الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٤٧ مساءً

في ذكرئ إعدامهم .. يبوح بالاسرار

عزيز الإبل
الخميس ، ١٣ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠٩:١٠ صباحاً
تصادف بعد يومان ذكرى إنتفاضة الخامس عشر من أكتوبر 1978م التي قادتها الطلائع الثورية الوحدوية من أبناء شعبنا اليمني ومن الضباط الاحرار في القوات المسلحة لإصلاح الأوضاع على طريق إنجاز مشروع وطني يحول اليمن إلى بلد آمن ومستقر وخال من الفساد والمحسوبية، لم يستكمل قادة هدة الحركة إنتفاضتهم بسبب ايادي ملطخة بالدماء وقفت امامهم وافشلت المشروع التصحيحي لمسار ثورة 26 سبتمبر حيث تعرض قادة الحركة إلى إعتقالات وإعدام قادتها العسكريين ميدانيا في ال 27 من إكتوبر والقيادات المدنية بعد محاكمة هزلية صورية في ال 5 من نوفمبر 78 وعلى إثرها تم الزج بألاف المناصريين في سجون صالح مطاردات ونزوح العشرات للشطر الجنوبي وما تلته من مضايقات بعد حرب 1979 ،

فشلت هدة الحركة المباركة والتي لو كان كتب لها نجاح وأطيح بحكم صالح لكانت اليمن الآن تنعم بخيراتها وتعيش افضل ايام الرخاء ، لكن تضحياتكم لن تذهب سدى ، لقد اعطيتم علي صالح درساً من انتم واخد الشباب تجربة منكم في النضال والكفاح، صوركم تملى كل الساحات والمياديين تجسيدا لما قمتم به ووفاء منا مواصلتنا علئ الطريق الذي بدأتم فيه
ايها المناضلون يا من ضربتم اروع الامثلة في الكفاح للعيش بحرية وكرامة نتشوق اليوم لمعرفة اين انتم اين تقبعون اين اخفاكم الاعداء في اي بقعة من بقاع الارض تنامون ، اين انت يا عيسى محمد سيف ويا سالم السقاف ومحمد محمد إبراهيم ، اين انت ايها المناضل النقيب عبد الباري الاديمي اين رفقائكم الثائرين ، كم نشتاق لزيارتكم لنأخد منكم حافزا آخر يجعلنا نسير علئ دربكم ، يجعلنا نأخد بحقكم ، بينما انتم نائمون في الارض الطاهرة واعدائكم يسرحون ويمرحون، ينهبون ويأكلون اعدائكم يتفاخرون بالوطنية اليوم ويختطفون، ثم يأتو ويضحكون بينما آلاف يتضررون يبيحو بما يخفوا، ظنا منهم تبرئه فيما ارتكبوه . ايها المناضلين النائمين في الارض الطاهرة ارواحكم تعانقنا وافكاركم في اذهاننا انتظرنا طويلا لنعرف اين انتم ، تمنيت من بعض الاشخاص ممن باحو بأسرار حلفائهم ان يبيحوا عنكم، وكيف قتلتم، واين دفنتم بدلا ان يقومو في إباحة ما يعرفه الشعب ، اين دفنتم عيسى محمد سيف ورفاقة ؟ قل:اين دفنتم قادة إنتفاضة 15 اكتوبر ؟

هل تبوح لنا بهدة الاسرار ؟
كم سأكون ممتنا لك إن قمت بفعل هذا، سيسجلك التاريخ من جديد رجلاً والرجال قليل.

من كلمات البردوني إهداء لقادة إنتفاضة 15 اكتوبر :
من حيث يدرون، ومن حيث لا ندري... أطلوا، أذهلوا، أسكروا

لا شيء يدري... أي شيء يرى وكيف أضحى غيره المنظر؟
تعدو إليهم كالصبايا الربى يطير كالعصفورة المعبر
وكل كوخ يمتطي شوقه وكل صخر فرس أشقر
وكل بستان يصيح: اقتطف ياكل طاو.... ياعطاش اعصروا

***

من أين جاؤوا؟ كلهم أكدوا مماتهم، عن سره أخبروا
وشكلوه بدعة لونت أشكالها الأسواق والسمر

***

قيل: انقضى عشرون عاماً على تمزيقهم... قيل انقضت أشهر
وقال وادٍ: أصبحوا عنده وقال سفح: فوقه عسكروا
وقال نجم: تحت عيني سروا والفجر في أهدابهم يسهر
وقيل: هبوا ضحوة وانثنوا كما يتيه العاصف الأغبر
وقال بعض: شاهدوا دفنهم وقال بعض البعض: لم يقبروا
قيل اختفوا يوماً.. وقيل انطفوا وقيل: من حيث انطفوا نوروا

***

وقيل : ذابوا ذرة ذرة والأرض في ذراتهم تكبر

***

في كل ملقى، أصبحوا قصة على رؤاها، تلتقي الأعصر
ترق، تغلي، تنهمي خضرة تطول، تنسى بدأها، تقصر
لكن أما ماتوا؟ أمن أعلنوا هذا، بآتي وصلهم بشروا؟
وكيف عادوا من غياب الردى؟ لأنهم غابوا، وهم حضر
وكانت الشمس بلا محور وكانت الأشعار لا تشعر
وكل أمرٍ كان يجري كما يدبر الماخور والمتجر
وكانت الألحان طينية والوقت عن رجليه يستفسر
وكل مرأى، كان من لونه يفر، يلغي طعمه السكر