الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٢ صباحاً

هادي ليس فوق النقد

عباس الضالعي
الأحد ، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
تلقيت رسائل عدة من بعض القراء على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وبعض الزملاء والاصدقاء .. ومضمون رسائلهم تتعلق بإنتقادي الشديد للرئيس هادي وعليه :
انتقادي للرئيس هادي حق مكفول لي دستوريا وقانونيا وانتقادي له جاء نتيجة المخرجات التي لا تلبي تطلعات الشعب بمستقبل افضل وبسبب سكوته عن كثير من الممارسات السلبية في سلطات الدولة .. تكريس حكم العائلة والمنطقة .. فشل ادارته في تحقيق الامن والاستقرار واصبح شاكي باكي وكأن السلطة بيد الجيران وليس بيده ..الفساد المستمر والذي يمارس من اشخاص عينهم بقرارات جمهورية والمفروض ان كل شخص تم تعيينه بعد 21فبراير 2012م لا يحق له ممارسة أي عملية فساد لانه جاء بناء على عهد جديد .. كما ان الرئيس يقوم بتعيين مسئولين إما انهم فشلوا في السابق او ماسوا عمليات فساد وغيره .. من يعتمد عليهم الرئيس وخاصة المقربين من دائرته العائلية او الجغرافية يمارسون عبثا في اجهزة الدولة ويتصرفون خارج اللوائح خاصة فيما يتعلق بالمال العام .. الرئيس هادي يخضع كل شيء من اجل التمديد كما تخضع من قبله صالح كل شيء من اجل التوريث .. الامن والاستقرار والاحوال المعيشية والفساد ووووو حركة الحياة متوقف هاما التمديد او الذهاب بالشعب الى الجحيم ..
اجزم كل الطيبين الذين تعرضوا لي بنوع من التجريح والكلام الغير لائق ان هدفي ليس له علاقة بالمناطقية او الابتزاز ا واني اسعى لمكاسب من وراء هذا كلما اسعى من اجله هو عدم السكوت عن قول الحق ولو كان قاسيا لانه ليس اقسى ولا امر من الترهل الحاصل خلال هذه الفترة.

الرئيس هادي الى الان لم نرى منه الا الجعجعة اما الطحين فهو عند الطحانين !! في كل مرة وكل مناسبة يقوم هادي بتخدير الشعب بالكلام من خلال عباراته المعروفة وفي الواقع ليس لها أي وجود.

اعرف ويعرف الكثيرين من المخلصين ان امامه – هادي - عقبات كثيرة وانه يتصارع مع قوى الماضي ولكن هذا ليس مبررا لفشله لانه اختار ان تكون هذه القوى جزء من اوراق الضغط التي يتلاعب بها مع قوى اخرى ولو كانت نواياه سليمة وبريئة كان له ان يشارك الشعب مصارعة هذه القوى
هادي يتقمص سلفه صالح في ادوار كثيرة ويتقمص بعض ادوار الشياطين ويحاول ان يشيطن البعض وهذه كلها هي التي افشلت سلفه وارتدت نتائجها عليه وسببت له نكسات كثيرة
هادي يفهم ان المرحلة تحتاج الى تغيير شامل وكان له ان يقتنص هذه الفرصة ليسجله التاريخ ضمن عظماء اليمن ولكنه يقتنص سلبيات سلفه ويعيد انتاجها من جديد
المنطق يقول ان أي شخص فشل في مهمة او موقع قيادي سابق لايمكن ان يحقق نتائج ايجابية وهذا ينطبق على المناصب الادارية والرئيس هادي يعيد بعث من ماتوا سابقا ويوليهم شئون الادارة.

سبق له وان قام بتعيين اشخاص مشهود لهم بممارسة خروقات مختلفة وارتفعت الاصوات ضد قراره وبنفس الالية التي كانت تفسر الاحداث لسلفه صالح يمارس هادي نفس الدور للخضوع لمفسرين قليلي الخبرة وهمهم لا يتجاوز حدود مديرية ورؤيتهم لا يمكن ان يتعدى حدود المكتب الذي يقبعون فيه
استكثر الرئيس هادي على اليمنيين القيام بإكرام هذا الشعب الطيب بشخص نظيف وكفاءة مشهودة لتعيينه عضوا في هيئة مكافحة الفساد بدلا من ابراهيم مثنى الذي له سوابق جنائية وفار من وجه العدالة وكان في السابق يقوم علي صالح بتعيين الفاسدين في مواقع هامة وهادي لن يكتفي بأن يكون الشخص فاسدا بل تعدى هذه الميزة المنبوذة الى ان يكون الشخص المعين قاتلا ومجرما وفار من العدالة وهذه خطوة من الرئيس هادي تمثل اختراق لما تبقى من قيم النزاهة وتكافؤ الفرص
يوجد في اليمن ومن الحنوب اذا كانت رغبة هادي بذلك الاف الكفاءات المشهود لهم بالاحترام والنزاهة وكان عليه ان يختار واحدا منهم لكنه خضع لمبدأ المقربون اولى بالمناصب وجاء بالقاتل ابراهيم مثنى وهو تحدي لمشاعر الشعب والتعامل معه بنوع من الاسعلاء والاستهبال.

سيدي الرئيس هادي اذا كنت تفكر ان هذا الشعب ساذج وطيبته ليس لها حدود فأنت مخطئ وواهم وتسير بالاتجاه الخطأ وعليك ان تفهم حدود صبر هذا الشعب قبل ان ينفذ
دوافعي لانتقاد الرئيس هادي منطقية ومبررة ولايمكن السكوت على اخطاء تمارس علنا وبشكل متعمد ولن اتوقف عن انتقاد الرئيس الا حين يتوقف عن ممارسة العبث ووقف العابثين والطائشين من حوله.

اعمال التخريب تمارس ضد الكهرباء والنفط وعلى مرآى ومسمع من هادي حتى ولو للحظات قليلة بعد مغادرته البدروم والقاعدة اصبح امرها غريب وقد يكون انها دخلت على الخط وتشارك في قضية التمديد وقد نكون امام جناحين من القاعدة (قاعدة صالح / قاعدة هادي) لان الامور تسير بالتقليد واعادة انتاج الازمات في امور كثيرة فكيف نستبعد هذه الجزئية ولو انها فرضية اقرب للواقع.

وانتقادي له يأتي من فهمي بطبيعة وظيفته وانه ملك عام للشعب وهو اكثر الناس عرضة للنقد وليس بيننا وبينه أي صكوك تحول بيننا وبين ممارسة النقد لادائه ولم اعرف الى الان ان الرئيس هادي مقدس ومنزه وانه فوق النقد .. نقدي وامثالي من الزملاء هو لتقويم ادائه فلا يوجد رئيس بعد اليوم فوق النقد او بعيدا عن النقد وللعلم ان اكثر القادة نجاحا هم من تعرضوا لنقد وتقييم النخب التي تهتم بمراقبة الاداء اليومي.

النقد ظاهرة صحية تداوي مرض الزعامة وتخفف من الديكتاتورية وبدون النقد يعني أننا نسيربإتجاه إنتاج فرعون وديكتاتور جديد هذه قناعتي ولا داعي من كلام المجهولين والمتطفلين ( انا العقيد فلان .. انا المقدم ... انا ...انا وكلهم اصحاب مناصب لها علاقة بكتم حريتنا ) لن ننصاع... لان مسار المستقبل بقيادة هادي لا زال في المنطقة الرمادية !!! هذا مجرد توضيح للمخلصين وليس للعابثين ..