعدم القبول بالاخر اذا خالف المصالح الغربية ،،والعمل على الاقصاء ورفض التعايش مع الاخر ،،،

هكذا الديمقراطية والوجه الاخر عند العرب باشراف غربي وتزاطئ داخلي ،،،
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.